PHOTO
13 12 2018
واجهت تحدي تجاوز الحمل الذروي 62 ميجاواط في 2017
أكد محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج د. عبدالله الشهري قدرة المنظومة الكهربائية على مواجهة التحديات، ومنها تشغيل وصيانة منظومة تجاوزت قدراتها المركبة 80 ألف ميجاواط، حيث توفر الخدمة لأكثر من 9 ملايين مشترك بكمية استهلاك تصل لـ 300 ألف جيجا واط ساعة، عبر مساحات شاسعة ومواقع مختلفة، حيث بلغ مجموع أطوال شبكة النقل 78.323 كم دائري، ومجموع أطوال شبكات التوزيع والجهد المنخفض 616.179 كم دائري، كما تجاوز الحمل الذروي 62 ميجاواط في عام 2017م.
جاء ذلك في كلمته بفعاليات المؤتمر السعودي الثامن للشبكات الكهربائية الذكية، الذي دشنه وكيل وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية لشؤون الطاقة د. نايف العبادي صباح أمس بجدة بحضور رئيس مجلس إدارة الربط الكهربائي الخليجي الشيخ م. نواف آل خليفة ومجموعة من صناع القرار والمتخصصين في قطاع صناعه الكهرباء.
» التحول لقطاع تجاري
وقال د. الشهري في كلمته: ومن التحديات التي تعمل وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية عليها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، تقييم الأوضاع الحالية للقطاع، للتحول به إلى قطاع يعمل على أسس تجارية تمكنه من الاعتماد على ذاته، بما يضمن له الاستدامة، وذلك يتطلب مواصلة العمل الجاد لتوفير البيئة التشريعية والتنظيمية والهيكلية للقطاع، ومراجعة وتعديل الأسعار، ليكون قطاعا مشجعا وجاذبا للاستثمار، تحكمه العلاقات التجارية الواضحة والعادلة.
» تحديات النمو
وأشار إلى أن صناعة الكهرباء بالمملكة تواجه سلسلة من التحديات المهمة، التي تعكس النمو الهائل للاقتصاد الوطني خلال السنوات الخمس الماضية، وتشمل تلك التحديات الاستهلاك العالي والزيادة الهائلة لقدرات التوليد لمجابهة نمو الأحمال الكهربائية السنوات المقبلة للحد من مستوى فواقد الشبكات الكهربائية، وتعزيز كفاءة الطاقة،وتنويع مصادر الطاقة واستخداماتها ومن أجل مواجهة هذه التحديات، فقد قام العديد من ذوي العلاقة في قطاع الكهرباء بتحديد تلك التحديات بشكل فعلي، وأطلقت في نطاق مهامها مجموعة من المبادرات الهادفة كتعزيز كفاءة استخدام الطاقة من قبل المستخدم النهائي وتطوير مصادر الطاقة، وكذلك إطلاق تجارب عملية لتركيب العدادات الذكية من قبل مقدمي الخدمة التي نرجو أن تساهم في التصدير المباشر لهذه التحديات.
» رفع كفاءة المنظومة
وأضاف: كما يواجه القطاع تحديا فنيا يتمثل في مواصلة العمل على رفع كفاءة المنظومة الكهربائية في جانبي الإمداد والطلب، بما في ذلك محطات التوليد ونظام النقل والتوزيع، إضافة لتحسين كفاءة الاستخدام النهائي لاستهلاك الكهرباء.وفي تطوير مرافق الكهرباء، يستدعي ذلك الحاجة إلى التعاون بين قطاع الكهرباء، وقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، والجهات ذات العلاقة، لوضع خطة للمضي قدما في مشاريع الشبكات الكهربائية والاستفادة من أفضل الممارسات العالمية لوضع مواصفات واضحة ومحددة لمشاريع الطاقة.
» إيجاد الشبكة الذكية
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء المكلف م. فهد السديري: تعتبر العدادات الذكية الخطوة الأولى نحو إيجاد الشبكة الذكية، التي ستمكن من تبادل المعلومات والبيانات، بدلا من الوضع التقليدي الحالي الذي لا بد من تغييره لعدة أسباب تتعلق بكفاءة الطاقة والاستدامة والتكامل مع الطاقة المتجددة وتحسين جودة الخدمة الكهربائية.
مشيرا إلى أن الشبكة الذكية أثبتت أنها تتيح فرصة التعامل مع الطاقة الكهربائية، باعتبارها خدمة تفاعلية بدلا من التقليدية لتوفير التوازن الأمثل لإمدادات الطاقة من خلال تخفيض استخدام الطاقة وذروتها بالطلب والقدرة على حث المستهلكين من الحد من استهلاك الكهرباء.
» اتفاقيات تعاون
وشهد المؤتمر توقيع اتفاقيات تعاون بين مجموعة من الجهات والقطاعات الحكومية.
ويعد هذا المؤتمر فرصة للمختصين في صناعة الكهرباء والباحثين والأكاديميين لمناقشة تطوير الشبكات الكهربائية من خلال الأنظمة الذكية المتقدمة لتعزيز منظومة الكهرباء في المملكة والمنطقة، وإبراز دور ربط مصادر الطاقة المتجددة بالشبكات الكهربائية لمجابهة الطلب المتنامي على الطاقة الكهربائية، وخفض الانبعاثات الكربونية الناتجة من توليد الكهرباء، وتحسين أداء المنظومة الكهربائية الوطنية وفق أفضل الممارسات العالمية في تطبيقات الشبكات الذكية.
© Alyaum newspaper 2018