PHOTO
من جان هارفي وديفي برو
لندن 21 يونيو حزيران (رويترز) - عندما نجح لصوص في سرقة مجوهرات بملايين الجنيهات الاسترلينية من قبو تحت الأرض في منطقة هاتون جاردن العام الماضي سلط ذلك ضوءا سلبيا على المركز التاريخي لتجارة المجوهرات في العاصمة البريطانية لندن التي تكافح من أجل البقاء.
وتعود جذور صناعة المجوهرات في المنطقة إلى العصور الوسطى. ففي القرن السابع عشر بنيت مساكن للنبلاء وانتقل إليها صانعو المشغولات الذهبية بمن فيهم بيرسيفال جونسون مؤسس شركة جونسون ماتثي لعلاج المعادن.
ووصل حرفيون إيطاليون في أوائل القرن التاسع عشر وغير كثير منهم مهاراتهم بعد انتشار حمى الألماس في جنوب أفريقيا. وانتقل عملاق الألماس دي بيرس إلى شارع تشارتهاوس المجاور في أوائل الثلاثينيات من القرن الماضي.
ولعدة سنوات كانت المنطقة الفقيرة تعج بالأزواج الذين يسعون لتفصيل خواتم خِطبة بأسعار أفضل من أسعار الطرف الغربي من العاصمة.
والآن يواجه الحرفيون ضغوطا بسبب المنافسة الرقمية وارتفاع أسعار الإيجارات الأمر الذي قلص الإقبال على تجار التجزئة ودفع البعض للتفكير في الإغلاق. وتنتقل دي بيرس بعيدا فيما تسعى الشركة الأم لخفض التكاليف.
وقال جاري وليامز مدير وحدة معالجة المعادن النفيسة في شركة بريسمان ماستر ميلت "الأعمال في هاتون جاردن تغيرت بشكل كبير. الإقبال أقل والعمل أقل.. والإيجارات في ارتفاع."
وتظهر أبحاث أجرتها مينتل أن الانترنت أصبح مساحة مهمة بشكل متزايد لبيع المجوهرات بالتجزئة ولاسيما بين المستهلكين الشبان.
وقال توبياس كورمايند مدير موقع دايموندز 77 الذي له صالة عرض في ساحة هانوفبر بالطرف الغربي من لندن "الآن أصبح لدى المستهلك بالفعل ميزة كبيرة."
ولا يتحرك صاغة هاتون جاردن بسرعة كافية للتكيف مع السوق الرقمي. هناك موقع اجتماعي لكن لا يمكن ضخ التعاملات عبره وعادة ما يتكلف تصميم المواقع مبالغ كبيرة بالنسبة للشركات الصاعدة.
ويأمل الصاغة أن يكون الزبائن لا يزالون راغبين في لمس المجوهرات وتجربة أي قطعة قبل شرائها وفي شراء حلي يجري تفصيلها.
وقال جيسون هولت الرئيس التنفيذي لمتاجر هولتس جيمس في هاتون جاردن "يمكن أن نصنع شيئا هنا سيزيد من قيمة ونزاهة الحرفية والمهارة التي تتطلبها عملية صناعة جوهرة تستقر بين أصابعك."
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)