17 08 2016

الأعمال الخيرية والإغاثية غطت أكثر من 70% من دول العالم

بلغت المساعدات الإغاثية والطبية والتعليمية والإسكانية التي قدمتها اللجان والحملات الإغاثية السعودية، منذ تأسيسها نحو 3.8 مليار ريال ، وذلك في كلّ من سورية وفلسطين ولبنان والعراق وباكستان وأفغانستان ودول شرق آسيا،

جاء ذلك خلال التقرير الصحافي الذي أصدرته الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية. وأكد التقرير أن المملكة أولت منذ وقت مبكر العمل الإغاثي والإنساني وأخلاقياته، أهمية كبرى، انطلاقًا من دستورها وشرعها الذي جاء به الإسلام، دين السلام والتسامح.

وأوضح التقرير أن السعودية فتحت قنوات شرعية ومؤسسات رسمية، محلية وإقليمية ودولية؛ تخصصت في مجال العمل الإنساني، وأسهمت في تخفيف معاناة ملايين المتضررين من الحروب والكوارث الطبيعية حول العالم، ومكّنت الجهات المختصة في الأعمال الخيرية والإغاثية من القيام بمسؤولياتها الإنسانية والحضارية، التي غطّت أكثر من 70 في المائة من دول العالم، بحسب إحصاءات المنظمات المتخصصة في المساعدات الإنسانية.

وأشار إلى أن الإحصاءات الإغاثية كشفت عن أن المملكة بقيادتها وشعبها كانت وما زالت حاضرة وتقف مع المتضررين من الحروب أو الكوارث الطبيعية ، استجابة للحالة الإنسانية، من خلال اللجان والحملات الإغاثية السعودية، التي قدّمت منذ تأسيسها نحو 3.840.653.095 مليار ريال، في كلّ من سورية، وفلسطين، ولبنان، والعراق، وباكستان، وأفغانستان، ودول شرق آسيا.

وأكد أن المملكة من خلال الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية أوفت بجميع التزاماتها تجاه السوريين، على الصعيد الرسمي والشعبي، ففي 4 فبراير 2015م، دعمت الوضع الإنساني في سورية بمبلغ 100 مليون دولار، ضمن المؤتمر الدولي الرابع للمانحين المنعقد في لندن، كما قدم الشعب السعودي مساعدات إنسانية، من خلال الحملة الوطنية لدعم الشعب السوري، التي تعدّ من أوائل الحملات الإغاثية منذ بداية الأزمة السورية، عبر عدد من البرامج، نفذتها لهم في الأردن، ولبنان، وتركيا، وفي الداخل السوري، وعدد من دول الجوار. أما البرامج الإيوائية، بين التقرير أن المملكة أنشأت وجهزت 5564 وحدة سكنية، وتسوية الأرض المخصصة لها، وتركيبها في مخيم الزعتري في الأردن، وتطوير مخيم حدائق الملك عبد الله في مدينة الرمثا، إضافة إلى تركيب 7250 خيمة، وتغطية إيجارات مساكن الأسر السورية، التي نزحت إلى الأردن ولبنان منذ عام 2013م وحتى 2016م، وتأمين آلاف المفارش، واعتماد خمسة محطات لتنقية المياه، وتوفير المياه الصالحة للشرب في الداخل السوري وفي مواقع تجمعاتهم على الحدود التركية، بمبلغ إجمالي وصل إلى 143.283.135 ريالا.

وبالنسبة للبرامج الإغاثية، أوضح التقرير الصحافي أن اللجان والحملات الإغاثية السعودية قدمت المواد الإغاثية للأشقاء السوريين، عن طريق تسيير 16 جسرًا بريًا، يتكون من 722 شاحنة، محملة بمواد غذائية وإغاثية، تقدّر بأكثر من 14 ألف طن، يسندها جسر جوي بعشرة طائرات شحن تحمل 1000 طن للاجئين في تركيا، إضافة إلى تأمين 391.848 سلة غذائية للأسر السورية في مخيمات الأردن ولبنان وتركيا، والنازحين في الداخل السوري، و1.090.000 وجبة جاهزة، وتوفير 36 ألف رغيف بشكل يومي، بإجمالي 300.879.424 ريالا.

ولفت إلى أن البرامج الصحية ، لم يغيب الاهتمام بصحة اللاجئين السوريين وأطفالهم عن الحملات الإغاثية السعودية، فأنشأت 13عيادة، من مختلف التخصصات، بمخيم الزعتري (الأردن)، مزودة بالأجهزة والمستلزمات الطبية والمعامل المتطورة كافة، وتكفلت بـ1341 حالة ولادة في الأردن ولبنان؛ إضافة إلى اعتماد إنشاء مراكز صحية وعيادات متنقلة، بتكلفة إجمالية 91.571.032 ريالا.

وأكد التقرير أن المملكة أولت البرامج التعليمية اهتمامها ودعمها حيث حرصت على تعليم اللاجئ السوري، وعملت "الإغاثة السعودية" على الإسهام في كفالة 3000 طالب وطالبة، من عام 2013م وحتى 2016م، وتأمين 450 ألف حقيبة مدرسية، إضافة إلى تشغيل المركز الاجتماعي للتدريب على الحاسب الآلي والخياطة النسائية، والطبخ، بمبلغ إجمالي 38.493.750 ريالا.

وأفاد التقرير بأن المملكة استقبلت اللاجئين السوريين، وسهّلت لهم إجراءات الإقامة، ولم شملهم بعائلاتهم، ومعاملتهم ضيوفًا وليسوا لاجئين، ووفرت لهم ولعائلاتهم العلاج المجاني في المستشفيات الحكومية، وسهّلت إجراءات العمل والتنقل داخل المملكة، ووجهت الجمعيات الخيرية بتقديم الخدمات الإنسانية للأسر المحتاجة، واستوعبت مدارس وجامعات وزارة التعليم 150.343 طالبا وطالبة من أبنائهم مجانًا، ومساعدات إنسانية إجمالية بلغت 780 مليون دولار.

© الاقتصادية 2016