23 07 2016

عودة 47 ألف عائلة إلى مناطقها في الأنبار

خصصت اللجنة العليا لإغاثة وايواء النازحين 3 مليارات دينار لانشاء مخيمات لنازحي مدينة الموصل.
 
يأتي هذا في وقت عادت فيه 47 الفاً و631 أسرة الى المناطق المحررة في محافظة الانبار، بالتزامن مع انطلاق الحملة الوطنية (معكم حتى تعودوا لبيوتكم). 

إغاثة النازحين

بيان لوزارة الهجرة والمهجرين تلقت «الصباح» نسخة منه، اشار الى ان «اللجنة العليا لاغاثة وايواء النازحين عقدت اجتماعها الدوري في مقر الوزارة بحضور محافظ صلاح الدين احمد الجبوري لبحث اوضاع النازحين في عموم المحافظات، لاسيما صلاح الدين».

وعرض وزير الهجرة والمهجرين محمد جاسم خلال الاجتماع شرحا مفصلا بشأن زيارته الاخيرة لقضاء مخمور في اربيل لغرض الوقوف على الاستعدادات اللازمة بين الوزارة وحكومة اقليم كردستان لاستقبال النازحين وكيفية تهيئة الارض المناسبة لايواء الاسر النازحة فضلا عن توفير مستلزمات الاغاثة والايواء»، مؤكدا ان «الوزارة قدمت خطة كاملة لاغاثة وايواء النازحين خلال عملية تحرير نينوى بالتنسيق مع الامم المتحدة وحكومة الاقليم والجهات المعنية وتمت المباشرة بتنفيذ الخطة على ارض الواقع من قبل فرق الوزارة المتواجدة بالميدان في مخمور وسهل نينوى» .

واشار البيان الى ان «اللجنة العليا صادقت على تخصيص 3 مليارات دينار الى محافظة صلاح الدين لغرض انشاء مخيمات لاستقبال الاسر النازحة من مدينة الموصل لايوائهم وتوفير مستلزمات الاغاثة اللازمة لهم»، مبينا ان «اللجنة خصصت 300 مليون دينار لغرض ترميم المجمع السكني في منطقة حي القادسية بتكريت لايواء العائلات النازحة في المحافظة، بالاضافة الى تخصيص ثلاثة مليارات دينار الى ناحية يثرب لغرض تأهيل قطاع الكهرباء وشبكات المياه الصالحة للشرب في الناحية لاعادة الحياة والعائلات لها».


آلية تقديم المساعدات

وكان وزير الهجرة والمهجرين قد ناقش مع محافظ صلاح الدين ونائب رئيس مجلس المحافظة احمد ناظم العزاوي آلية تقديم المساعدات الغذائية والصحية للعائلات النازحة.

وذكر بيان لمكتب محافظ صلاح الدين تلقت «الصباح» نسخة منه، ان «الجبوري تقدم بطلب لوزارة الهجرة والمهجرين بتشكيل خلية ازمة طارئة تعمل وبصورة عاجلة على اغاثة العائلات النازحة».

وتابع البيان، ان «وزارة الهجرة وافقت على تشكيل خلية ازمة بالتعاون مع حكومة المحافظة».

ولفت البيان الى ان «جاسم اكد استعداد وزارته وجميع ملاكها على اغاثة العائلات النازحة وتخصيص مواد غذائية واغاثية عاجلة مطالبا الحكومة المركزية والمنظمات الدولية (الهلال الاحمر والصليب الاحمر ولجنة الصحة الدولية) بالاسراع في تقديم المساعدات الصحية والغذائية للعائلات النازحة «، مشيراً الى ان «اعداد النازحين في تزايد مستمر، وان اسر من جنوب الموصل بدأت المحافظة باستقبالهم رغم قلة الامكانيات المادية والغذائية والصحية».

إرسال مواد غذائية

وفي اطار متصل، ارسلت وزارة الهجرة والمهجرين 7 شاحنات محملة بالمواد الغذائية والمياه الصحية كمساعدات اغاثية للعائلات النازحة من المناطق والقرى المحيطة بقضاء الشرقاط وناحية القيارة بعد تحريرها من عصابات «داعش» الارهابية.    

وقال مسؤول فرع الوزارة في محافظة صلاح الدين فزع الشمري: ان «الوزارة ارسلت 7 شاحنات محملة بمساعدات اغاثية للنازحين تضمنت 1500 سلة غذائية و3000 سلة غذائية سريعة، فضلا عن 6084 سيت ماء صحي للشرب». 

واكد الشمري اتمام عملية تسلم المساعدات بين لجنة الوزارة والسلطة المحلية في قضاء الشرقاط، لافتا الى ان المساعدات ستوزع في اليومين المقبلين بين العائلات النازحة في شمال غرب صلاح الدين.

كما وزعت الوزارة مساعدات غذائية بين العائلات النازحة في محافظات اقليم كردستان  (اربيل، السليمانية ودهوك).

وذكر مسؤول قسم ممثليات الوزارة في الاقليم محمد اياد الحسيني ان الوزارة قدمت 1600 حصة من المساعدات الغذائية للاسر النازحة في الاقليم، مبينا ان 1000 سلة غذائية وزعت بين النازحين في قاعة روناكي بمركز محافظة اربيل، فضلا عن ارسالها 300 سلة غذائية للعائلات النازحة الى السليمانية و300 سلة غذائية للاسر النازحة في محافظة دهوك.

واضاف الحسيني ان ملاكات ممثليات الوزارة في الاقليم تعمل جاهدة من اجل تأمين المساعدات الاغاثية وتوزيعها بين النازحين.

عودة عائلات نازحة

في غضون ذلك، عادت 47 الفاً و631 أسرة الى المناطق المحررة في محافظة الانبار. وذكر مدير فرع وزارة الهجرة في محافظة الانبار محمد رشيد، ان « 35 الفاً و244 أسرة نازحة عادت الى قضاء الرمادي وخمسة الاف و993 اسرة الى قضاء هيت و3600 أسرة عادت الى قضاء الكرمة وعودة 1407 أسر الى قضاء الرطبة وعودة 1387 أسرة الى قضاء الخالدية».

وأضاف رشيد ان «هناك استمرارا في عودة الأسر النازحة الى مناطق سكناها الأصلية المحررة في اقضية ونواحي محافظة الانبار، وان الوزارة ستشمل هذه الاسر بالمساعدات الضرورية منها الغذائية والعينية والصحية وغيرها».

© Al Sabaah 2016