PHOTO
09 06 2016
توقع عدد من الخبراء الإقتصاديين لـ "الشرق" أن يتخطى حجم الإنفاق الإستهلاكي هذا العام كافة مستويات الإنفاق السابقة، مع إستمرار إرتفاع نسب ومعدلات الإنفاق الإستهلاكي منذ نهاية شهر مايو الماضي.
مؤكدين أن عوامل الزيادة السكانية من مواطنين ومقيمين، ساعدت على النشاط في الأسواق المحلية قبل وخلال الموسم الرمضاني، إضافة إلى العروض والخصومات الكبيرة التي قامت بها مجمعات استهلاكية محلية، والبيع بأسعار التكلفة، ساعدت على رفع الطلب ودعم القوة الشرائية لدى المستهلكين.
هذا وقد علق عدد من المستثمرين ورجال أعمال أن هذا الإقبال الاستهلاكي الكبير دعم من مبيعاتهم بشكل واضح وكبير قبل بدء الموسم الرمضاني، مقارنة بالعام الماضي، مشيرين إلى أن الإقبال في زيادة من قبل المستهلكين المواطنين منهم والمقيمين على حد سواء، مشيرين إلى أن هذا النمو في المبيعات مدعاة للتفاؤل وسط التنافسية الكبيرة بين الأسواق في تقديم أفضل المعروضات من سلع إلى جانب أفضل الأسعار.
وحول هذا الموضوع رصدت "الشرق" العديد من الآراء..
بداية قال المستثمر أحمد الشيب إن الأسواق المحلية هذا العام تشهد عرسا استهلاكيا خلال الشهر الفضيل، مع زيادة العروض والخصومات والبيع بسعر التكلفة، وهو الأمر الذي تلمسه كل مستهلك محلي خلال هذه الفترة، مشيرًا إلى أن هذه العروض والتخفيضات من شأنها أن تنشط الاستهلاك المحلي، بعد حالة الركود التي عانى منها بعض التجار في وقت سابق، هذا إلى جانب أن البيع بسعر التكلفة والعروض لها بالغ الأثر في تنشط السوق وتدعم الاستهلاك.
وقال: بداية هذا العام لم تكن سارة بالنسبة للعديد من التجار، حيث شهدت بعض الأسواق ركودًا عامًا، خاصة بمحلات الملابس والسيارات والأجهزة الإلكترونية عموما، إلا أن بعد تناول وسائل الإعلام عن تخفيضات للسلع والمنتجات حكوميا ومن قبل القطاع الخاص بمناسبة شهر رمضان، عاد النشاط الاستهلاكي مجددًا يدب في الأسواق، خاصة من قبل المقيمين الذين يستقرون خلال هذا الشهر محليًا، وتأجيل إجازاتهم السنوية إلى عيد الفطر، وهذا يعني زيادة في الاستهلاك وهو أمر إيجابي يعود على التاجر والمستهلك معا بالنفع والفائدة، سواء من حيث تنافسية السعر، أو تنوع المنتجات، الذي يتيح الفرصة للمستهلك للشراء والتبضع حسب ميزانية كل فرد.
الإنفاق المتوازن
هذا وترى سيدة الأعمال د. نورة المعضادي، أن على المستهلك الإنفاق المتوازن وعدم تكديس البضائع والسلع مرة واحدة عند الشراء، حيث إن العروض والخصومات تستمر حتى عيد الفطر، الأمر الذي يعني توافر كميات من السلع في المخازن، لذلك يجب على المستهلك عدم الانسياق وراء الإعلانات والتخفيضات دون وعي بالاحتياجات الحقيقية التي يحتاج إليها.
وقالت: من الضروري أن يخطط المستهلك في رمضان وحتى في الأشهر العادية، نفاقاته بشكل متوازن بترتيب أولوياته الشرائية ومن ثم الترفيهية، وذلك حتى يتفادى مشكلات الاحتياج إلى المال بالاستدانة الشخصية أو البنكية، وأرى أن الأسواق تزدحم على مدار العام بالعروض والتخفيضات.
إدخار المال
اكتب مصروفاتك المالية بورقة حيث إن كتابة مصروفاتك اليومية وتدوينها يجعلك تعرف كيف تدخر المال، فمن خلال معرفتك بمصروفاتك اليومية ستحدد بالضبط كيف تدخر وعلى ماذا تنفق وهل أنت مبذر أم لا؟ مما يجعلك في حالة تنظيمية تؤهلك لادخار مالك بشكل أفضل، ووقف بطاقات الائتمان أن وقف بطاقات الائتمان يجعلك تعرف كيف تدخر المال لأن استخدامك لبطاقات الائتمان يجعلك باستمرار مدين، والدين يجعلك في حالة دائمة لتعويض هذا الدين ويجعل فكرة الادخار فكرة مستحيلة، لذلك فإنه من المهم لك أن توقف تعاملاتك ببطاقة الائتمان الخاصة بك، بيع القديم، أن للجميع أشياء قديمة لا يستخدمها وليس في حاجة إليها فإذا عرضها للبيع ستستطيع من خلالها أن تعرف كيف تدخر المال، لأن تخزين الأشياء القديمة لديك تجعلها عرضة للتلف فأنت وقتها لن تستفيد منها في شيء بل على العكس ستخسر.
احفظ مقولة المال سهل الإنفاق صعب الادخار فبهذه المقولة تستطيع إن تعرف كيف تدخر المال إذا عرفت أهمية هذه المقولة فبالتأكيد ستعرف كيف تدخر المال، واستخدام نظام الوديعة وليس الحساب الجاري إذا أردت أن تعرف كيف تدخر المال فأجعل وصولك له صعب المنال حتى لا تجعله عرضة لإنفاقك المستمر منه فالحساب الجاري سهل الوصول إليه أما نظام الوديعة صعب الإجراءات فبالتالي لن تسهل إليه يدك بسهولة ولن تفكر فيه، وغيرها من الطرق الأخرى التي تساعد على توفير وادخار المال سواء في شهر رمضان أو غيره من أشهر السنة.
© Al Sharq 2016