PHOTO
19 07 2016
أفلحت الجهود الوطنية في ضم الأهوار الى لائحة التراث العالمي، وما يتبع ذلك من آثار اقتصادية إيجابية يتحقق عنها إيراد مالي دائم من خلال تضافر جهود القطاعين العام والخاص على النهوض بهذه المناطق وتوفير المناخات الملائمة لتحفيز صناعة السياحة في العراق الذي يضم آثارا تهم أغلب سكان العالم.نائب رئيس منتدى بغداد الاقتصادي باسم جميل انطوان، أكد أنها خطوة مهمة على طريق تعدد الموارد المالية وضمان حقوق العراق والتزامات دول الجوار في مفاصل دعم هذه المناطق.
تحفيز الاقتصاد
وطالب أنطوان بالعمل على تهيئة مراكز ومعاهد تختص بالشأن السياحي في مناطق جنوب العراق تعمل على إعداد كفاءات لها قدرة على إدارة هذا الملف المهم والحيوي ويمكنها تقديم الخدمات لجميع السياح دون أي خلل، مشيرا الى أن مناطق الأهوار والآثار متعددة الموارد، إذ تسهم في تحفيز الكثير من الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بهذا الجانب.
وأشار الى أن تفعيل السياحة في مناطق الأهوار يوفر فرص عمل لشريحة واسعة من الشباب في المناطق السياحية وقطاع النقل والصناعات الحرفية المعروفة في هذه المناطق،فضلا عن تحريك الأسواق لمساهمتها في ارتفاع الطلب على كثير من المواد التي يشتهر بها العراق.
وبين انطوان أن الفرصة أمامنا سانحة للعمل باتجاه تعدد الموارد وخدمة اقتصاد العراق الذي يعاني الإهمال منذ فترة طويلة من الزمن.
سياحة متنوعة
وأكد أن وجود آثار تهم أغلب سكان العالم ساعد في إدراج هذه المناطق على لائحة التراث العالمي، إذ يمكن استثمار هذا في خدمة السياحة في العراق الذي ينفرد عن دول العالم بامتلاكه جميع أنواع السياحات.
وقرار إدراج الأهوار العراقية على لائحة التراث العالمي صودق عليه عالميا ليل أمس الأول في مدينة اسطنبول التركية، أما أماكن التراث العالمي فهي معالم تقوم لجنة التراث العالمي في اليونسكو بترشيحها ليتم إدراجها ضمن برنامج مواقع التراث الدولية الذي تديره اليونسكو.
هذه المعالم قد تكون طبيعية، كالغابات وسلاسل الجبال، وقد تكون من صنع الإنسان، كالبنايات والمدن، وقد تكون مختلطة، وبلغ عدد المواقع المدرجة في هذه القائمة حتى العام 2011، 936 موقعا، منها 725 موقعا ثقافيا و183 موقعا طبيعيا و28 موقعاً يدخل ضمن الصنفين، في 153 دولة من الدول الأعضاء.
مهمة وطنية
المختص بالشأن السياحي حسن علي عبد الكريم قال: «نحن ننتصر، فالعراق بهذا القرار حقق مكسبا كبيرا جدا وبات المجتمع الدولي يدرك أهمية العراق على خارطة العالم»،لافتا الى أن المهمة الوطنية الأسمى تتمثل بصنع مستقبل زاهر لهذه المناطق التي أصبحت مهمة رسيما لكل العالم لأسباب كثيرة، في مقدمتها طبيعة الأهوار وهذه المناطق الرطبة التي تعد فريدة من نوعها على مستوى الكرة الأرضية، فضلا عن وجود آثار تهم أغلب ديانات العالم وحضارة انطلقت منها المعرفة وعلمت البشر أولى مراحل العلم «الكتابة»».
وضع ستراتيجيات
عبد الكريم أشار الى أن المسؤوليات أصبحت مضاعفة على عاتق الجهات المهتمة بالشأن السياحي في القطاعين العام والخاص، مؤكدأ ضرورة العمل على وضع ستراتيجيات تنهض بالسياحة في هذه المناطق وتعمل على توفير جميع عناصر الجذب السياحي من مختلف مناطق العالم، كما لا بد أن نعتمد خلال فترات وجيزة على آليات تستقطب السياح بشكل تدريجي الى جنوب العراق ثم نعمل على التوسع الأفقي لهذه النشاطات بما يحقق جدوى اقتصادية كبيرة للعراق.
ولفت الى أن مقومات النهوض السياحي متوفرة ويمكن أن تحقق جدوى اقتصادية كبيرة وتسهم في رفد الموازنة الاتحادية العامة بنسبة كبيرة من الايرادات، مؤكدا ضرورة العمل الجدي والسريع على توفير البنى التحتية للنهوض بالسياحة في تلك المناطق، لا سيما توفر الإمكانات المطلوبة لذلك.
© Al Sabaah 2016