PHOTO
13 06 2016
واشنطن أشادت بدورها الريادي في المنطقة واعتبرتها بلدا يعمل دائما لصالح الاستقرار
* مساهل يعلن عن احتضان الجزائر ندوة دولية حول دور الديمقراطية في محاربة التطرف
دعت الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية إلى "الضرورة الملحة" لعودة الاستقرار إلى ليبيا، ومساندة حكومة الوفاق الوطني خلال المرحلة الانتقالية بهدف المساعدة على مواجهة التهديدات الإرهابية.
أوضح وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، في تصريح للإذاعة الوطنية في ختام الدورة الثالثة للحوار الثنائي الاستراتيجي الجزائري الأمريكي، أنه "نعتقد أن من الضروري أن تعرف منطقتنا الاستقرار والسلام وخاصة في ليبيا ومالي"، مشددا على أهمية دعم العملية السياسية في ليبيا التي تقودها حكومة الوفاق ومساندتها للخروج من هذه المرحلة الانتقالية، وأكد أن مواقف الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية تتطابقان حول "الضرورة الملحة" لعودة الأمن والاستقرار إلى ليبيا ومالي.
وأعرب مساهل عن أمله في أن يفضي تنفيذ اتفاق السلام في مالي، إلى عودة الاستقرار والأمن لهذا البلد، مضيفا أن محادثاته مع الجانب الأمريكي تطرقت إلى الوضع في تونس، الصحراء الغربية، ومنطقة الساحل، وقال إنه "تطرقنا أيضا إلى الأخطار التي تهدد المنطقة في ظل التحالف القائم بين عصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية في الميدان"، معلنا عن احتضان الجزائر، سبتمبر المقبل، ندوة دولية حول دور الديمقراطية في محاربة التطرف والإرهاب والجريمة الإلكترونيين.
من جانبه أشاد منسق شؤون مكافحة الإرهاب بوزارة الشؤون الخارجية الأمريكية، جوستين سيبيريل، بدور الجزائر في تحقيق الاستقرار بمنطقة الساحل ومكافحة ظاهرة الإرهاب، وصرح للصحافة عقب الاجتماع الثالث للحوار الجزائري الأمريكي، بأن "الجزائر تلعب دورا رياديا في المنطقة وتعمل دائما لصالح الاستقرار في هذه المنطقة"، مبرزا دور الجزائر الريادي في مكافحة الإرهاب، مذكرا بأنها عضو مؤسس للمنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب.
وبخصوص أشغال الاجتماع، أشار المسؤول الأمريكي إلى إجراء محادثات جدا مثمرة بين الوفدين الأمريكي والجزائري، حيث تم التطرق إلى العديد من المواضيع والتطورات الحاصلة في المنطقة والتعاون الوثيق بين البلدين، مؤكدا أنه "نريد تعميق وتطوير شراكة وطيدة في المستقبل مثلما فعلناه اليوم من خلال محادثات جدا مثمرة".
وعقدت الدورة الثالثة للحوار الاستراتيجي الجزائري- الأمريكي، في الجزائر العاصمة، برئاسة وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، ومنسق كتابة الدولة الأمريكية المكلف بمكافحة الإرهاب، جوستين سيبريل، عن الجانب الأمريكي، فيما كان لافتا غياب وزير الخارجية جون كيري، الذي التزم بالحضور خلال السنتين الماضيتين.
© الفجر 2016