(لإضافة نتيجة عطاء المركزي)
القاهرة 2 أغسطس آب (رويترز) - أبقى البنك المركزي المصري على الجنيه مستقرا عند 8.78 جنيه مقابل الدولار في عطاء اليوم الثلاثاء لبيع العملة الصعبة.
وذكر البنك أنه باع 118.8 مليون دولار بنفس سعر العطاء السابق في تأكيد لما قاله مصرفيون لرويترز في وقت سابق اليوم.
ويبقي البنك المركزي على الجنيه مرتفعا بشكل مصطنع منذ خفض قيمة العملة في مارس آذار إلى 8.78 للدولار من 7.7301 وأعلن عن سياسة أكثر مرونة لسعر الصرف.
وقال ثلاثة متعاملين لرويترز إن عطاء اليوم "تم توجيهه من قبل المركزي لتغطية طلبات استيراد الأدوية والأمصال وحليب الأطفال."
وبينما تواجه مصر أزمة شديدة في توفير العملة الصعبة حيث قفز الدولار في السوق السوداء إلى مستوى 13 جنيها خلال الأسبوع الماضي، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن المواطن المصري سيتمكن قريبا جدا من التوجه للبنوك والحصول على الدولار "بسعر موحد." لكنه لم يوضح كيف سيحدث ذلك.
ويبلغ السعر الرسمي للجنيه في البنوك 8.88 جنيه للدولار لتعاملات الأفراد بينما يبلغ أكثر من 12 جنيها في السوق السوداء. وقال متعامل "البيع يتم اليوم في السوق بأسعار بين 12.60 و12.65 جنيه للدولار."
وذكر الرئيس السيسي أمس أن الدولار "تحول خلال الأعوام الخمسة الماضية إلي سلعة تجارية والبعض فضل الاحتفاظ به. الحكومة تحتاج إلى اتخاذ إجراءات لإنهاء قضية أن الدولار سلعة يحتفظ بها ويتم الإتجار بها مع مراعاة عامل الوقت."
ولم ينجح البنك المركزي في القضاء على السوق السوداء أو حتى تخفيف حدة هبوط الجنيه من خلال الإجراءات التي اتخذها خلال الفترة الماضية سواء بخفض سعر العملة في مارس آذار أو العطاءات الاستثنائية أو سحب تراخيص نحو 23 شركة صرافة في الأشهر الستة الأولى من العام.
ولم تنجح أيضا حملات مباحث الأموال العامة على شركات الصرافة في القضاء على السوق الموازية.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الليلة الماضية عن مسؤول لم تسمه في البنك المركزي أنه تم إغلاق عشر شركات صرافة لمدة عام لتلاعبها في أسعار العملات.
وتشهد جميع إيرادات مصر من العملة الصعبة هبوطا حادا سواء إيرادات قناة السويس التي لم تعلن منذ مارس آذار الماضي أو إيرادات السياحة التي تأثرت منذ سقوط الطائرة الروسية العام الماضي أو تحويلات المصريين في الخارج التي يذهب أغلبها إلى السوق الموازية.
(تغطية صحفية إيهاب فاروق - تحرير عبد المنعم درار - هاتف 0020223948031) ((ehab.farouk@thomsonreuters.com;))