PHOTO
20 06 2016
خطة أطلقتها مطارات دبي للسنوات العشر المقبلة
أقرت مؤسسة مطارات دبي الخطة الرئيسة لمطار دبي الدولي «DXB Plus» والتي سترفع طاقة المطار إلى 118 مليون مسافر بحلول العام 2023.
وأكدت المؤسسة أن الخطة الجديدة للمطار سيتم تنفيذها من خلال تبني تحسينات وابتكارات متنوعة وعمليات تشغيلية تتيح تحقيق توقعات النمو وتمهد بمرونة للتوسع والانتقال إلى المرحلة الثانية من مطار دبي ورلد سنترال.
إن الرؤية الطموحة والقدرة العالية على الابتكار، اللتين شكلتا مصدر إلهام لتطوير واحدة من أروع مدن العالم، هما حالياً قيد التطبيق وبالطاقة الكاملة لدعم التطور المتواصل لقطاع الطيران الحيوي والمتنامي في الإمارة.
وتعكف دبي التي تشتهر بتطلعها الدائم نحو المستقبل على تحدي الأفكار المسبقة وإرساء معايير جديدة في مجالات الربط بين أنحاء العالم والكفاءة وخدمة العملاء.
وتأتي الخطة الرئيسية لمطارات دبي إيذاناً ببداية حقبة جديدة في تاريخ دبي الحافل بالإنجازات في قطاع الطيران، تحتل فيه تجربة العملاء المتميزة مرتبة الصدارة.
وقالت المؤسسة في الخطة التي أطلقتها عبر موقع إلكتروني خاص، إنه وعلى مدار الأعوام العشرة المقبلة، وبوصفه محوراً رئيسياً للطيران في دبي، يحتاج مطار دبي الدولي إلى تلبية توقعات المسافرين المتنامية والطلب المتزايد على الطاقة الاستيعابية، الذي يتوقع ارتفاعه إلى 118 مليون مسافر بحلول عام 2023.
وتؤمن مطارات دبي بأن مواصلة تقديم تجربة استثنائية للعملاء، والعمل في الوقت نفسه على رفع الطاقة الاستيعابية، يشكل عاملاً جوهرياً في نجاح القطاع، ودبي ككل في نهاية المطاف.
ونظراً لعدم توفر المساحة التي تتيح إضافة المزيد من البنية التحتية للمطار، تتعاون مطارات دبي مع أبرز شركائها لتصميم التحسينات في مجالات المنتجات المبتكرة والعمليات التشغيلية التي ستتيح تحقيق طموحات القطاع وتعزيز المساهمة الاستثنائية التي يقدمها بالفعل لاقتصاد دبي.
ويتمحور تركيز خطة (DXB Plus) على مكاملة جهود القطاع في سبيل تلبية الطلب من شركات الطيران وضمان توفير تجربة متكاملة وعالمية المستوى للعملاء، ما يشكل جانباً جوهرياً لتمكين القطاع من النمو دون قيود أو معوقات.
وبوصفها جزءاً من استراتيجية 2050 الإجمالية، ستتيح الخطة لقطاع الطيران في دبي النمو دون قيود حتى منتصف العقد المقبل، الموعد المقرر للمرحلة التالية من توسعة مطار دبي ورلد سنترال.
ويتجسد الهدف الرئيسي للخطة في توفير الطاقة الاستيعابية اللازمة لاستقبال 188 مليون مسافر في عام 2023 دون إضافة أي بنية تحتية إضافية، ومواصلة توفير تجربة استثنائية للعملاء.
المرحلة الثانية
وبعدة أشكال، ستسهم خطة «دي إكس بي بلس» في تسهيل الانتقال إلى المرحلة الثانية من مطار دبي ورلد سنترال، الذي سيصبح المطار الأكبر والأفضل على مستوى العالم، في ظل منهجية مبتكرة لتجربة العملاء في المطارات.
وقالت المؤسسة إنه من شأن ذلك أن يتيح بدوره لقطاع الطيران في دبي إمكانية قيادة مسيرة الابتكار في المنتجات والخدمات المستقبلية التي تسهم في تحسين مستويات الضيافة وتوفير رحلات الربط المفيدة.
وتشهد البحوث تعاوناً واسعاً من خبراء يمثلون جميع الشركاء الرئيسيين من شركات الطيران وهيئات التحكم ومزودي الخدمات الأرضية ومزودي خدمات الملاحة الجوية والجهات التنظيمية ومزودي خدمات النقل البرية والعديد غيرهم، في سبيل تصميم إجراءات وعمليات تركز على العملاء في المقام الأول.
ولدى تطبيقها باستخدام التطبيقات التقنية الذكية، من شأن هذه الإجراءات أن تسهم في توفير الطاقة الاستيعابية ومستويات الخدمة المنشودة.
وسيتضمن ذلك أيضاً باقة مبتكرة من مفاهيم المطاعم والمقاهي وخيارات الخدمة الذاتية الموسعة وإنجاز إجراءات السفر قبل الوصول إلى المطار وتحسين إجراءات الهجرة والتفتيش الأمني وأنظمة جديدة ومحسنة لإدارة المطار والحركة الجوية ومزيداً من منصات إجراءات السفر والهجرة ومواقف إضافية للطائرات وتحسين إدارة الحركة الأرضية والعديد من الخطوات الأخرى.
وبصورة إجمالية، ستتضمن خطة «دي إكس بي بلس» أكثر من 350 مشروعاً ستساعد على تعزيز الطاقة الاستيعابية وتحسين خدمة العملاء على مدار الأعوام العشرة المقبلة، لتمهد بذلك الطريق أمام افتتاح المرحلة الثانية من مطار دبي ورلد سنترال بنجاح.
وأشارت المؤسسة إلى ارتفاع التوقعات بنمو أعداد المسافرين عبر مطار دبي الدولي لوحده بحلول عام 2020 من 98.5 مليون إلى أكثر من 104 ملايين، كما أن اتساع شبكات شركات الطيران يعزز الحاجة إلى إضافة المزيد من الطاقة الاستيعابية.
ففي معرض دبي للطيران الذي أقيم في نوفمبر 2013، تقدمت «طيران الإمارات» بطلبية غير مسبوقة لشراء 150 طائرة من طراز «بوينغ 777 إكس»، تضم 35 طائرة من طراز «بوينغ 777-8 إكس» و115 طائرة أخرى من طراز «بوينغ 777-9 إكس»، إضافة إلى حقوق شراء 50 طائرة أخرى من الطراز ذاته وكذلك طلب 50 طائرة «إيرباص أيه 380» إضافية.
ومن جانبها، أعلنت «فلاي دبي» عن التزامها بطلبية لشراء حتى 111 طائرة من شركة «بوينغ»، بما فيها حتى 100 طائرة من طراز «بوينغ 737 ماكس» وحتى 11 طائرة أخرى من الجيل القادم «بوينغ 737-800».
ورغم أن الطلبيتين تضمان استبدال بعض الطائرات الحالية، فإن التوسع المتواصل في الرحلات وأعداد المسافرين وشبكة المسارات يتوقع لها أن تسجل معدلات نمو كثيفة نتيجة لتلك الطلبيات.
ما بعد 2020
تشير معدلات النمو المتوقعة لما بعد عام 2020 بوضوح إلى ضرورة الإسراع في توسعة مطار دبي الثاني دبي ورلد سنترال خاصة في ضوء طلبيات الطائرات الجديدة التي تقدمت بها الناقلتان الوطنيتان «طيران الإمارات» و«فلاي دبي».
ومن هذا المنطلق، بادرت مطارات دبي وبدعم من الهيئة المعنية بتنظيم قطاع الطيران في دبي وبالاتفاق معها، إلى وضع تصميم جديد لاستراتيجيتها طويلة الأمد بهدف تلبية الطلب المتوقع والارتقاء بمستويات الخدمة وتجربة المسافرين، من خلال منهجية تضم ثلاثة محاور وهي توسعة مبنى المسافرين في دبي ورلد سنترال وخطة دي اكس بي بلس وأخيراً المرحلة الثانية من مطار دبي ورلد سنترال.
تتوقع مطارات دبي ارتفاع أعداد المسافرين عبر مطار دبي من 78 مليون مسافر في عام 2015 الى 85 مليون مسافر مع نهاية العام الجاري، وبحلول عام 2030، تتوقع مطارات دبي لأعداد المسافرين أن تزيد على 190 مليون مسافر،.
لتصعد بعد ذلك إلى 260 مليون مسافر بحلول العام 2040 و309 ملايين مسافر بحلول عام 2050.
ولمواصلة دفع عجلة النمو في القطاع، وبالتالي تعزيز استمرارية المساهمات الاقتصادية والاجتماعية التي يقدمها لدبي ودولة الإمارات ، ينبغي لمطار دبي ورلد سنترال أن يتطور ويتوسع ليصبح المطار الأكبر في العالم و الأكثر تطوراً وتركيزاً على المسافرين.
منهجية متكاملة لتوفير الراحة للمسافرين
أوضحت مؤسسة مطارات دبي أن عناصر التصميم والعمليات والتكنولوجيا المستخدمة حالياً في المطارات غير قابلة للتطبيق في المطارات الأكبر مساحة دون تعريض الكفاءة وجودة الخدمة للآثار السلبية.
وعليه، ينبغي تحديث المنهجيات والأنظمة القديمة أو الاستغناء عنها بالكامل في سبيل تطوير وتحسين تجربة المسافرين. وسيجري استكمال الجزء الأكبر من هذا العمل من خلال برنامج «دي إكس بي بلس» بحلول عام 2023.
وعلى مدار السنين، قطع القطاع عدداً من الأشواط الإنمائية الناجحة على صعيد تحسين الجانب الأرضي من الرحلة، مثل التوزيع القائم على الإنترنت والتذاكر الإلكترونية وأذونات الصعود إلى الطائرة التي يمكن طباعتها في المنزل.
ولكن التجربة في المطار غالباً ما تكون الجانب الأقل راحة في السفر الجوي، إذ تشكل الإجراءات البطيئة التي تستهلك وقتاً طويلاً في المطارات مبعثاً على عدم الراحة للمسافرين.
فالإجراءات الأمنية تستغرق وقتاً طويلاً، وتعتمد نفس التكنولوجيا منذ سبعينات القرن الماضي، كما أن عمليات تسجيل بيانات جواز السفر وتحويل الرحلات تؤدي إلى هدر الكثير من الوقت وهي بحاجة إلى الاستفادة بشكل كامل من التقنيات الحالية.
وينبع هذا الترقب القلق من حقيقة مفادها أن هذه الأنشطة تجري في مواقع منفصلة ومتعامدة، في حين يتوافد المسافرون بكثرة ليشقوا طريقهم بصعوبة بين نقاط الوصل التي تربط بينها.
استثمارات تقنية
ولتوفير تجربة سارة للعملاء ينبغي على الفور اتباع منهجية متكاملة تتمحور أساساً حول المسافرين، لضمان مواصلة عودتهم إلى دبي.
وعليه، يتوجب على المطارات أن تستثمر بقوة في التقنيات والإجراءات المبتكرة والموجهة للمسافرين بهدف الحد من صفوف الانتظار وتعزيز الفرص التجارية عبر التخلص من الإجراءات البطيئة التي عفا عليها الزمن والاستفادة من الوقت المخصص لهذه الإجراءات.
وعلى نفس المنوال، ينبغي أن يتمتع تصميم المطار بقابلية التطوير والتوسيع ليتسنى له الاستجابة والتكيف بسرعة وبدون تكاليف عالية مع بيئات الأعمال المتغيرة والتقلبات حسب توقعات الحركة المتوسطة وبعيدة الأمد.
وينبغي أيضاً أن تكون مصادر الطاقة البديلة مدمجة في التصميم والاستفادة منها لتعزيز الاستدامة.
وينبغي للنموذج والمنهجية أن يشهدا تغييراً جذرياً كبيراً، وتوفر دبي النموذج التعاوني وبيئة الأعمال إلى جانب موقع مساحته 140 كيلومتراً من الأراضي الصالحة للتطوير للمساهمة في تلك النقلة النوعية في التفكير والمنهجية.
مرونة واستيعاب
تهدف المرحلة الثانية من دبي ورلد سنترال إلى ضمان توفير القدرة على رفع الطاقة الاستيعابية بمرونة وفي الوقت اللازم لمواكبة معدلات النمو المرتفعة في أعداد المسافرين وأحجام الشحن المتوقعة في غضون السنوات والعقود المقبلة.
ويتمثل الجانب الأكثر أهمية في أن التصميم سيضمن تحقيق التوازن المثالي بين الحجم والألفة.
ورغم أن المسافرين قد يمرون عبر المطار الأكبر على مستوى العالم، الذي يقدم مستويات ربط غير مسبوقة وخيارات لا تضاهى من حيث عدد الوجهات، إلا أنهم لن يشعروا بحجم المساحة الهائلة، لكون المطار يوفر الحد الأدنى من مسافات المشي وصفوف الانتظار، إلى جانب البيئة المريحة التي يوفرها.
الوصول والمغادرة إلى ومن المطار
تشير خطة مؤسسة مطارات دبي إلى أن عملية الوصول والمغادرة لمطار آل مكتوم سيتم تحقيقها عبر التعاون مع قطاع الضيافة ومزودي خدمات النقل بسكة الحديد وعلى الطرق في سبيل تسهيل عمليات التفتيش وإجراءات السفر وتسليم الأمتعة إلى أقصى حد ممكن قبل وصول المسافر إلى المطار.
أما بالنسبة للمسافرين الذين سيعجزون عن ذلك، فسيتم توفير رصيف مريح ومنطقة لتسليم الأمتعة من السيارة، حيث سيتم تخصيص سائق مكرّس لهذا الغرض، وأماكن مخصصة لمسافري الدرجة الأولى ودرجة الأعمال، إضافة إلى مسارات مخصصة لمركبات الفنادق والمركبات الجماعية.
ويجري حالياً وضع الخطط اللازمة لإنشاء نظام نقل سريع من المدينة والمنطقة المحيطة إلى المطار بالتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات.
وسيوفر المطار واجهة تستوعب كافة وسائط النقل وتتيح الربط بسرعة وسهولة مع نظام سكة الحديد السريعة في المطار في مبنى المسافرين الأساسي الواقع على شارع (E311) الذي يعد واحداً من ثلاثة طرق رئيسية عبر دبي.
ومن هناك، ستقوم شبكة سكة الحديد في المطار بنقل جميع المسافرين القادمين والمغادرين ومسافري رحلات الربط، في رحلات شبكية مخصصة لمنطقتي القادمين والمغادرين.
حرصت «مطارات دبي» بالشراكة مع عملائها الرئيسيين وشركائها والأطراف المعنية، على أن تكون تجربة المسافرين في صميم عملية تصميم المرافق والإجراءات والخدمات.
وفي سبيل التوصل إلى تجربة مطار تتمحور حول المسافرين باستمرار، ينبغي تطوير «إجراءات جماعية» تضمن لشركات الطيران والأطراف المعنية في المطار امتلاك أنظمة وخدمات موحدة تصب مباشرة في مصلحة المسافرين.
ومن خلال تطبيق هذه المنهجية، ستتمتع كافة نقاط التواصل مع المسافرين بالكفاءة
© البيان 2016