08 08 2016
يشهد الريال السعودي، بالتزامن مع اقتراب موسم الحج، ارتفاعا مستمرا أمام العملات في كثير من الدول العربية والاسلامية، متأثرا ايجابيا بارتفاع الطلب خلال الفترة الحالية، وسط توقعات باستمرار ارتفاع العملة المحلية لنحو أربعة أشهر مقبلة.وأكد مصرفيون ان زيادة الطلب على الريال، في مختلف دول العالم العربية والاسلامية، أسهمت في ارتفاع قيمته مقارنة بالعملات الأخرى، كما ارتفعت المطالبات في بعض الدول بتوفير الريال لسد طلب الحجاج من العملة السعودية، وللحد من ارتفاعه في السوق السوداء داخل تلك الدول.
وأوضح لاحم الناصر مستشار المصرفية الاسلامية، أنه بحكم قرب موسم الحج يرتفع سعر الريال السعودي في الدول العربية والاسلامية، حيث يستمر الارتفاع تزامناً مع موسم الحج الذي يقفز فيه الطلب على الريال الى أقصى حد سواء داخل المملكة أو في الدول العربية والدول الاسلامية.
وأكد ان أسعار الريال شهدت حالة من الارتفاع داخل السوق السوداء مقابل الجنيه المصري، حيث بلغ سعره في السوق الموازية 3.15 جنيهات للشراء في مقابل 3.20 للبيع، بينما استقر في المصارف، رغم الشح الواضح، عند سعر صرف 2.36 للشراء في مقابل 2.37 جنيه للبيع.
وأشار الى ان هذه الزيادة جاءت بعد استقرار استمر أكثر من ثلاثة أسابيع في عملية العرض والطلب على تبديل الريال مقابل الجنيه المصري، وسط مطالب من شركات السياحة والحج المصرية، بتوفير الريال السعودي داخل المصارف، ومحال الصرافة المصرية، بأسعار مناسبة للمواطنين في محاولة للحد من ارتفاعه المستمر أمام العملة المصرية.
وحول أسعار الريال السعودي في اندونيسيا بين الناصر ان بعض المسافرين يفضلون تبديل الروبية الاندونيسية في اندونيسيا للاستفادة من السعر، حيث يأخذون عملات من فئة 500 ريال، وذلك لأن سعر الصرف هناك أعلى مما هو عليه هنا على عكس الرينجنت الماليزي الذي يعتبر سعر تبديله هنا أفضل من تبديله في ماليزيا فهو غير معوم وتتحكم الدولة في سعر الصرف.
ومن جانبه قال الصراف عبدالله بامهيل ان سوق العملات حول العالم تشهد ارتفاعا في أسعار الريال السعودي، خاصة مع اقتراب شهر ذي الحجة، حيث يبلغ سعر تبديل ألف ريال سعودي للعملة التركية 796 ليرة تركية، و188 دينارا أردنيا، و27.966 روبية باكستانية، و17.783 روبية هندية و979 درهما اماراتيا و2362 جنيها مصريا في المصارف،3200 جنيه في السوق السوداء، و1074 رينجتا ماليزيا.
© Annahar 2016