29 05 2016

عبدالرحمن السليطي رئيس مجلس الإدارة في حوار مع «العرب»:

قدّر رجل الأعمال السيد عبدالرحمن السليطي رئيس مجلس إدارة «المجموعة الاقتصادية»، أحد أبرز شركات إدارة وتسويق المشاريع السكنية ‏والتجارية بدولة قطر، حجم استثمارات المجموعة بنحو 1.3 مليار ريال، مقسمة على ثلاثة نشاطات رئيسية هي العقارات المملوكة للمجموعة، وتلك التي تديرها وتؤجرها، بالإضافة إلى تجارة التجزئة بالجملة.
 
وقال السليطي، في حوار مع «العرب»: إن المجموعة لديها مشاريع عقارية في كل من لوسيل واللؤلؤة، كما تمتلك وتدير وحدات عقارية في كل من البحرين ودبي ودول أوروبية وآسيوية، فيما أشار إلى أن مصر تستحوذ على النصيب الأكبر من استثمارات المجموعة خارج قطر. وأشار إلى أن التثمين العقاري هو أحد أهم أنشطة «المجموعة الاقتصادية»، إذ يعتبر السيد عبدالرحمن السليطي أحد المثمنين العقاريين المعتمدين لدى المحاكم والبنوك في قطر، كما يعتبر أحد المحكمين البارزين في القطاع.

ويتمتع السليطي بخبرة واسعة في هذا المجال تزيد عن 25 سنة، قدم خلالها أكثر من 2500 تقرير لمختلف القطاعات الحكومية والبنوك والشركات والأفراد.

كما أن لدى «المجموعة الاقتصادية»، مركزاً للتدريب يعنى بتطوير المهارات الشخصية للموظفين والمديرين في كافة المجالات، كما تعتبر المجموعة من أوائل الشركات التي ساهمت في تنظيم العديد من المعارض والمؤتمرات في قطر على نطاق واسع، بما سمح للعارضين والمستهلكين بعقد العديد من الصفقات والاستفادة من الأسواق الدولية، كل هذا في الحوار التالي:

في البداية، نريد أن نسلط الضوء على أهم نشاطات المجموعة؟

-تنقسم أنشطة المجموعة الاقتصادية على ثلاثة أقسام رئيسية، هي «العقارات المملوكة»، وتشمل المجمعات والشقق السكنية والفيلات والمحلات التجارية، و»العقارات المؤجرة» ولدينا في هذا الشأن قسم كبير لتأجير المباني وتطويرها وإعادة تأجيرها وإجراء الصيانة اللازمة لها عبر شركتنا للصيانة، بالإضافة إلى الحراسة والنظافة.. نحن نتولى إدارة المباني ونعيد تأجيرها في حين لا يتحمل المالك أي شيء، فنحن نحافظ على المبنى جيداً من وقت استلامه وحتى تسليمه للمالك مرة أخرى، ويكون لمالك العقار الحق في استلام العقار ملكه في أي وقت حسب رغبته.. أما القسم الثالث، فهو تجارة التجزئة بالجملة، من خلال سلسلة المجمعات التجارية التي تمتلكها المجموعة تحت مسمى «زون سنتر»، وسوق الخميس والجمعة، وغيرها، مع العلم بأن سوق التجزئة يشهد نمواً ملحوظاً في قطر في السنوات الأخيرة.

كم يبلغ حجم استثمارات المجموعة الاقتصادية؟

-حوالي 1.3 مليار ريال، تشمل استثمارات المجموعة داخل قطر وخارجها.

فيما يتعلق بالاستثمارات خارج قطر، ما هي أهم الأسواق التي تستثمرون فيها؟ وفي أي قطاع؟

-القطاع العقاري بالتأكيد، فعلى الرغم من أن لدينا حصة كبيرة من سوق العقارات داخل قطر، حيث نمتلك ونؤجر أكثر من 2800 وحدة سكنية منتشرة في جميع أنحاء البلاد، ومنها لوسيل واللؤلؤة، إلا أننا ارتأينا ضرورة التوسع إقليمياً في منطقتي الخليج والشرق الأوسط.. في الخليج على سبيل المثال، لدينا استثمارات في كل من البحرين ودبي، ولدينا مكاتب تدير استثماراتنا هناك، وغالبيتها عقارات نقوم بشرائها ومن ثم تأجيرها.. أما على صعيد منطقة الشرق الأوسط، فتتركز أغلب استثمارات المجموعة في مصر، لدينا علاقات قوية مع عدد من أبرز الشركات العقارية هناك، ونحن وكلاء حصريون لبعض منها، كما أننا نبحث الدخول في شراكات جديدة مع شركات أخرى في القريب العاجل.. مع العلم بأننا أول مجموعة جلبت الشركات المصرية للمعارض العقارية في قطر من خلال عدد من المعارض التي قمنا بتنظيمها.. أما على الصعيد الدولي، فلدى المجموعة استثمارات في كل من لندن وإسبانيا وعدد من المدن الأوروبية الأخرى، كذلك فإننا نمتلك برجين سكنيين بالقرب من مركز العاصمة الماليزية كوالالمبور، سيتم تسليمهما في العام 2019. 

هل تسوق المجموعة لعقاراتها في الخارج في المعارض العقارية في قطر، مثال سيتي سكيب؟

-صحيح، فنحن نحرص دائماً على المشاركة في معرض سيتي سكيب قطر وغيره من المعارض الهامة في القطاع العقاري، ودائماً نحقق مبيعات جيدة جداً، ففي النسخة الأخيرة من هذا المعرض حققنا مبيعات بأكثر من 20 مليون جنيه مصري لعقاراتنا في مصر، كما أننا نجحنا في تسويق عدد من الوحدات العقارية في كل من لندن وإسبانيا، سيتي سكيب قطر هو بالفعل منصة جاذبة لكبرى الشركات في مجال الاستثمار العقاري حول العالم، نظراً للمكانة المرموقة التي تتمتع بها دولة قطر على الصعيد الاقتصادي، وبالتالي تحرص المجموعة على تسجيل مشاركتها فيه كل عام، انطلاقاً من القيمة الاستثمارية التي يمكن أن تنعكس إيجاباً على عمل المجموعة، وهذا ما لمسناه في جميع مشاركاتنا، فضلاً عن الفوائد التي يمكن أن تكتسبها الشركة نتيجة التفاعل مع العديد من الشركات الحاضرة في المعرض والوصول إلى خدمات مبتكرة تصب في مصلحة عملائنا على المستوى المحلي والدولي.. فالمعرض يعتبر نافذة حيوية للتواصل مع المزيد من العملاء وإتاحة الفرصة لتشجيع الراغبين في الاستثمار العقاري من خلال تزويدهم بخيارات متنوعة من شأنها أن تستقطب أوسع شريحة، وهذا ما تسعى المجموعة إلى تحقيقه من خلال حرصها الدائم على التواجد في مختلف الفعاليات الاقتصادية في مجال الاستثمار العقاري على المستويين المحلي والإقليمي.

بصفتك أحد أبرز المثمنين المعتمدين في الدولة، كيف ترى أسعار الأراضي في قطر؟

-أسعار الأراضي تخضع دائماً للعرض والطلب، فهي مرتفعة في المناطق المخططة تخطيطاً جيداً وفي تلك الجاهزة للتملك، وخاصة في المناطق الراقية، مثال اللؤلؤة ولوسيل، ومنخفضة في المناطق التي يقل الطلب عليها، هي معادلة العرض والطلب.

هناك بعض الدخلاء والسماسرة في مجال التثمين العقاري، ما مدى تأثيرهم على الأسعار؟

-البنوك واعية للأمور هذه، هناك رقابة جيدة، وهناك 3 أشخاص فقط معتمدون لدى البنوك، لا قلق من هذا الأمر، أما المتلاعبون بالسوق فتقع عليهم مسؤولية الغش والخداع. 

كيف ترى مستويات الإيجارات حالياً، وهل هناك بوادر لانخفاضها في المستقبل؟ 

-الإيجارات شهدت خلال الفترة الأخيرة هبوطاً بطيء جداً في بعض المناطق، حيث تراوح بين 10 إلى %15 تقريباً، الآن الوضع مستقر بعض الشيء، ولكن أتوقع أن يكون هناك منحى للهبوط مرة أخرى قد يصل إلى %20 في المستقبل.


هل انخفاض أسعار النفط كان له تأثير على الاستثمارات العقارية للمجموعة؟

-هناك تأثير بشكل عام على الاقتصاد العالمي، وعلى القطاع العقاري بالتأكيد، ولكننا لم نتأثر، فالاقتصاد القطري متين وقوي ومستقر، وأتوقع أن ترتفع أسعار النفط قبل نهاية العام الجاري فوق الـ50 دولاراً للبرميل، أنا لا أخشى هذه المتغيرات، فأنا متخصص في الأزمات وتعاملت مع جميع الأزمات الماضية وتجاوزتها. 

ماذا عن تجارة التجزئة لدى المجموعة الاقتصادية، وما هي حصتكم من السوق في هذا المجال؟

-لدينا حصة جيدة من تجارة التجزئة بسعر الجملة في قطر، تقدر بحوالي 30 مليون ريال في السنة، وأنا أهوى هذه التجارة، خاصة أنني بدأت حياتي العملية في هذا المجال.. لدى المجموعة عدد من المراكز التجارية المنتشرة في جميع أنحاء قطر، منها «زون سنتر»، كما أن نسيطر على سوق الخميس والجمعة في طريق سلوى، وفي القريب العاجل سيتم افتتاح سوق الخميس والجمعة الجديد في شارع بروة التجاري، وهو الآن مفتوح لاستقبال الزوار في أي وقت.

من أين تستوردون بضائعكم؟

- نستورد معظم البضائع من تركيا، الهند والصين، وعدد من الأسواق الأخرى.

هل تنوون تقديم عروض وخصومات على البضائع في مجمعاتكم التجارية خلال شهر رمضان؟

-بالطبع، فكل عام تحظى مجمعاتنا التجارية بعروض ضخمة خلال الشهر الفضيل، وزبائننا يفضلون الشراء منها لتميز بضائعنا واختلافها عن باقي المجمعات التجارية الأخرى، خاصة أننا نبيع بسعر الجملة، ونحن من نورد للمجمعات التجارية الأخرى.. سوق التجزئة سوق واعد ومن أفضل المواسم المدارس والعيدين الفطر والأضحى وشهر رمضان المبارك، أود أن أضيف هنا أن زون سنتر يعد طفرة في السوق المحلي القطري، حيث يعد مجمعاً تجارياً لجميع المنتجات التجارية من مختلف بلدان العالم بجودة عالية ويقدم أسعاراً تنافسية، حيث إن استراتيجيتنا ترتكز على خدمة العميل وهو هدفنا الرئيسي.

بداية انطلاق زون سنتر وإنشائه كان في العام 2005، حيث إنه يمد السوق القطري بجميع المنتجات، كما أن زون سنتر لا يوفر المنتجات عالية الجودة بأقل الأسعار فقط، بل يوفر للعملاء وقتهم وجهدهم، ويوفر لهم كافة المنتجات من الملابس، والإكسسوارات، وأوشحة وحجاب حريمي، وعطور، وساعات، ونظارات، ومنتجات فضية، وألحفة، ومنظفات ومطهرات ومعطرات جوية، وأجهزة وأدوات منزلية، وأدوات كهربائية وإلكترونية، وسجاد، وستائر، ولعب أطفال، وتحف وهدايا، وحلويات وشيكولاتة، ومنتجات الجلود بمختلف أنواعها من أحذية وحقائب حريمي، وحقائب سفر، وكل ما يحتاج إليه المنزل العصري.

تحدثت عن قرب افتتاح سوق الخميس والجمعة الجديد، متى سيكون الافتتاح بالتحديد؟ 

-قريباً جداً، من الممكن بعد عيد الفطر وقبل الموسم الدراسي، السوق يقع في شارع بروة التجاري على مساحة 7 آلاف متر مربع، ومكون من طابقين وسيكون مجهزاً بمساحات شاسعة، أما الأسعار فستكون مفاجئة للجميع، وهو الآن مفتوح للزبائن في أي وقت، أود أن أضيف أن الأخوة في شركة «وصيف» كانوا متعاونين جداً من حيث التواصل معهم في تأجير المحلات، كذلك الأخوة في شركة «الديار القطرية» و»بروة» جميعهم على مستوى عالٍ من التعامل.

هل لدى المجموعة نشاطات أخرى؟

-لدينا سلسلة مطاعم، افتتحنا أول مطعم «مناشي» بأحد المجمعات التجارية في الصناعية بجانب القرية العمالية، وآخر في طريق سلوى، وفي سوق الخميس والجمعة، وقريباً سنقوم بافتتاح مطعم «استاد» في مول «بلازا» بالقرية العمالية في المنطقة الصناعية. 

ماذا عن دور المجموعة في التدريب؟

-لدينا مركز تدريب معتمد من المجلس الأعلى للتعليم وهو متخصص في العديد من المجالات، كما أنه يوفر دورات CMA، وهو برنامج متخصص في المحاسبة، ويقدم كذلك دورات تحكيمية وهناك متخصصون في الدورات الإدارية للوزارات والهيئات والبنوك والشركات للمواطنين والوافدين، وفي الشهر دورتان، يتقدم حوالي من 20 إلى 40 شخصاً في كل دورة، أي في حدود 80 متدرباً شهرياً.

© Al Arab 2016