20 06 2016

أظهرت بيانات شبكة فيزانت، زيادة إنفاق حاملي بطاقات فيزا واهتمامهم بالتسوق عبر شبكة الإنترنت خلال شهر رمضان، وتتم 19% من عمليات الإنفاق خلال الشهر من خلال قنوات الإنترنت مقارنة بنسبة 17% خلال أي شهر آخر. ومع تنامي الإقبال على التسوق عبر شبكة الإنترنت في الإمارات، ينبغي أن يكون المستهلكون في الدولة مجهزين بالمعرفة اللازمة ليدركوا أن المواقع التي يزورونها هي موثوقة وآمنة.

وأطلقت دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، بالشراكة مع شركة فيزا العالمية لتكنولوجيا الدفع الإلكتروني، أسبوع أمن البطاقات في الإمارات، وهي حملة توعية للمستهلكين لترويج العادات الآمنة في التسوق عبر شبكة الإنترنت، وتثقيف المستهلكين حول الطرق التي تساعدهم على تجنب عمليات الاحتيال في الدفع في الدولة، وذلك نظراً لتنامي عمليات التسوق عبر شبكة الإنترنت واعتماد خيارات الدفع الرقمي، خصوصاً في فترة شهر رمضان المبارك.

ويأتي تنظيم الحملة في الدولة بعد النجاح الذي حققته في جنوب أفريقيا، حيث تعالج مخاوف المتسوقين في دولة الإمارات التي أظهرتها دراسة حديثة من فيزا، وتؤكد التزام دائرة التنمية الاقتصادية في دبي وفيزا بالترويج لنظام دفع بيئي وآمن عبر شبكة الإنترنت، وتعزز حماية المستهلك من خلال تثقيف الجمهور العام حول كيفية تجنب عمليات الاحتيال المرتبطة بالدفع.

استحداث علاقات ناجحة

وقال محمد علي راشد لوتاه، الرئيس التنفيذي لقطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك في دائرة التنمية الاقتصادية بدبي: «نركز جهودنا في دائرة التنمية الاقتصادية للحفاظ على سمعة دبي كواجهة رائدة للتسوق، وتمكين المستهلكين والتجار من حماية حقوقهم.
 
ونحن مستمرون في استحداث علاقات ناجحة بين القطاعين العام والخاص لتحقيق أهدافنا في حماية المستهلك. ونؤمن أن تعاوننا مع فيزا سيساعد المستهلكين في دبي على الاستفادة من الفرص المتنامية للتسوق عبر شبكة الإنترنت بثقة تامة».

احتيال

وقال نيل فيرنانديس، مسؤول خدمات المخاطر لدى فيزا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «الاستطلاع الذي أجريناه حول التسوق عبر شبكة الإنترنت يلقي الضوء على توجه قوي نحو تنامي نشاط التجارة الإلكترونية بين سكان الإمارات، خصوصاً في فترة شهر رمضان المبارك.

وبما أن هذه التوجهات وجدت لتبقى، فمن الضروري أن يطلع حاملو البطاقات على المخاطر المتنامية لعمليات الاحتيال المرتبطة بالدفع. أمان حامل بطاقة الدفع هو في صلب نشاط فيزا، وإضافة إلى توفير بيئة تسوق آمنة على شبكة الإنترنت، تلتزم فيزا واقتصادية دبي بتثقيف عملائنا حول السبل التي تجنبهم مخاطر التعرض لعمليات الاحتيال، في كل الأوقات».

وقال أحمد الزعابي، مدير أول توعية المستهلك في دائرة التنمية الاقتصادية بدبي، «استناداً إلى استطلاع أجري حول عمليات التسوق عبر شبكة الإنترنت في العالم، تبين أن الدول وهيئات حماية المستهلك تواجه تحديات عديدة. لذا، تقوم اقتصادية دبي بتوسيع إطار حملات التوعية لمحاربة تلك التهديدات في المنطقة، والتركيز على المجموعات الأكثر تعرضاً لها كالشباب الذين يشكلون الحصة الأكبر من المتعاملين عبر شبكة الإنترنت.

وأضاف: تتلقى إدارة حماية المستهلك في دائرة التنمية الاقتصادية بدبي يومياً ما بين 3 إلى 7 شكاوى مرتبطة بالتسوق عبر شبكة الإنترنت ومن خلال حملتنا المشتركة مع فيزا، سيتلقى المتسوقون عبر شبكة الإنترنت نصائح وأدوات مفيدة للتحقق من أن مواقع البيع التي يتعاملون معها حقيقية، ومن ثم بإمكانهم إكمال المعاملة والتسوق بأمان».

أمن شبكة الإنترنت

أظهر الاستطلاع حول التسوق عبر شبكة الإنترنت أنه في حين يبدي سكان الإمارات ثقة متنامية بشراء المزيد من المنتجات والخدمات عبر شبكة الإنترنت، يظهرون أيضاً قلقاً حيال مسألة الأمن وإدارة الميزانية باستخدام خيارات الدفع الرقمي .

وأشار واحد من كل 10 أشخاص أنه تعرض لعملية احتيال على بطاقته الائتمانية في الماضي عند استخدامها على شبكة الإنترنت.

وقال 60% إن تفاصيل بطاقتهم قد سرقت، بينما ذكر 7% منهم أنه تم سحب مبالغ من بطاقتهم لتسديد سعر منتجات غير التي اشتروها.

وقال 6% إن المنتجات التي اشتروها لم تسلم إليهم بينما وقع 4% منهم ضحية موقع إلكتروني غير حقيقي، وأبرز ما أظهره الاستطلاع رغبة مستخدمي المواقع الإلكترونية لمعرفة المزيد عن خيارات استخدام الدفع الرقمي بأمان عند التسوق عبر الإنترنت.

أما الأشخاص ممن يفضلون استخدام العملة النقدية بدل البطاقات، فقد قال 25% منهم إنهم مستعدون للتحول إلى استخدام البطاقات إذا كانوا يضمنون أمن وأمان المعاملات.

1300 درهم إنفاق الفرد شهرياً عبر الإنترنت

أكدت نتائج الاستطلاع الذي شمل عينة من حاملي البطاقات في الإمارات لمعرفة موقفهم وسلوكهم حيال التسوق عبر شبكة الإنترنت على العلاقة الوثيقة بين ارتفاع نسبة الدخل وتواتر عمليات التسوق على شبكة الإنترنت، حيث تبين أن 43% من حاملي البطاقات الذين يكسبون أكثر من 30 ألف درهم شهرياً، يتسوقون أكثر من مرة في الأسبوع من خلال شبكة الإنترنت.

وبشكل عام، ينفق الفرد في الإمارات حوالي 1300 درهم كمعدل شهري للدفع من خلال شبكة الإنترنت، وتشمل تلك المصاريف فواتير الخدمات العامة وغيرها من الخدمات الحكومية.

وأوضحت النتائج أن أكثر من 57% من المشاركين بالاستفتاء يحجزون ويسددون بدل تذاكر السفر عبر شبكة الإنترنت، في حين يقوم 56% بدفع فواتير الخدمات العامة، و38% يحجزون تذاكر السينما و35% يشترون الأجهزة الإلكترونية.

وشمل الاستطلاع 683 شخصاً مقيماً في الإمارات ممن تتراوح أعمارهم ما بين 18 و55 عاماً من خلال اتصالات إلكترونية.

وتضمنت العينة مستخدمي بطاقات سحب فوري أو ائتمان ممن قاموا بعملية دفع مرة واحدة على الأقل في الأشهر الستة التي سبقت الاستفتاء. وتكونت العينة من 65% من الذكور و35% من الإناث.

© البيان 2016