وكانت كل من فرنسا ومالطا وافقتا على استقبال 50 مهاجرا بعد أن تمكنت سفينة تابعة لوكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس) وسفينة تملكها شرطة الجمارك الإيطالية من انتشال المهاجرين قرب جزيرة لينوزا أمس السبت على بعد أكثر من مئة ميل بحري عن مالطا.
ومن المتوقع أن تحذو دول أوروبية أخرى حذو الدول الثلاث بعدما طلب رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي في رسائل إلى 27 من رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المشاركة في تحمل مسؤولية استضافة المهاجرين الذين قدموا إلى إيطاليا من ليبيا.
وقالت متحدثة باسم الحكومة الألمانية اليوم الأحد "اتفقت ألمانيا وإيطاليا، في ضوء المحادثات الجارية بشأن تعزيز التعاون فيما يتعلق بطلبات اللجوء، على استعداد ألمانيا لاستقبال 50 شخصا في هذه الحالة".
وكانت مالطا رفضت الانصياع لضغوط من روما لإنقاذهم يوم الجمعة لكنها قالت أمس السبت إنها مستعدة لاستضافة 50 من طالبي اللجوء. وكتب رئيس الوزراء الإيطالي على فيسبوك إن فرنسا وافقت كذلك على استقبال 50 آخرين.
لكن جمهورية التشيك رفضت الطلب.
وقال رئيس الوزراء التشيكي أندريه بابيس على تويتر إن بلاده لن تستقبل أيا من طالبي اللجوء البالغ عددهم 450.
ووصف بابيس نهج إيطاليا بأنه "طريق يؤدي إلى الجحيم".
وبموجب القانون الدولي لا يمكن إعادة اللاجئين إلى مكان تكون فيه حياتهم معرضة للخطر. وتعتبر الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ليبيا مكانا غير آمن.
وقال أيوب قاسم المتحدث باسم خفر السواحل الليبي في تصريحات لرويترز عبر الهاتف أمس السبت إن خفر السواحل لن يستقبل أي مهاجرين غير شرعيين بعد أن تنقذهم سفن الإنقاذ.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)