PHOTO
22 09 2016
انضمت دولة الإمارات إلى ما يزيد على 60 دولة، أمس، لإيداع وثيقة تصديق على اتفاقية باريس للمناخ، بعد أن سلّم معالي الدكتور ثاني الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، في مدينة نيويورك الأميركية، أمس، الوثيقة، خلال حدث رفيع المستوى، بدعوة من بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، تمهيداً لدخولها حيز التنفيذ قبل نهاية هذا العام.وقال معالي الدكتور ثاني الزيودي: «يعتبر اتفاق باريس للمناخ الاستجابة الفعلية الأولى من نوعها إزاء قضية التغير المناخي، إذ تسمح الاتفاقية لكل دولة بالإسهام في الحد من تداعيات تغير المناخ، بما يتوافق مع أولوياتها الاقتصادية والتنموية. وبالنسبة إلى دولة الإمارات، فإن ذلك يعني إيجاد حلول من شأنها أن تخلق فرصاً اقتصادية واجتماعية، وتدعم أجندتنا الطموحة لتحقيق التنويع الاقتصادي».
وكان معالي الدكتور الزيودي قد اجتمع، خلال زيارته مدينة نيويورك، مع باتريسيا إسبينوزا، السكرتيرة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وحكيمة الحيطي، وزيرة البيئة.
نتائج إيجابية
وأكّد الزيودي دعم دولة الإمارات لجهود اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وضمان إحراز نتائج إيجابية خلال مؤتمر مراكش للمناخ الذي سيُعقد في شهر نوفمبر المقبل.
وكانت وزارة التغير المناخي والبيئة قد بدأت، في شهر يونيو الماضي، تطوير الخطة الوطنية الإماراتية للتغير المناخي التي من شأنها أن تضع إطاراً وطنياً للحد من تداعيات التغير المناخي. وتضع الوزارة الخطة بالتعاون مع الجهات الحكومية والأطراف المعنية في قطاع الأعمال والأكاديميين ومؤسسات المجتمع المدني..وذلك لتأكيد أهمية هذه الخطة في إبراز أن جهود الحد من تأثيرات تغير المناخ يمكن أن تترافق جنباً إلى جنب مع السعي نحو تحقيق النمو الاقتصادي.
يُذكر أن دولة الإمارات تحرص على إطلاق السياسات والمبادرات الفعالة التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وإنشاء قطاعات جديدة قائمة على المعرفة، وذلك للحد من تداعيات تغير المناخ. وتحتل الإمارات مرتبة الصدارة على مستوى المنطقة في مجال تنفيذ حلول الطاقة النظيفة، وذلك بفضل مشاريعها وسياساتها الرائدة في مجال الطاقة المتجددة والطاقة النووية، وكفاءة استهلاك الطاقة والمياه، وجمع الكربون وتخزينه.
هدف
وكانت الإمارات أول دولة في المنطقة تضع هدفاً بأن يصل إنتاج الطاقة النظيفة إلى نسبة 24% بحلول عام 2021. وتطوّر الإمارات بنية تحتية تعمل على ترشيد استخدام الطاقة، بدءاً من تطبيق معايير صارمة للأبنية الخضراء، ومروراً بأنظمة النقل المستدامة كالقطارات الخفيفة والمترو ذي المواصفات العالمية.
ولطالما استثمرت الإمارات في إعداد الرواد لقيادة القطاعات المستقبلية، وذلك من خلال إنشاء مراكز ابتكار عالمية المستوى، مثل معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا. وتعتزم الدولة مضاعفة استثماراتها في أبحاث الطاقة النظيفة وتطويرها خلال الأعوام الخمسة المقبلة. كما تدعم الإمارات جهود العمل الدولية من خلال الإسهام والاستثمار في عدد من مشاريع الطاقة المتجددة التجارية حول العالم. وتفخر الإمارات بأنها الدولة المستضيفة لمقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (أيرينا).
وعلى صعيد توفير الموارد اللازمة لتمويل المشاريع الخضراء على المستويين المحلي والدولي، تعمل الإمارات على الترويج للتمويل المستدام، حيث تستضيف الدولة الدورة الرابعة عشرة للطاولة المستديرة العالمية لمبادرة تمويل برنامج الأمم المتحدة للبيئة التي ستعقد من 25 - 26 أكتوبر 2016، وذلك بهدف تطوير المهارات والكوادر الوطنية المتخصصة، والإسهام في الحوارات الدولية في هذا الصدد.
© البيان 2016