PHOTO
02 06 2016
اتفقت مع ثلاث شركات محلية وعالمية لإنشاء حوض بحري برأس الخير
وقعت أرامكو السعودية أمس، مذكرة تفاهم مع كل من: "جنرال إلكتريك" و"سيفيدال إس.بي.أ" الإيطالية، لإنشاء مصنع لصب وتشكيل المعادن، يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بهدف دعم توطين الصناعات في قطاعي الطاقة والصناعة البحرية.
وسيقام هذا المرفق الجديد، الذي يؤسس لاستثمار مشترك بأكثر من 1.5 بليون ريال (400 مليون دولار)، في منطقة رأس الخير الواقعة ضمن المنطقة الصناعية للهيئة الملكية للجبيل وينبع. وفي حال تم الاتفاق على إنشاء المصنع، ينتظر أن يبدأ تشغيله في العام 2020 وأن يساهم في خلق نحو 2000 وظيفة للسعوديين.
وقال النائب الأعلى للرئيس للمالية والاستراتيجيات والتطوير في أرامكو السعودية، المهندس عبدالله السعدان: "تعكس مذكرة التفاهم تطلعاتنا لخلق سلسلة إمداد قادرة على تعزيز التكامل في قطاع الطاقة، بما يتواءم مع رؤية المملكة 2030، الهادفة إلى تعزيز التنوع الاقتصادي والصناعي في المملكة ودعم توطين الصناعات".
من جانبه قال رامي قاسم، الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين لشركة جنرال إلكتريك للنفط والغاز في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا: "سنعمل على الاستفادة مما لدينا من خبرات سعودية في التصنيع، بشكل يحفز الشركات الصغيرة والمتوسطة في المملكة في دعم أعمال المصنع، إضافة إلى تدريب المهنيين السعوديين وتوظيفهم، بما يسهم في زيادة القيمة المضافة للاقتصاد. وسيتيح بناء وحدة إنتاج محلية لصب وتشكيل المعادن للعملاء في السعودية والمنطقة رفع كفاءاتهم التشغيلية في مجال توريد المنتجات والإصلاح والخدمات المساندة."
وبدوره قال أنطونيو فالدوقا رئيس شركة سيفيدال الإيطالية "تؤكد دراسة تقييم الجدوى الحظوظ القوية لإقامة مصنع بمعايير عالمية لخدمات صب وتشكيل المعادن في المملكة. فإنشاء مرفق متكامل من خلال مشروع شراكة سيجعل من المملكة مركزًا للتقنية والخدمات المرتبطة بالمعدات والخدمات المتخصصة."
وتتماشى مذكرة التفاهم هذه مع نهج الشراكة الأولية بين أرامكو السعودية وسيفيدال، وهي إحدى شركات الإنتاج الأوروبية الرائدة في مجال الفولاذ والحديد المصبوب، لإجراء دراسات جدوى لخدمات صناعة صب وتشكيل المعادن في المملكة. وانضمت "جنرال إلكتريك" لهذه المذكرة لتقديم خبراتها والاستثمار في إنشاء مصنع وفق معايير عالمية عبر الدخول في مشروع مشترك بين الكيانات الثلاثة.
وينسجم مشروع إنشاء مصنع لصب المعادن وتشكيلها مع خطط أرامكو السعودية الرامية إلى تطوير مشروعات صناعية في المملكة، بما في ذلك مشروع الصناعات البحرية الذي يركز على خدمات البناء والصيانة والإصلاح والتوضيب للمنصات البحرية وأجهزة الحفر المزودة بقوائم رافعة وسفن الخدمات البحرية والناقلات التجارية.
وتتعاون أرامكو السعودية أيضاً مع شركائها في تطوير مرفق لتصنيع أجهزة الحفر على اليابسة من أجل تقديم خدمات بناء الأجهزة الجديدة وخدمات الصيانة والإصلاح والتوضيب لأجهزة الحفر على اليابسة وأنظمتها، وكذلك مشروع لتصنيع محركات الديزل وصيانتها وإصلاحها، وتصنيع المضخات البحرية وإصلاحها، إلى جانب مدينة صناعية للطاقة لتسريع أنشطة التصنيع في قطاع النفط والغاز.
من جهة اخرى وقعت أرامكو السعودية أمس اتفاقية تطوير مشترك مع كل من الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري، و"لامبريل"، وشركة هيونداي للصناعات الثقيلة، وذلك لإنشاء حوض بحري في منطقة رأس الخير، يقدم خدمات الهندسة والتصنيع والإصلاح لمنصات الحفر البحرية والسفن التجارية وسفن المساندة البحرية في المملكة.
وتمثل هذه الاتفاقية المرحلة الثانية من أعمال التطوير التي تتم بين هذه الأطراف الموقعة على مذكرة التفاهم التي تمت في شهر يناير الماضي. وبموجب تلك المذكرة، بدأت أعمال إعداد الدراسات التفصيلية ودراسات الجدوى للمشروع.
وتعتزم الأطراف الموقعة على هذه الاتفاقية بدء الأعمال المتعلقة بملكية الحوض البحري، وتمويله، وإنشائه، وتشغيله، والدخول في مفاوضات بشأن الاتفاقيات النهائية لاتخاذ قرار الاستثمار النهائي في الوقت المناسب.
وفي إطار هذه الجهود، تتطلع أرامكو السعودية والشركاء المحتملون لها في هذا المشروع إلى الاستفادة مما لديهم من خبرات ومعرفة باحتياجات أعمالهم الحالية والمستقبلية وبذل جهود حثيثة لإنجاح المشروع، والدفع باتجاه تحقيق التنمية الاقتصادية في المملكة.
ويهدف هذا المشروع إلى توطين أنشطة تصنيع وخدمات عالمية المستوى لمساندة مجموعة الأعمال المتنامية على الصعيدين المحلي والعالمي ضمن رؤية المملكة 2030. ويجسد إنشاء الحوض البحري التزام أرامكو السعودية المستمر بتنمية القطاع البحري بما يتيحه ذلك من فرص في مجال التنمية الاقتصادية وتوفير الوظائف للشباب السعوديين.وسيتم الاتفاق على المشاركة في المشروع المشترك المحتمل عقب استكمال جميع اتفاقيات وأنشطة التطوير المستهدفة، وعندئذ سيتسنى لجميع الأطراف المشاركة في إصدار أي بيانات أخرى تراها مناسبة.
© صحيفة الرياض 2016