PHOTO
27 06 2016
69 مليون طن مكافئ يتوقع إنتاجه في 2016
عاود إنتاج الجزائر من النفط والغاز النمو بعد سنوات من الجمود، مدعوماً بعوامل من بينها ارتفاع إنتاج الحقول القائمة للبلد العضو في "أوبك"، وفقاً لما كشفته شركة الطاقة الوطنية الجزائرية "سوناطراك".
وتكافح الجزائر لجذب شركات الطاقة الأجنبية للمساعدة على التنقيب عن حقول جديدة؛ حيث تقوّض أسعار النفط العالمية المنخفضة جهودها، في الوقت الذي هبطت فيه إيرادات الطاقة نحو 50 في المائة العام الماضي، وتسهم إيرادات الطاقة بأكثر من 60 في المائة في ميزانية الدولة.
وأظهر تقرير من "سوناطراك"، أن إنتاج النفط سيبلغ 69 مليون طن من المكافئ النفطي في 2016 مقارنة بــ 67 مليون طن العام الماضي، في حين سيزيد إنتاج الغاز إلى 132.2 مليار متر مكعب من 128.3 مليار متر مكعب في 2015 و130.9 مليار في 2014.
وفيما قال أمين معزوزي؛ رئيس "سوناطراك": "حقبة الجمود تجاوزناها ونعيش الآن مرحلة نمو"، نال تراجع الطلب الأوروبي على الغاز من صادرات الجزائر التي تعرّضت لضغوط من تباطؤ إنتاج الحقول القديمة وتدني الاستثمار وتنامي حاجة الجزائر نفسها إلى الغاز لتوليد الكهرباء.
لكن "سوناطراك" استثمرت لجلب الاستقرار إلى الإنتاج وزيادته في حقولها الضخمة القديمة، وتتوقع بدء الإنتاج من خمسة حقول جديدة للغاز في جنوب البلاد على مدى الأعوام القليلة المقبلة.
وبحسب وثيقة من "سوناطراك" من المتوقع أن يبلغ إنتاج الغاز 141.3 مليار متر مكعب في 2017، و143.9 مليار في 2015، و150 مليار متر مكعب في 2019، و165 مليار متر مكعب في 2020.
وسيبلغ إنتاج النفط 75 مليون طن من المكافئ النفطي في 2017، و77 مليون طن في 2019، و82 مليون طن في 2020.
وكانت شركات الطاقة قد عقدت اجتماعاً مع مسؤولين من الجزائر والاتحاد الأوروبي، الشهر الماضي؛ لاستطلاع كيف يمكن للجزائر أن تتكيف مع زيادة التنافسية بالأسواق وجذب الاستثمارات اللازمة لضخ مزيد من الغاز.
وزادت "إيني" الإيطالية وارداتها من الغاز الجزائري لمثليها تقريباً؛ لتصل إلى 11.5 مليار متر مكعب في 2015، مقارنة بستة مليارات فقط في 2014، حسبما ذكرت "سوناطراك".
يعمل بسوق النفط والغاز الجزائرية نحو 30 شركة أجنبية؛ منها: "إيني" و"أناداركو" و"بي.بي" و"ثيبسا" و"شل" و"شتات أويل" و"سينوبك".
ولم تستقطب جولتان سابقتان لترسية حقول النفط والغاز اهتماماً كبيراً، لكن "سوناطراك" تقول إنها ستبدأ محادثات ثنائية مباشرة مع الشركات، في مسعى لتسريع إطلاق الاستثمارات.
© الاقتصادية 2016