PHOTO
27 09 2016
حصيلتها 1576 قتيلا و2556 جريحا
كشف تقرير حملة سكينة التابعة لوزارة الشؤون الاسلامية و الأوقاف والدعوة و الإرشاد عن أن اعتداءات المنظمات الإرهابية شهدت ارتفاعا خلال شهر رمضان، حيث بلغت عدد عملياتهم خلال شهر الكريم السابق 53 عملية حول العالم راح ضحيتها ما يقارب 1576 قتيلا و2556 جريحا، ضاربين بالتعاليم الإسلامية عرض الحائط، ومتجاهلين أن هذا الشهر يكون شهرا للتسامح، وهو ما دعى المختصين إلى أن يصفوا عملياتها بتناقض العقلية الإرهابية.
وقال عبدالمنعم المشوح رئيس حملة السكينة لـ "الاقتصادية" إن مؤشرات الاعتداءات الإرهابية تتصاعد خلال شهر رمضان وبشكل وحشي وعنفي، مشيرا إلى أن النصوص الشرعية تنصبّ خلال هذا الشهر الكريم على معاني التعبّد والتنزّه والتسامح مع الذات والآخرين.
ووصف عملياتهم خلال هذا الشهر بأنها إحدى صور التناقض لدى العقلية الإرهابية التي تحاول التلبّس بالدين لكنها تنفذ مخططات الشياطين.
ويقول المشوح "كرّس منظروا التيار الإرهابي العنفي مفهوم (غزوات رمضان) مستغلين الحالة العاطفية التي تحيط بهذا الشهر الفضيل ومستندين إلى وقائع تاريخية ينزّلونها في غير محلها الصحيح ولا عبر الفهم الصحيح، فهم يأخذون من التراث ما يتوافق مع مخططاتهم الخبيثة، مشيرا إلى أن انتقال هذا الشحن والمفهوم إلى تنظيم القاعدة وأفرعه وبالتالي كان أحد أدبيات تنظيم داعش الإرهابي، وما عملوه في رمضان علامة واضحة على ضلالهم من الاعتداء على الأنفس وقدسية الزمان وكذلك المكان.
وأبان أن هذه الجماعات (تطمس) حقيقة الإسلام، فقد حوّلوا شهر رمضان إلى شهر اعتداءات تُرتكب فيه أعظم الموبقات والمنكرات والإسلام ينحى بالمؤمن في هذا الشهر إلى مزيد سلام وطمأنينة وسكينة، فهم يريدون هدم كل مُقدّس وعمليتهم الفاشلة في المسجد النبوي دليل على استهدافهم أي رمزية لدين الإسلام.
وأكد المشوح "أننا بحاجة إلى إبراز وتعزيز الصورة الإسلامية التاريخية المتوازنة التي تكشف المعاني الحضارية في حراك المجتمعات والدول الإسلامية عبر التاريخ ، كما تكشف حقيقة الخوارج وجماعات الغلو أعداء المسلمين".
ورصدت "الاقتصادية" تقرير لحملة السكينة جرائم الإرهابيين في شهر رمضان 1437هـ، حيث يوضح التقرير أنه "رغم كون شهر رمضان يحمل خصوصية زمانية للمسلمين لا يعادلها أي شيء، إلا أن التكفيريين متمثلين اليوم في داعش خاصة لم يرعوا للشهر الكريم حرمة وأقدموا على تنفيذ هجمات دامية في بلاد المسلمين قبل الغرب، ليس الزمان (رمضان) هو فقط من هُتكت حرمته بل أيضاً المكان فها هي مدينة الرسول المدينة المنورة في مرمى الإرهاب.
ففي الأردن مثلا قتل خمسة أشخاص في هجوم إرهابي استهدف مكتبا تابعا للمخابرات العامة في مخيم البقعة في العاصمة، عمان، كما حصد هجوم إرهابي آخر 21 قتيلا وجريحا، من منتسبي المؤسسة العسكرية والأمنية الأردنية، استهدف الحدود الشمالية الشرقية و في منطقة محاذية لمخيم للاجئين السوريين، ووقعت أربعة انفجارات متتالية في بلدة القاع اللبنانية في قضاء بعلبك قرب مدينة القصير السورية، وأوقعت قتلى وجرحى، وقتل 50 شخصاً في هجوم مسلح على ملهى ليلي يرتاده المثليون في مدينة أورلاندو في ولاية فلوريدا الأمريكية. وفي فرنسا قتل شرطي وزوجته في منطقة مانيانفيل في ضواحي العاصمة تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية"، ووقعت تفجيرات دموية في مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول وحصدت أرواح 45 شخصا وأدت إلى إصابة أكثر من 200 آخرين.
© الاقتصادية 2016