PHOTO
22 08 2016
تفوق الإسترليني على الدولار
قال تقرير متخصص أن أسواق الصرف الأجنبي شهدت تطورات مثيرة للاهتمام مع تفوق الجنيه الإسترليني على الدولار الأميركي بسبب المزيد من الإشارات المتباينة الصادرة عن المجلس الفيدرالي والبيانات المتفائلة الصادرة من بريطانيا.
وأضاف تقرير صادر عن بنك الكويت الوطني ان عدة أعضاء في المجلس فقد عبّروا هذا الأسبوع عن تأييدهم لرفع محتمل في سبتمبر، بمن فيهم رئيس مجلس احتياط نيويورك، ويليام دادلي، المؤهل للتصويت، ورئيس مجلس احتياط سان فرانسيسكو، جون ويليامز، لافتاً إلى أن نظرة الأسواق اهتزت، إذ أن محاضر الاجتماع الأخير للجنة الفيدرالية للسوق المفتوح في يوليو تظهر أن واضعي السياسة في مأزق بالنسبة لتحركهم القادم، وفي اجتماعها الأخير، خيبت اللجنة أمل الأسواق بعدم إصدارها أية إشارات واضحة بشأن ما سيقوم به المجلس الفيدرالي.
وتظهر محاضر الاجتماع السبب وراء ذلك، إذ يبدو أن آراء أعضاء اللجنة متضاربة حيال ملاءمة الرفع القادم لأسعار الفائدة. فقد كان المسؤولون منقسمون حول ما إذا كان تحسن الوظائف القوي كافيا لتبرير رفع سعر الفائدة، في حين لازال معدل التضخم متدنيا.
وبالفعل، وبحسب افتراضات اللجنة، أظهرت بيانات التضخم الصادرة هذا الأسبوع أن أسعار المستهلك بقيت على حالها في يوليو، في حين بقي سوق العمل قويا مع تسجيل طلبات البطالة معدلا أفضل من المتوقع.
وإذا ما أضفنا لذلك الأرقام القوية الصادرة من بريطانيا، يكون الدولار قد تراجع بحدة من 95.749 في بداية الأسبوع إلى أدنى
مستوى له عند 94.077 قبل أن ينهي الأسبوع عند94.487.
وقد كان شهر أغسطس صعبا بالنسبة للجنيه الإسترليني الذي سجل خسائر يومية لمعظم الشهر. ولكن الاقتصاد البريطاني أظهر مرونة هذا الأسبوع في جو ما بعد التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إذ انتعش الجنيه جذريا وسط مبيعات تجزئة قوية، وتغير أفضل من المتوقع في عدد طلبات البطالة، وبيانات تضخم إيجابية.
فقد بدأ الجنيه الأسبوع مقابل الدولار عند 1.2900 وبلغ أعلى مستوى له عند 1.3184 قبل أن ينهي الأسبوع عند 1.3074. وقد كان اليورو في ارتفاع مقابل الدولار في معظم الشهر الماضي، من أدنى مستويات له عقب التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ويرجع معظم هذا الارتفاع إلى تراجع الدولار، إذ تراجعت الرهانات على رفع أسعار الفائدة تدريجيا في الأسابيع الأخيرة. ولم يساعد إصدار محاضر اجتماع اللجنة الفيدرالية في شهر يوليو يوم الأربعاء على تحسن الدولار، إذ كان ينظر إلى المجلس الفيدرالي على أنه منقسم بحدة في رأيه وأنه على الأرجح لن يرفع أسعار الفائدة في المستقبل القريب.
© Annahar 2016