17 07 2016

يربط بين آسيا وإفريقيا وأوروبا

وليد السيد: الكابل يوفر مسارات فائقة السرعة

قامت شركة Ooredoo بإرساء الكابل البحري AAE-1 في قطر على شاطئ سميسمة بحضور كبار المسؤولين في الشركة.

وأكدت الشركة في بيان أمس أن الإنجاز يشكل فصلاً آخر مهماً من مسيرة دولة قطر لتصبح مركزاً رئيسياً يربط بين الاقتصادات المتقدمة والناشئة حول العالم.

وتعد Ooredoo عضواً هاماً من فريق العمل الخاص بمشروع كابل AAE-1، إذ تعاونت مع شركاء عالميين لتدعيم البنية التحتية للإنترنت على المستوى العالمي وتوفير خطوط جديدة لحركة الإنترنت.

وقال وليد السيد، الرئيس التنفيذي لـ Ooredoo قطر: "سيوفر كابل AAE-1 للمستخدمين في قطر اتصالاً جديداً بالإنترنت يتميّز بمسارات عالمية فائقة السرعة، وبعرض نطاق أسرع وأكثر ثقة. فنحن نستثمر بالبنية التحتية الرئيسية للإنترنت كجزء من رؤيتنا لمواصلة تدعيم شبكة سوبرنت من Ooredoo ولتصبح قطر إحدى أفضل الدول في مجال الاتصالات."

وأضاف: يعد AAE-1 (Asia-Africa-Europe-1) نظام كوابل بحرية تابعاً لاتحاد من الشركات، ويصل بين محطات الإنترنت الرئيسية في القارات الثلاث.

ويبلغ طول الكابل 25 ألف كيلو متر، وهو الثالث عالمياً من حيث الطول ومن بين الأكبر من حيث السعة مقارنة بأي كابل آخر مستخدم في العالم بوقتنا الحالي.

ولفت إلى أنه عند الانتهاء من عمليات تجهيز الكابل نهاية العام الجاري فإنه سيوفر سعة كبيرة لمحطات الإنترنت الرئيسية مع معدل تأخير منخفض لدول أوروبا وآسيا وسيقدّم ميزات رائعة للعملاء بدولة قطر.

وأشار إلى أن الكابل سيوفر الخدمات بسرعات عالية وسيدعم خطط إطلاق خدمات الجيل الخامس 5G في قطر.

وإلى جانب دولة قطر، سيتم إرساء الكابل في كل من هونج كونج وفيتنام وكمبوديا وماليزيا وسنغافورة وتايلند والهند وباكستان وعُمان والإمارات واليمن وجيبوتي والسعودية ومصر واليونان وإيطاليا وفرنسا.

وبالإضافة إلى دعم الكابل لسرعات إنترنت عالية وخدمات صوتية ذات جودة فائقة، فإنه سيوفّر حماية وتنوعاً إضافيين لنظام الكوابل العالمي الذي يعاني من الازدحام الشديد، وبما يضمن الحدّ من الانقطاعات التي يواجهها المستخدمون من الأفراد والشركات.

ويستخدم الكابل البحري تقنية 100 جيجابت بالثانية المتطوّرة، وقد صمم بسعة أكثر من 40 تيرابت وبهيكلية قادرة على تنظيم الحركة في المسارات التي تشهد أقل معدل تأخير. كما سيستخدم نقاط تواجد متنوّعة لزيادة المرونة لمزوّدي الخدمة وعملائهم.

هذا ويعدّ كابل AAE-1 البحري أحدث الكوابل العالمية التابعة لمجموعة من الشركات وأحد أكثرها أهمية، وسيساعد على ترسيخ مكانة قطر كأحد أهم المحاور الرئيسية للاتصالات في الخليج والمنطقة.

وكان لشركة Ooredoo للخدمات الدولية دور مهم باعتبارها شريكاً في الاتحاد الذي تولى تطوير هذا المشروع الحيوي. كما كان لوحدة التكنولوجيا في Ooredoo قطر دور رئيسي في إدارة المشروع والتنسيق مع الجهات المختصة المحلية والخارجية لاستخراج التصاريح اللازمة.

 بسبب زيادة عدد السكان وارتفاع الدخل

قطر تتصدر العالم في انتشار الهاتف النقال

12.6 % معدل النمو السنوي في انتشار الإنترنت

 أكد تقرير مؤشرات التنمية المستدامة 2015 لوزارة التخطيط التنموي والإحصاء أن معدّل انتشار الهاتف النقال والبالغ 186 لكل 100 من السكان في دولة قطر عام 2014 يفوق نظيره في الدول المرتفعة الدخل 121، والدول المتوسطة الدخل 93 ودول منطقة اليورو123 وعلى الصعيد العالمي 93.

وأوضح التقرير أن مؤشر انتشار الهاتف الجوال بين السكان شهد ارتفاعاً ملحوظاً خلال الفترة 2008 - 2014، حيث ارتفع من 116.2 خط لكل 100 من السكان عام 2008 إلى 186.1 خط لكل 100 من السكان عام 2014، محققاً بذلك معدل نمو سنوي قدره 7.9%.

وقد تخطت معدّلات الانتشار 100 % خلال سنوات المقارنة كلها.

وأرجع التقرير هذا الارتفاع إلى زيادة عدد السكان، وتطوّر نمط الحياة وارتفاع نصيب الفرد القطري من الناتج المحلي الإجمالي، وما يتطلبه تطور بيئة الأعمال ومنتجات تقنية الاتصالات من زيادة الطلب على الهواتف الجوالة، لا سيما الذكية منها، وانفتاح سوق الاتصالات في الدولة.

ويتوقع أن يشهد معدل انتشار الهواتف النقالة بين السكان ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأعوام القادمة نتيجة لزيادة عدد السكان الناجم عن استقدام العمالة لتنفيذ المشاريع المختلفة، حيث يزداد طلب تلك العمالة على خدمة الهاتف النقال، إضافة إلى انفتاح سوق الاتصالات في دولة قطر على العالم الخارجي وتبني الدولة خطط قطاع الاتصالات وتطويره، ما يسهم في زيادة معدّل نموه.

انتشارالإنترنت

كما أشار التقرير إلى أن معدّل انتشار استخدام الإنترنت بين السكان في دولة قطر البالغ 57.3 لكل 100 من السكان عام 2014 يرتفع عن المتوسط العالمي 38 وكذلك عن الدول المتوسطة الدخل 33، ولكنه يقلّ عن نظيره في دول الاتحاد الأوروبي 76 وفي الدول المرتفعة الدخل 78.

وقال التقرير إن مؤشر معدّل انتشار استخدام الإنترنت بين السكان شهد ارتفاعاً ملحوظاً خلال الفترة 2008 - 2014. فقد ارتفع من 27 مستخدماً لكل 100 من السكان عام 2008 إلى 57.3 مستخدم لكل 100 من السكان عام 2014، محققاً بذلك معدل نمو سنوي قدره 12.6 %. ويعزى هذا الارتفاع إلى ارتفاع مستوى التعليم لدى غالبية السكان، وتطوير خدمات الإنترنت في خطة إستراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

ويتوقع أن يشهد معدل انتشار استخدام الإنترنت بين السكان في دولة قطر ارتفاعاً ملحوظاً خلال الفترة القادمة، لا سيما مع دخول خطة ربط الدولة بأكملها بشبكة الإنترنت العريضة النطاق، حيث وقعت الشركة القطرية لشبكة الحزمة العريضة اتفاقياتٍ مع مشغلي الاتصالات المرخص لهم بالدولة لتقديم خدمات النطاق العريض عبر الألياف الضوئية، وهي تستهدف تغطية احتياجات المنازل بنسبة 95 % والشركات بنسبة 100 %.
  

توقعات باستمرار انخفاض انتشار الهواتف الثابتة

نوه تقرير مؤشرات التنمية المستدامة 2015 بأن مؤشر الهاتف الثابت لكل مئة من السكان في دولة قطر يعتبر أقل من نصف نظيره في الدول المتقدمة 40.8، ويتجاوز المعدل في الدول النامية 10.6 وأكثر قليلاً من المعدل على الصعيد العالمي 15.8 لكل مئة من السكان عام 2014.

وأشار التقرير إلى أن مؤشر معدل انتشار الهاتف الثابت بين السكان شهد انخفاضاً ملحوظاً خلال الفترة 2008 - 2014، حيث تراجع من 18.2 خط لكل مئة من السكان عام 2008 إلى 16.4 خط لكل 100 من السكان عام 2014.

ويعزى انخفاض مؤشر عدد خطوط الهاتف الثابت لكل مئة من السكان إلى تزايد استخدام الهواتف الجوالة، وإلى تزايد عدد السكان بمعدّلات مرتفعة نتيجة لتدفق العمالة الوافدة، والتي أغلبها يفضل استخدام الهاتف الجوال على الهاتف الثابت.

يتوقع أن يشهد معدل انتشار الهواتف الثابتة بين السكان انخفاضاً محدوداً خلال الأعوام القادمة نتيجة لزيادة عدد السكان وميل الأفراد إلى استخدام الهواتف الجوالة، والذي يتماشى مع الاتجاه العالمي الذي يشهد انحسارًا في استخدام خطوط الهاتف الثابت.

© Al Raya 2016