PHOTO
04 07 2016
واشنطن: التهديدات الإرهابية قد تستهدف منشآت ومناطق سكنية وسائل نقل عام* السفارة البريطانية: ابقوا يقظين وعلى حذر والتزموا تعليمات السلطات الكويتية
* العمليات قد تشمل إلقاء قنابل واختطاف طائرات واحتجاز أسرى واغتيالات
* هاشتاغ "تهديدات إرهابية بالكويت" الأكثر تداولاً في الكويت والخليج
تدحرجت كرة التهديدات والمخاطر الأمنية التي تحدق بالكويت، فما ان نشرت "السياسة" أمس خبر "واشنطن تحذر الكويت من تهديدات إرهابية" ـ الذي استحوذ على اهتمام المغردين عبر موقع التواصل الاجتماعي إذ بلغ عدد التعليقات عليه حتى الرابعة من عصر أمس نحو 65 ألف تغريدة على "تويتر"ـ حتى انهالت بيانات التحذير التي أصدرتها سفارات عدد من الدول الغربية من احتمالات تعرض الكويت لمخاطر إرهابية، داعية رعاياها المقيمين في البلاد والقادمين إليها إلى توخي الحيطة والحذر. في هذا السياق أكدت السفارة الأميركية أن الكويت لا تزال تواجه تهديدات إرهابية.
وقالت في بيان أصدرته أمس:إن "الإرهابيين قد يستهدفون المدنيين الأميركيين والمصالح الأميركية في الخليج وشبه الجزيرة العربية"، داعية إلى الاطلاع على التحذيرات العالمية بهذا الشأن قبل السفر إلى الكويت.
وأضافت: إن "الإرهابيين قد يستهدفون وسائل النقل العام والمناطق السكنية والمدارس ودور العبادة والمنشآت والتجهيزات البترولية والمطاعم والفنادق والنوادي والأسواق والمجمعات التجارية وقد تشتمل العمليات على إلقاء قنابل واختطاف طائرات واحتجاز مدنيين وعمليات اختطاف واغتيالات.
ودعت السفارة إلى اتخاذ إجراءات الأمان والتحوط ومن بينها: إجراءات الحماية الشخصية وتجنب التجمعات والحشود الكبيرة والابتعاد عن الأماكن التي يرتادها عادة الغربيون، ومتابعة نشرات الأخبار وإبلاغ الشرطة الكويتية والسفارة بأي أنشطة مشبوهة وتوخي الحذر عند اللجوء إلى أي منطقة صحراوية أو أي مكان على شاطئ الخليج لاحتمال وجود قنابل أو متفجرات لم تنفجر بعد.
وفيما شددت السفارة على ضرورة تجنب التردد على منطقة "جليب الشيوخ" على وجه التحديد كونها منطقة تكثر فيها الجرائم- حسب البيان- طالبت بالانتباه إلى تعليمات رجال الشرطة لا سيما عند نقاط التفتيش أو استخدام وسائل النقل العام وعدم نسيان مسألة هامة وهي أن رجال الشرطة الرسمية يرتدون الزي الرسمي ولديهم بطاقات هوية معروفة.
بدورها دعت السفارة البريطانية رعاياها إلى أن يبقوا يقظين وعلى حذر وأن يلتزموا التعليمات الصادرة من الجهات المحلية المعنية. وتوقعت السفارة صدور تهديدات بهجمات إرهابية في مختلف أنحاء العالم على المصالح البريطانية وعلى الرعايا أنفسهم، مشددة على التحوط والتزام اليقظة التامة .
في الإطار نفسه أكد المتحدث الرسمي لشركة البترول الوطنية خالد العسعوسي أن الحالة الأمنية في مواقعها ومواقع الشركات النفطية تم رفعها إلى الدرجة القصوى من الأسبوع الماضي.
وقال العسعوسي في تصريح صحافي: إن "رفع الحالة الأمنية تم من خلال التنسيق مع الجانب الأمني المخول حماية المنشآت النفطية التابعة لوزارة الداخلية، موضحا أن الاحترازات الأمنية التي تتخذها الشركات تمثل جانب الأمن الصناعي في كل شركة وحسب الاختصاص الذي يسانده الجانب العسكري من قبل الإدارة العامة لأمن المنشآت.
وأفاد بأن هناك خططا أمنية مكثفة تخص حماية المواقع النفطية والمنشآت والتي يتم تفعيلها بعد التنسيق واتخاذ الإجراءات مع وزارة الداخلية والأجهزة التابعة لها. وأكد المتحدث الرسمي أن الشركة تعمل جاهدة على حماية منشآتها ومرافقها الحيوية، مشيرا إلى أن "الخطط الأمنية والإجراءات في تلك الاحترازات تعتبر من الأمور السرية ولا يمكن الخوض في تفاصيلها.
وكان الخبر الذي نشرته "السياسة" أمس قد أثار ردود فعل واسعة ولقي انتشارا غير مسبوق على مواقع التواصل الاجتماعي؛ إذ احتل وسم "هاشتاغ" "تهديدات إرهابية بالكويت" المركز الأول لأكبر هاشتاغ متداول في الكويت وتفاعل كبير من جميع الدول الخليجية.
وذكّر المغردون بموجة الإرهاب التي تعرضت لها الكويت في ثمانينات القرن الماضي وشهدت تفجير المقاهي واختطاف الطائرات وتفجير موكب الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد (رحمه الله)، مشددين على الوقوف صفا واحدا وتطبيق القانون بيد من حديد على كل صاحب نفس تفريقي يساهم في تحقيق هدف العدو.
© Al-Seyassah 2016