PHOTO
07 08 2016
توزيع الأضاحي على المستحقين في أكثر من 23 دولة العام الماضي
قال لـ "الاقتصادية" مسؤول في البنك الإسلامي للتنمية، إن مشروع الإفادة من الهدي والأضاحي، الذي يشرف عليه البنك، نجح في وضع إجراءات ستمكن الحجاج من تأدية النسك هذا العام بسهولة، منها استكمال الربط الإلكتروني بين خدمات المشروع والمسار الإلكتروني لحجاج الداخل، الذي استحدثته "الحج والعمرة"، بخلاف التعاقد مع شركات لنقل الحجاج من مقار مخيماتهم في منى إلى مجازر المشروع بالمجان.
وأوضح الدكتور أحـمد محمـد علي، رئيس مجموعة البنك، أن إدخال المشروع كخيار ضمن الخدمات التي يقدمها المسار الإلكتروني لحجاج الداخل، الذي أطلقته وزارة الحج والعمرة للسنة الثانية على التوالي، سيسهم في رفع مبيعات المشروع لأكثر من 20 في المائة، وفقا لدراسة الجدوى.
وأفاد أن الربح المادي ليس الهدف الرئيس بقدر ما هو تقديم خدمة للأمة الإسلامية عبر توزيع لحوم الهدي والأضاحي على المحتاجين والفقراء داخل حدود الحرم، وفي الدول العربية والإسلامية.
وأشار إلى أن المشروع الذي أكمل عامه الـ34 العام الماضي، نجح في توزيع وإيصال أكثر من 14 مليون رأس من الغنم والأبقار والجمال خلال الأعوام الماضية، كما تم توصيل وتوزيع اللحوم محفوظة ومعلبة بطريقة صحية آمنة لأكثر من 23 دولة العام الماضي، منهم النازحون من الشعبين اليمني والسوري.
وأضاف رئيس البنك أنه تم استحداث عدد من الإجراءات التي تستهدف تسهيل عملية تأدية النسك والحفاظ على بيئة المشاعر المقدسة من التلويث نتيجة الذبح العشوائي ومنها إيجاد خط بري بالتعاون مع وزارة النقل لنقل وإيصال الحجاج من مخيماتهم إلى مقر المذابح التابعة للمشروع، لتسهيل وصول الحجاج ومتابعة إجراءات الذبح واختيار الأنعام.
وأبان الدكتور أحمد أن الموقع الجديد الذي أطلقه البنك الخميس الماضي، بحضور عدد من البعثات المسؤولة عن الحج، تكلف إنشاؤه 500 ألف ريال تكلفة غير مستردة، إذ يحتوي الموقع على مجموعة من الأنظمة الإلكترونية التي تعمل خلف بوابة الأضاحي منها خدمات الشراء الإلكتروني لجميع أنواع النسك (الهدي، الأضحية، الفدية، الصدقة، العقيقة) وخدمات الشراء لبعثات الحج نيابة عن حجاجهم، والشراء المباشر للأفراد، وخدمة نقاط البيع في المشاعر المقدسة عبر المسوقين المعتمدين طوال العام.
وأكد أن المشروع نجح في إيصال لحوم الهدي والأضاحي للمحتاجين من فقراء الحرم، وإلى المستحقين في عديد من الدول والمجتمعات المسلمة خارج المملكة، كما أن حكومة خادم الحرمين الشريفين قد أنفقت ما يزيد على ملياري ريال سعودي، لإنشاء المجازر الآلية الحديثة، وتجهيزها بأحدث المعدات والآلات اللازمة.
وذكر أن عدد العاملين في المشروع بلغ نحو (40) ألف فرد من جزار، ومساعد جزار وإداري، ونحو(700) طبيب بيطري، ونحو (600) من طلبة العلم الشرعيين والمعنيين بالكشف على سلامة الأغنام، للتأكد من توافر جميع الشروط الشرعية والصحيـة في جميع أنعـام المشروع، وقد كانت البدايات الأولى للمشروع في موسم حج عام 1403هـ، حيث تمت الإفادة من (63) ألف ذبيحة.
وناشد رئيس البنك المسؤولين عن شؤون الحج في السفارات والقنصليات في السعودية، التعاون في توجيه وتوعية الحجاج لشراء السندات الإلكترونية للهدى والأضاحي من الأماكن المخصصة لذلك حول الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة وفي منطقة المشاعر المقدسة، ومنافذ المملكة المختلفة. وأكمل أنه يمكن شراء السندات عن طريق مكاتب البريد السعودي المنتشرة في جميع المدن والمناطق، أو مصرف الراجحي، أو جمعية الحاج والمعتمر الخيرية في مكة المكرمة، أو غيرها من المنافذ المتاحة، علما بأن قيمة السند الواحد لهذا العام هي (460) ريالا، أي ما يعادل نحو (123) دولارا أو (90) يورو، حسب أسعار اليوم لصرف العملات.
© الاقتصادية 2016