20 08 2016
مع قرب انضمامها لمؤشر فوتسي العالمي
قدر خبراء ماليون ومستثمرون حجم التدفقات النقدية التي ضختها المحافظ الأجنبية في بورصة قطر خلال الشهور الثلاثة الماضية بأكثر من ملياري ريال، مشيرين إلى أن عودة الأجانب للشراء من جديد، تؤكد جاذبية السوق القطري، خاصة أن هذه المحافظ تبحث عن الأسواق التي بها فرص واعدة، ويعتبرون أن السوق القطري من أفضل الأسواق بالمنطقة وتنتظره فرص واعدة في المستقبل القريب.
وقال الخبراء: إن مشتريات الأجانب في البورصة منذ بداية العام حققت تطورًا ملحوظًا ومن المتوقع أن ترتفع بشكل كبير في الأعوام القادمة، وأضافوا: إن البورصة تشهد الفترة الحالية إقبالا واضحا من المحافظ الأجنبية، وهو ما انعكس بالإيجاب على أداء مؤشر السوق الذي سجل أفضل أداء له هذا الأسبوع ليصل إلى أعلى مستوى منذ أكثر من 9 أشهر وذلك بدعم من عمليات الشراء التي نفذتها محافظ أجنبية على أسهم منتقاة.
وأكدوا أن بورصة قطر تمكنت من لفت أنظار المستثمرين حول العالم، من خلال المحافظة على موقعها كواحدة من أفضل أسواق المنطقة. وهو ما دفع المتعاملين الأجانب إلى تكوين مراكز مالية جديدة بالأسهم القيادية. الأمر الذي دفعها للارتفاع بشكل قياسي خلال تعاملات الأسبوع الماضي.
وأضافوا: إن انضمام بورصة قطر فعليًا لمؤشر «فوتسي» الأسواق الناشئة الشهر المقبل سوف يدخل السوق إلى عهد جديد من الازدهار الاستثماري، خاصة أن أغلب المؤسسات الأجنبية والعالمية لا تفكر بالاستثمار في الأسواق المبتدئة، نظرًا لانخفاض تصنيفها وعوائدها الاستثمارية.
وتوقعوا أن تجذب بورصة قطر استثمارات جديدة بنحو 600 مليون دولار أو أكثر بعد إتمام إدراجها على مؤشر «فوتسي» للأسواق الناشئة، خاصة أن حجم الأموال التي تدار وفق المؤشر يقدر بنحو 70 مليار دولار حول العالم، ومن المتوقع أن يتم توجيه جزء منها إلى السوق المحلية.
وأوضح الخبراء أن كلمة السر وراء الارتفاعات المتتالية لمؤشر السوق يرجع بشكل أساسي إلى المشتريات القوية للمحافظ والمؤسسات الأجنبية، مشيرين إلى أن استمرار الأجانب في ضخ سيولة مرتفعة قد يدفع السوق صوب حاجز 12 ألف نقطة الشهر المقبل.
© Al Raya 2016