24 07 2016
لتطوير منظومة الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام والرقي بها
أبرمت المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا، اليوم، اتفاقية مع جامعة أم القرى لتنفيذ مشروع النظام التقني لمتابعة ومراقبة حافلات النقل الترددي إلكترونيا التي سينفذها معهد خادم الحرمين الشريفين لأحداث الحج والعمرة، واتفاقية الإشراف على مشروع أتمتة أعمال مؤسسة حجاج تركيا مع بيت خبرة الاتجاهات المتقدمة لأمن المعلومات التابع للجامعة.
وشهد إبرام الاتفاقية، الدكتور بكري بن معتوق عساس مدير جامعة أم القرى، الذي أكد أن الجامعة تتشرف بإبرام هاتين الاتفاقيتين اللتين من شأنهما تطوير منظومة الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام والرقي بها بما يتوافق مع دعم الحكومة، في ظل الإمكانات التي تمتلكها الجامعة خصوصا في الجانب البحثي لخدمات الحج والعمرة، لافتا إلى أن الجامعة ممثلة في معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة تقدم نحو 70 بحثا ودراسة علمية والتنبؤ للتحديات التي قد تواجه الحجاج لمعالجتها والحد من أثرها على ضيوف بيت الله الحرام.
وثمن ثقة مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا بجامعة أم القرى وذلك نظير ما تحتويه من الإمكانات مثل الكوادر البشرية والمعاهد والمراكز البحثية والأجهزة التقنية التي تم تجهيزها وفق أعلى المعايير والجودة، متمنيا أن يوفق العاملين على تطبيق هذه الاتفاقيتين بما فيه المنفعة والرقي بالخدمة المقدمة لحجاج بيت الله الحرام.
بدوره، أوضح الدكتور عاطف أصغر عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، أن المعهد اقترح نظام النقل الترددي عام 1416هـ وتولى المعهد تشغيله وإدارته في ذلك العام لنقل حجاج مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا، ونظرا لنجاح التجربة تم التوسع في هذا النظام ليشمل عددا من مؤسسات الطوافة وبإدارة مباشرة من قبل وزارة الحج والعمرة، مفيدا بأنه لا شك أن مبادرة مؤسسة حجاج تركيا في هذا العام لتنفيذ وتطوير نظام تقني لمتابعة حافلات النقل الترددي في المراحل المختلفة وقياس الأداء بالتعاون مع المعهد لدليل واضح نحو سعي المؤسسة المستمر إلى تطوير خدماتها لراحة ضيوف الرحمن وحجاج بيت الله الحرم. من جهته، بين طارق عنقاوي رئيس مجلس إدارة مؤسسة المطوف، أن هذا المشروع له أثر كبير على الرقي بالخدمة المقدمة لحجاج المؤسسة وذلك في تنقلاتهم في مكة المكرمة وبين المشاعر المقدسة والذي يتيح للعاملين متابعة الحافلات ومعرفة إعداد الحجاج الموجودين بعرفات أو منى أو مزدلفة الذين تم نقلهم والمتبقين.
وأضاف: "الحافلات لها مسارات معينة معتمدة من المجلس التنسيقي للنقل وبالنظام هذا نستطيع معرفة أعداد الحافلات وأماكن وجودها ومعرفة الحجاج الموجودين فيها"، لافتا إلى أن المتابعة تتم آليا وهناك غرفة عمليات في مشعر منى وأن جميع الأجهزة الإلكترونية المطبقة في المشروع خرجت كبراءات اختراع مسجلة في المملكة.
بدوره، أكد الدكتور عبدالعزيز سروجي وكيل الجامعة عضو مجلس إدارة المؤسسة، أن إبرام هاتين الاتفاقيتين يهدف إلى إحداث نقلة نوعية في الخدمة المقدمة للحجاج ويسعى إلى تطوير الإجراءات الإدارية والمالية والخدمات كافة التي تقدمها المؤسسة ومن ضمن هذه الإجراءات هذه الدارسة المعنية بتقييم الحركة الترددية باستخدام التقنيات الحديثة حيث ستعمل هذه الدراسة على تقييم الحركة الترددية بين المشاعر وما بين مكة والمشاعر وتطمح المؤسسة في حال نجاح الدراسة إلى توسيع نطاق تطبيق هذه التجربة بعد أخذ الموافقة من وزارة الحج والعمرة.
من جانبه، قال عادل قاري مساعد رئيس مجلس إدارة المؤسسة للنقل الترددي المطوف، إن هذا البرنامج لمراقبة حافلات الحجاج داخل المنطقة الترددية لمعرفة الأزمنة الدقيقة التي تقطعها كل حافلة، ليعطي بعد ذلك معلومات دقيقة وإحصائيات لأزمنة نقل الحجاج وإعدادهم خصوصا في مراحل التفويج، مشيرا إلى أن عدد الحجاج الذين سيتم نقلهم في المؤسسة لهذا العام 180 ألف حاج بينما سيبلغ عدد الحافلات 1650 حافلة.
© الاقتصادية 2016