PHOTO
22 01 2019
بنسبة 3.7% لخام برنت.. مؤسسة عبدالله بن حمد العطية الدولية:
قال تقرير مُؤسّسة عبدالله بن حمد العطية الدولية للطاقة والتنمية المستدامة إنّ أسعار العقود الآجلة للنفط الخام ارتفعت للأسبوع الثالث على التوالي بزيادة بلغت حوالي 3.7% لخام برنت و4.3% لخام تكساس الوسيط، في حين وصل إجمالي المكاسب خلال الأسابيع الثلاثة الماضية حوالي 18%، ما عوّض قرابة 40% من السعر الذي كان قد وصل إليه البرميل أوائل شهر أكتوبر.
وأشار التقرير إلى أن الارتفاع يُظهر بوضوح مدى تأرجح أسعار النفط على الرغم من تراجع مُستوى التقلبات بشكل ملحوظ عما كانت عليه أواخر نوفمبر. ويُعزى ارتفاع الأسعار إلى خفض الإنتاج هذا الشهر بمقدار 1.2 مليون برميل في اليوم من قِبل أوبك وعدد من كبار مصدري النفط الخام، حيث تم الإفصاح عن نظام توزيع الحصص الأسبوع الماضي.
كما عزت تحسن الأسعار إلى أن ارتفاع أسواق الأسهم الأمريكية دعم الأسعار، والتقدّم المحرز في مُحادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، وسياسة الحوافز الصينية الجديدة لدعم اقتصاد البلاد.
ارتفاع الأسعار
وقال التقرير إن عدة عوامل ما زالت تحدّ من ارتفاع الأسعار، بينها مُستوى إنتاج الولايات المُتحدة من النفط الخام الذي اقترب من 12 مليون برميل في اليوم الأسبوع الماضي، ومن المتوقّع أن يصل إلى 13 مليون العام القادم، والبيانات المُخيبة للآمال لحجم الاستيراد والتصدير الصيني في شهر ديسمبر.
وتُظهر أرقام الإنتاج الصادرة عن أوبك لشهر ديسمبر انخفاضاً قدره 0.75 مليون برميل يومياً ليصل إجمالي إنتاج المنظمة إلى 31.6 مليون برميل يومياً، الأمر الذي يرسل رسالة قوية إلى السوق حول مدى التزام المنظمة بخفضها الإنتاج المُتفق عليه والبالغ 0.8 مليون برميل يومياً.
وعلى الرغم من ذلك، تقدر أوبك أن متوسط الطلب على نفطها لهذا العام سيكون حوالي 30.8 مليون برميل يومياً، لذا سيكون التزام أوبك وشركائها بقرار الخفض أمراً ضرورياً للحفاظ على توازن السوق على مدار العام وليس للأشهر الستة الأولى فقط، كما هو مُتفق عليه حالياً من قِبل الدول الأعضاء في أوبك.
الغاز الطبيعي
ووَفقاً للتقرير فقد انخفضت أسعار الغاز الطبيعي المسال الآسيوي للأسبوع الرابع على التوالي، حيث وصلت نسبة الانخفاض الأسبوع الماضي إلى 3.5%، ليبلغ بذلك إجمالي التراجع 12% تقريباً منذ نهاية عام 2018. ولا يزال حجم العرض في سوق الغاز الطبيعي المسال الآسيوي جيداً وسط وجود مؤشّرات على ركود الطلب.
وتعتبر مستويات المخزون في اليابان والصين كافية للفترة المُتبقية من موسم الشتاء، ولكن قد يتغيّر الوضع في حال انخفضت درجات الحرارة بشكل كبير، خاصّة في السنة الصينية الجديدة القادمة.
وكانت عروض البيع مُتوفرة من قِبل كلٍ من أنجولا وبابوا غينيا الجديدة وروسيا، في حين ساهمت عمليات الصيانة غير المتوقّعة لبعض محطات الإنتاج في إندونيسيا وأستراليا في الحدّ من تدهور الأسعار.
أما في الولايات المتحدة، فقد ارتفعت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي على مؤشر «هنري هب» بنسبة 12% الأسبوع الماضي بسبب التباين الشديد في توقّعات درجات الحرارة، كما دعمت التنبؤات بطقس بارد أواخر شهر يناير أسعار الغاز في حين من المتوقّع أن يكون الأسبوع الحالي أكثر دفئاً، وعليه فمن المحتمل أن ينخفض العجز في التخزين إلى 10.6%. ومن ناحية أخرى، ارتفعت أسعار العقود الآجلة للغاز في المملكة المتحدة بنسبة 0.5% في ضوء موجة البرد التي قد تمتدّ حتى شهر فبراير، وسط وفرة الإمدادات من حقول الإنتاج المحلية ومن النرويج.
© Al Raya 2019