PHOTO
بيروت 13 يونيو حزيران (رويترز) - للمرة الأولى في لبنان تعرض في متحف عريق وسط العاصمة اللبنانية مختارات من أبرز تحف التصميم الإيطالي التي تصنف على أنها أثاث منزلي تحت عنوان "أيقونات التصميم الايطالي".
أقيم المعرض الذي ينظمه المعهد الثقافي الإيطالي في متحف فيلا عودة بمبادرة من وزارة الشؤوون الخارجية الإيطالية التي قررت أن تكرس العام الحالي للتصميم الإيطالي.
يقول المنظمون إن المعاهد الثقافية الإيطالية في جميع أنحاء العالم اجتمعت على هذه المبادرة وهي في طور إطلاق عشرات المشاريع الفنية والثقافية التي تخدم هذا الهدف.
يضم المعرض أكثر من مئة قطعة فنية تنتمي إلى حقبة زمنية تمتد على مدار 90 عاما من العام 1920 إلى اليوم. وهي تجمع بين الجمال والراحة والجانب الوظيفي ويمكن مشاهدتها على مدار السنة في متاحف عالمية ذائعة الصيت.
وتعتبر عشرات القطع المعروضة فريدة من نوعها واستقطبت عبر السنوات أنظار العالم. منها الكراسي والأرائك والمصابيح والكنبات.
يسلط معرض (أيقونات التصميم الإيطالي) الضوء على أهم العلامات التجارية في مجال التصميم الإيطالي منها (فونتانا أرتيه) و(زانوتا) و(أرتيميد) و(زومبي) و(لامورينا).
ومن أبرز أهدافه تقريب الذواقة في لبنان خطوات إضافية من عالم التصميم الإيطالي من خلال تقديم بعض نماذج تحولت مع الوقت أيقونات ورموز في التصميم الإيطالي.
ينقسم المعرض إلى حقب وتعرض في كل حقبة القطع المحورية التي دخلت تاريخ التصميم الإيطالي.
ويعرف عن التصميم الإيطالي الحديث أنه انبثق من إرث الفنانين الإيطاليين والحرفيين في عصر النهضة الإيطالية في نهاية القرن الثالث عشر.
ويحكى المعرض عن الفنانين الذين انتموا إلى ذاك العصر قدرتهم على إنتاج القطع الفنية الصالحة للاستعمال العملي والتي تطل في الوقت عينه في غلاف باهر الجمال. في كلمته الإفتتاحية قال السفير الإيطالي في لبنان ماسيمو ماروتي في عطلة نهاية الأسبوع "لطالما كانت إيطاليا رائدة في التصميم على أنواعه. ويعود هذا العشق الإيطالي للقطع الفنية الرائعة الجمال المقرونة بالحرفية اليدوية المتفوقة إلى عصر النهضة".
ومضى يقول "كان الفنان الإيطالي في الأزمنة القديمة أكثر من واع إلى أن إبداعه وقدرته على الخلق من العناصر التي تصبح أكثر تميزا إذا ما أتقن مجموعة واسعة من المهارات الفنية".
وأضاف قائلا "الفنان النموذجي في عصر النهضة كان في الوقت عينه حرفيا على طريقته".
تجدر الإشارة إلى إن متحف (فيلا عوده) ينتمي إلى مصرف عوده ويخصص غرفه المديدة إلى الفن والآثارات ويستقبل على مدار السنة معارض عريقة تليق بتاريخه.
ويستمر المعرض حتى 24 يونيو حزيران الحالي.
(تغطية ليلى بسام من بيروت للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)