07 06 2016
سجلت أسعار المواد الغذائية في الموصل ارتفاعا كبيراً مع استمرار حالة ضعف القدرة الشرائية للمواطن، تزامناً مع حلول شهر رمضان المبارك.وقال شهود عيان من أهالي الموصل في اتصال هاتفي مع «الصباح»: ان سعر علبة معجون الطماطم قفز من 3000 إلى 5000 دينار في حين وصل سعر صندوق زيت الطهي إلى خمسين ألف دينار، و70 ألف دينار لكيس الرز و50 ألف دينار لكيس الدقيق، مشيرين إلى ان الأسواق والمناطق التجارية خلت من المتبضعين لعدم امتلاك السكان للأموال جراء عدم تقاضيهم رواتبهم للعام الثاني وانعدام فرص العمل ونفاد المدخرات المالية والتضييق الذي تمارسه عليهم عصابات «داعش» الإرهابية بمنعهم من مزاولة الكثير من المهن بحجج وذرائع مختلفة.
وتقول السيدة نورية الصراف: ان عائلتها التي كانت تخزن مواد كثيرة قبيل شهر رمضان كعادة العوائل الموصلية، حيث يقتصر تبضعهم الآن على شراء الخضار فقط.
الحاج زكي محمود المولى يذرف الدموع خلال حديثه معنا على ماحل بأهالي الموصل من فقر وجوع بسبب سطوة عصابات داعش الذي حول أغنى محافظة والتي كانت تسمى (سلة خبز) العراق إلى مدينة جوع وجفاف. من جهتها طالبت الحاجة أم سليمان الحكومة العراقية ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بضرورة الاسراع بتحرير الموصل وانقاذ أهاليها من القتل والجوع والحرمان الذي بدأ يخيم على تفاصيل حياتهم وهم يفقدون أطفالهم بسبب سواء التغذية والحرمان سوء انقاذهم من بطش الدواعش الذي لا يميز أحدا في ظلمه.
من جانبه أكد المحلل الاقتصادي مسعود عادل ان الوضع الاقتصادي للمدنيين داخل الموصل في تدهور خطير، وأوضح ان نسبة الفقر بلغت أعلى مستوياتها منذ عقود، وحذر عادل من النتائج الكارثية في حال استمرت الأوضاع داخل المدينة على ما هي عليه.
© Al Sabaah 2016