أشرف مولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، على تدشين الوحدتين الصناعتين، مساء الأربعاء في الدار البيضاء، على تدشين وحدتين جديدتين لصناعة الطيران متخصصتين في الصباغة واللوجستيك.
ويتعلق الأمر بورشة للصباغة تابعة للمقاولة (إيس تي تي إيس) التابعة للمجموعة الصناعية الفرنسية (ساتيس) ، ووحدة متخصصة في اللوجيستيك تابعة للشركة الفرنسية المغربية للوجستيك صناعة الطيران ( إيس إيف إيم إيل ) التي يوجد مقرها بمنطقة (ميدبارك) في النواصر.
وفي كلمة افتتاحية، أبرز مولاي حفيظ العلمي ، أن إنجاز هاذين المشروعين يأتي لتأكيد التطور الجيد الذي تشهده المنظومة الصناعية ( ستيليا / فرع إيرباص ) في الدار البيضاء ، مشيرا في هذا السياق إلى أنه جرى قبل سنتين إطلاق مشروع بقيمة 40 مليون أورو ساهم في توفير 400 فرصة عمل مباشرة و 500 فرصة عمل غير مباشرة ( منظومة صناعية وفرت 900 فرصة عمل).
وحسب الوزير العلمي ، فإنه منذ إطلاق مخطط التسريع الصناعي سنة 2014 ، فإن فرص الشغل بهذا القطاع ارتفعت بنسبة 55 بالمائة ، فضلا عن الارتفاع المسجل في المقاولات التي جرى إنشاؤها ( 10 بالمائة سنويا)، أي بمعدل 130 وحدة صناعية . وأكد على أهمية إطلاق مخطط التسريع الصناعي ، الذي جاء لإعطاء دفعة قوية لقطاع صناعة الطيران في المغرب ، الذي ما فتئ أن يسجل نتائج "مشجعة ".
وأبرز رئيس المجموعة الصناعية الفرنسية (ساتيس) كريستوف كادور ، أن هذه الوحدة الصناعية الجديدة ، التي كلف تشييدها غلافا ماليا بلغ 2 مليون أورو ، تقترح حلولا تنافسية لفائدة (إيرباص)، لأنها تعتمد على الجودة والسلامة.
وبعد أن ذكر بافتتاح فضاء للصباغة بالقرب من مطار محمد الخامس الدولي سنة 2015 ، بشراكة مع الخطوط الملكية المغربية ، قال إن تشييد هذه الوحدة الجديدة يعكس إرادة مجموعة (ساتيس) المتعلقة بتنمية أنشطتها في المغرب .
وفي السياق ذاته اعتبر المدير العام للشركة الفرنسية المغربية للوجستيك صناعة الطيران عبد الرحيم وطاس، أن تشييد وحدة متخصصة في مجال اللوجستيك يهدف إلى توفير حلول شاملة في هذا المجال تتناسب مع حاجيات الفاعلين في قطاع اللوجستيك وتابع أن هذا المشروع ، الذي كلف غلافا ماليا يبلغ 50 مليون أورو ( 67 فرصة عمل) ، هو ثمرة شراكة طموحة من أجل مواكبة تنمية صناعة الطيران في المغرب ، مع العمل على جعل الشباب المتخرجين ينخرطون في لوجستيك جديد وذكي.
© المغرب اليوم 2018