PHOTO
02 07 2016
خطة اسناد ودعم طبي وحملة لتوفير الخدمات في المخيمات اعلن وزير التخطيط سلمان الجميلي ان الاسبوع الحالي سيشهد عودة اول وجبة من النازحين الى الكرمة مع السعي لاعادة افتتاح الدوائر الخدمية في الفلوجة.
وفي وقت تبنت فيه دائرة صحة الانبار خطة اسناد ودعم طبي وصحي للنازحين من اهالي المدينة، خصصت اللجنة العليا لاغاثة النازحين ثلاثة مليارات ونصف المليار دينار لرفع النفايات وتوفير الطاقة الكهربائية والمياه الصالحة للشرب للاسر النازحة.
مباحثات ثنائية
فقد بحث وزير التخطيط مع الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق يان كوبيتش دور المجتمع الدولي في توفير المستلزمات الاساسية للنازحين، فضلا عن الاسهام في عملية اعادة الاستقرار والاعمار للمناطق المحررة ومن ثم عودة النازحين الى ديارهم.وذكر بيان للوزارة تلقت «الصباح» نسخة منه، ان الجميلي اكد خلال اللقاء ان «الانتصار الكبير الذي تحقق في الفلوجة ليس للعراق فقط، انما يمثل انتصارا للمجتمع الدولي، لان «داعش» يهدد الجميع»، داعيا الامم المتحدة الى «اخذ دورها في حشد المجتمع الدولي من اجل تقديم المزيد من العون والمساعدة للعراق لتمكينه من مواجهة التحديات الناجمة عن محاربة الارهاب».
تأهيل المناطق المحررة
وبين ان «اهم التحديات التي تواجه الحكومة هي كيفية تأهيل واعمار المناطق المحررة واعادة النازحين والعمل على وأد الفكر المتطرف وعدم السماح بعودة «داعش» مرة اخرى من خلال تحقيق المفاهيم الايجابية في واقع المدن المحررة في ابعادها الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وحتى السياسية، وهذه ليست مسؤولية العراق فقط».واشار الجميلي الى ان «معركة تحرير الفلوجة تعد من المعارك المثالية»، لافتا الى ان «عدد النازحين من الفلوجة كان كبيرا وغير متوقع وفاق الاستعدادات الحكومية ما ادى الى حدوث الكثير من الاشكالات».
وعبر الجميلي عن «شكره للجهود الدولية، لاسيما جهود الامم المتحدة والمنظمات التابعة لها التي ساهمت في التخفيف من ازمة النازحين»، كاشفا عن ان «الاسبوع الاول من شهر تموز سيشهد عودة الوجبة الاولى من النازحين الى الكرمة فيما يجري العمل على قدم وساق لاعادة افتتاح الدوائر الخدمية في الفلوجة لكي تمارس عملها في اعادة الاستقرار للمدينة بالسرعة الممكنة».
اجتماع لاعادة الاعمار
بدوره، قدم كوبيش خلال اللقاء تهانيه للحكومة العراقية بمناسبة النصر الكبير الذي تحقق في الفلوجة»، موضحا ان «المنظمة الدولية تعمل وبالتنسيق مع الحكومة العراقية والعواصم العالمية على ايجاد الحلول والمعالجات للمشاكل التي يواجهها العراق، لاسيما في مجال اعادة تأهيل واعمار المناطق المحررة وعودة النازحين».
واكد كوبيش ان «اجتماعا مهما للدول المانحة سيعقد في العاصمة الاميركية واشنطن في العشرين من شهر تموز برعاية الامم المتحدة تشارك فيه الولايات المتحدة وعدد من الدول الاوروبية لغرض توفير المبالغ الضرورية لتأمين الاحتياجات الاساسية ومتطلبات اعادة الاعمار في محافظة الانبار وباقي المناطق المحررة».
ودعا المسؤول الاممي «الاطراف العراقية جميعا الى تسوية مشاكلها مع بعضها لاسيما في محافظة الانبار لكي لاتؤثر هذه المشاكل على توجهات الدول المانحة في تقديم المنح للعراق».
خطة اسناد طبي
في غضون ذلك، اعلنت دائرة صحة الانبار تبنيها لخطة اسناد ودعم طبي وصحي للنازحين من اهالي الفلوجة.وذكر بيان لوزارة لصحة تلقت «الصباح» نسخة منه، ان «مدير عام صحة الانبار شاكر احمد الحاج عقد اجتماعا مع مدراء المؤسسات الصحية وبمشاركة مدراء الاقسام والقطاعات والمستشفيات ذات العلاقة لاحتواء ازمة نازحي الفلوجة من خلال الدعم المتواصل بتقديم الخدمات الطبية والصحية والعلاجية».
واضاف البيان ان «المجتمعين بحثوا طبيعة الخطة العاجلة لتقديم الخدمات لجميع سكان مخيمات النازحين المنتشرة بين قضاء الخالدية، مرورا بالسياحية، وعامرية الفلوجة وجسر بزيبز»، مبينا ان «الخطة تضمنت تشكيل فرق مؤلفة من الملاكات الطبية والصحية والملتحقة من مؤسسات قضاء الفلوجة الصحية، وتزويدها بكميات كبيرة من الادوية والمستلزمات الطبية لتقديم الخدمات الصحية والعلاجية الضرورية لاهالينا هناك وبشكل متكامل، ومتابعة برنامج اللقاحات لسكان المخيمات وخاصة لقاحات الاطفال، وتزويد المخيمات بحبوب تعقيم المياه، فضلا عن القيام بحملات تثقيف وتوعية صحية بشكل دوري».
توفير الطاقة الكهربائية
بدورها، خصصت اللجنة العليا لاغاثة النازحين برئاسة وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد، ثلاثة مليارات ونصف المليار دينار لرفع النفايات وتوفير الطاقة الكهربائية والمياه الصالحة للشرب الى النازحين.
بيان لوزارة الهجرة اشار الى ان «اعضاء اللجنة العليا لاغاثة وايواء النازحين صوتوا في الاجتماع الاخير على تخصيص مليار ونصف المليار دينار من ميزانية اللجنة العليا إلى وزارة الكهرباء لتوفير الطاقة الكهربائية لناحية يثرب التابعة لمحافظة لصلاح الدين».
كما صوت المجتمعون بحسب البيان على «تخصيص مليار و500 مليون دينار لوزارة الاعمار والاسكان والبلديات لتوفير المياه الصالحة للشرب لغرض اعادة الأسر النازحة الى ناحية يثرب بالسرعة الممكنة».
وأشار البيان الى «مصادقة اللجنة على تخصيص مليار دينار من ميزانية اللجنة لوزارة الاعمار لغرض رفع النفايات من مخيمات النازحين في الأنبار وتجهيزها بحاويات بلاستيكية لغرض ادامة عمل رفع النفايات، فضلا عن تجهيز المخيمات بالمياه الصالحة للشرب من خلال الخزانات الحوضية».
احصائية النازحين
كما وافقت اللجنة العليا لاغاثة وايواء النازحين وبالنظر لقرب حلول عيد الفطر المبارك على تجهيز وتوزيع سلة ملابس للأسر النازحة في مخيمات الانبار.وكانت وزارة الهجرة قد كشفت امس الاول(الخميس) عن آخر احصائية لها لاعداد الاسر النازحة من قضاءي الفلوجة والصقلاوية ونواحيهما والقرى التابعة لهما. مدير عام شؤون الفروع في وزارة الهجرة ضياء صلال قال في بيان تلقت «الصباح» نسخة منه، ان «نحو 12709 عوائل نزحت من قضاءي الفلوجة والصقلاوية التابعين لمحافظة الانبار، موزعة بين 5556 عائلة في مخيمات عامرية الفلوجة و3315 عائلة نازحة في مخيمات المدينة السياحية، و2362 عائلة نازحة في مخيمات الخالدية، فضلا عن 776 عائلة نازحة في مخيم ال 18 كيلو و700عائلة نازحة في مخيم بزيبز «.
وبين صلال ان «تلك العائلات النازحة تسلمت حال دخولها المخيمات المساعدات الغذائية والعينية والصحية من قبل ملاك فرع الوزارة في محافظة الانبار».
© Al Sabaah 2016