PHOTO
29 06 2016
تعكف أمانة منطقة الرياض على تنفيذ جسر تقاطع طريق العزيزية مع طريق الدائري الجنوبي كأعلى جسر في مدينة الرياض بعد الجسر المعلّق، وذلك ضمن خطة متكاملة لرفع كفاءة الطرق والتقاطعات الرئيسة في المدينة، وفك الاختناقات المرورية. ويُعد تصميم الجسر من التصاميم الفريدة والمتميزة، حيث يبلغ طوله 1.660 متراً طولياً تبدأ من نقطة انطلاقه عند نهاية طريق العزيزية الحالي بمنطقة تقاطعه مع مخرج طريق الخرج من الجهة الجنوبية، ويمتد حتى منطقة نهايته على بعد 300 متر طولي من تقاطع إشارة تقاطع طريق علي بن أبي طالب مع طريق الأمير محمد بن عبدالرحمن.ويهدف المشروع إلى ربط طريق العزيزية مع طريق على بن أبي طالب مباشرة بواسطة جسرين منفصلين متوازيين، وذلك لخدمة المتجه شمالاً وجنوباً، عبوراً فوق طريق الدائري الجنوبي، وبارتفاع يبلغ 21م، ويتسع كل جسر منهما لعدد ثلاث حارات مرورية بعرض 3.3 متر لكل حارة، بالإضافة إلى أكتاف جانبية. ويشمل المشروع تنفيذ جسر فرعي شبه دائري، يُعرف بجسر الوصل الحلقي، حيث ينقل الحركة المرورية في الطريق الدائري الجنوبي للقادم من الشرق والمتجه إلى طريق العزيزية جنوباً.
وينتهي هذا الفرع من الجسر بالجسر الغربي من الجسر الرئيس، الذي يخدم الحركة المرورية القادمة من طريق علي بن أبي طالب شمالاً، وباتجاه طريق العزيزية جنوباً، كما يتضمّن المشروع جسراً فرعياً لربط منطقة العزيزية بطريق الدائري الجنوبي، باتجاه الشرق، وبارتفاع لا يقل عن ستة أمتار.
ويقع الجسر يمين المخرج الحالي لطريق الخرج، ومن ثم يسير بمحاذاته عند التقائه بالربط على طريق الدائري الجنوبي لاتجاه الشرق، حيث سيتم تنفيذ هذا الجسر على 15 قاعدة وعمود، وبطول يصل إلى 559 متراً طولياً، وبعرض إجمالي قدره سبعة أمتار لخدمة حارتين مروريتين.
وتم البدء بإشراف من الإدارة العامة للتنفيذ والإشراف بالأمانة والاستشاري المتعاقد معه لمتابعة إنشاء الجسور، في إجراء الاختبارات والجسات الجيوتقنية، للتأكد من طبقات الأرض الطبيعية ودرجة صلابتها وقدرتها على حمل الأوزان التصميمية للجسر، كما يتم بعد حفر كل قاعدة إلى منسوب التأسيس للتأكد مرة أخرى من مطابقة قدرات التحميل للقاع الصخري عند منسوب التأسيس للمتطلبات التصميمية للقاعدة وأحمالها.
ويُعد المشروع من المشاريع المتميزة في إجراء اختبارات الجيوفيزيكال، وذلك باستخدام أجهزة حديثة للكشف عن وجود أي تكهفات بمناطق قواعد الجسر، والتأكد من صلابة طبقات الأرض، بما يتوافق مع الحسابات التصميمية الأصلية والمعدلة.
© الشرق السعودية 2016