PHOTO
13 02 2019
العطيشان رئيس مجلس الأعمال المشترك للبلدين :
توقع رئيس مجلس الأعمال السعودي البحريني المشترك عبدالرحمن العطيشان أن يتضاعف حجم التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين الشقيقة بعد الانتهاء من إنشاء جسر الملك حمد الجديد، وأن يجتاز حجم التبادل مبلغ 50 مليار ريال في العام الواحد.
وأضاف في حواره مع «اليوم»: إن المستثمرين السعوديين يعتبرون من أكبر المستثمرين في مملكة البحرين، وخصوصا في قطاع العقار ويستحوذون على نسبة عالية في القطاع.
»مجلس الأعمال
ما دور مجلس الأعمال السعودي البحريني المشترك؟
- جميع المجالس التجارية المشتركة تخضع لمظلة مجالس الغرف في المملكة العربية السعودية التي مرجعها وزارة التجارة والاستثمار، ولا شك أن المجلس السعودي البحريني المشترك له صفة خاصة عن غيره بحكم العلاقات التي تجمع الشقيقتين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وعلاقات الأخوة القديمة والجسر الرابط فيما بينهما الذي توج هذه العلاقة، ومد جسور التعاون والانفتاح والانطلاق للعالمية، وعلى الجانب الآخر فمجلس الأعمال المشترك يعنى دائما بالعلاقات التجارية وتفعيل القرارات التي تصدر من الملوك للوزارة وبدورها للمجلس المشترك الذي يقوم بدوره حيالها.
كم عدد الأعضاء الذين يمثلون الجانبين في مجلس الأعمال المشترك؟
- يتكون المجلس السعودي البحريني المشترك من نخبة من رجال الأعمال في مختلف الأنشطة التجارية والصناعية والسياحية والعقارية والتطويرية، والعدد الفعلي للأعضاء في المجلس هو 54 عضوا بواقع 32 عضوا سعوديا و22 عضوا بحرينيا.
»الارتقاء بعلاقة البلدين
ما الأدوار التي لعبها المجلس للارتقاء بعلاقة السعودية والبحرين؟
- المجلس كان له دور مهم في ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين، حيث شهد عام 2017 تبادلا تجاريا بين الطرفين بلغت قيمته 27 مليارا، ونحن في المجلس المشترك نعمل على تدعيم مجال التبادل التجاري بين البلدين ونسعى جاهدين لخدمة بلدينا.
»التسهيلات بين الجانبين
هل يوجد هنالك تسهيلات من الجانب البحريني للمستثمرين السعوديين؟
- صدرت قرارات من الحكومات الخليجية أن يعامل الخليجي في أي دولة من دول الخليج معاملة المواطنين، بمعنى البحريني يعامل في السعودية معاملة السعودي والعكس في البحرين وهذه القرارات مطبقة على المستثمرين.
»الاستثمارات السعودية والبحرينية
ما أبرز الاستثمارات لرجال الأعمال السعوديين في البحرين؟
- المستثمرون السعوديون يعتبرون من أكبر المستثمرين في مملكة البحرين وخصوصا في مجال العقار لهم استثمارات عالية جدا، واستثمار وشراكات في مجالي المصانع ومجال السياحة.
على الجانب الآخر هل هنالك استثمارات لرجال أعمال بحرينيين في المملكة؟
- المستثمرون البحرينيون في المملكة لهم شراكات جيدة مع الشركات السعودية الكبيرة الموجودة في المنطقة الشرقية، ونحن في مجلس الأعمال نفخر بهذه الأعمال للمستثمرين البحرينيين مع الشركات السعودية ونعمل على رفع أعدادها في المستقبل.
»جسر الملك حمد
ما الجديد في مشروع جسر الملك حمد؟
- بالنسبة لمشروع الجسر الجديد «جسر الملك حمد» فقد قام مجلس الأعمال المشترك خلال جدول أعماله بزيارة لمؤسسة جسر الملك فهد، الذين بدورهم شرحوا لنا أن جسر الملك حمد الجديد ستبدأ الأعمال فيه قريبا كما تم إطلاعنا على أنه سوف يكون موازيا للجسر الموجود جسر الملك فهد، وتم إطلاعنا أيضا على أن الجسر الجديد سيكون به سكة قطارات لنقل البضائع.
متى ستبدأ عمليات الإنشاء في الجسر الجديد؟
- حقيقة لا توجد لدي معلومة عن موعد بداية الأعمال في مشروع جسر الملك حمد الجديد وعن ما إذا قد تمت ترسية المشروع على شركة، ولكن أستطيع أن أقول لك إن الدراسات الأخيرة للمشروع قد قدمت وهو في المرحلة الأخيرة قبل التنفيذ.
ما توقعكم لحجم التبادل التجاري بين المملكتين بعد الانتهاء من الجسر الجديد؟
- أتصور أنه وبعد انتهاء مشروع جسر الملك حمد الجديد فإن حجم التبادلات التجارية بن المملكتين سيرتفع لضعف ما هو عليه الآن، وأستطيع أن أقول إن حجم التبادلات سيصل 50 مليارا، لأن عملية نقل البضائع ستكون أسرع.
هل النقطة الواحدة من اختصاصكم؟ وهل هنالك جديد بشأنها؟
- بالنسبة للنقطة الواحدة بين الطرفين السعودي والبحريني يوجد هنالك لجنة مشتركة من المملكتين وهي المعنية بهذا الموضوع وليس لمجلس الأعمال دور في هذا الجانب، ولا شك أن الحكومات تبحث عن التسهيل على المواطنين وتخفيف إجراءات السفر.
27 مليار ريال حجم التبادل التجاري بين الطرفين خلال العام 2017
- شراكات جيدة للمستثمرين البحرينيين مع الشركات السعودية بالشرقية
جسر الملك حمد في المرحلة الأخيرة قبل التنفيذ بعد تقديم دراساته
- معجزة جسر الملك فهد تكمن في استيعابه 20 مليون مسافر في 2018
»حلول المشاكل
منذ سنوات وأزمة الازدحام في جسر الملك فهد لم تحل؟ هل هنالك حلول جديدة؟
- جسر الملك فهد الذي تم افتتاحه في 21 نوفمبر 1986 وأستطيع تسميته «بجسر المعجزة» كون طوله لا يتعدى الـ«40 كيلومترا» ويستطيع أن يستوعب هذا العدد المهول من المسافرين، أعتقد أنها من المعجزات ويجير هذا العمل الجبار للمسؤولين سواء للقائمين في إمارة المنطقة الشرقية وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز يحفظهما الله، حيث انتقل 20 مليون مسافر عبر الجسر خلال عام 2018 بمعدل ثمانية آلاف مسافر يوميا، بينما كان هذا الرقم خلال عام 2017 حوالي 19 مليون مسافر ما يعني تزايد الرقم بشكل ملحوظ بما معدله 10% سنويا، كما استقبل الجسر خلال عام 2018 حوالي 5 ملايين سيارة قادمة من الجانب السعودي وحوالي 4 ملايين سيارة قادمة من الجانب البحريني.
»إجراءات الدخول
هل من المحتمل أن يتم قريبا دخول المواطنين السعوديين إلى البحرين والعكس دون إجراءات دخول؟
- لا شك أن الدولتين تبحثان عن راحة المواطن وأيضا هنالك مدلول آخر أن التبادل التجاري والعلاقات الأخوية والاجتماعية بين المملكتين دليل ترابط تجاري أسري اجتماعي أمني حكومي، والجسر له دور مهم في تقوية الأواصر بين الشقيقتين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وهذه نظرة حكيمة من قادة المملكة العربية السعودية تجاه أشقائهم في مملكة البحرين، سمعنا من القائمين على تشغيل جسر الملك فهد أنهم اتخذوا حلولا جديدة في التعامل مع الازدحام الذي يشهده الجسر بتشغيلهم 32 كبينة بنظام عظمة السمكة، وهذا حل جميل لاستيعاب الأعداد الكبيرة، وتساهم في حلها وقريبا سوف يتم تشغيلها بالكامل، باستخدام التقنيات الحديثة من كلا الجانبين مما سوف يسهم في سرعة تنفيذ الإجراءات.
»عودة العبارات
قرأنا عن احتمالية عودة العبارات لنقل المسافرين من وإلى البحرين، هل هنالك جديد في هذا الموضوع؟
- الفكرة موجودة من قبل وكانت العبارات موجودة تنقل الناس والبضائع من ميناء الخبر إلى ميناء سلمان في الجانب البحريني والعكس، وعودتها فكرة جيدة لنقل الركاب وأيضا البضائع، ولا تزال هذه الفكرة تحت الدراسة ولم تكتمل بعد.
»الكلمة الأخيرة
ما الكلمة الأخيرة التي تود قولها؟
- أحب أن أشكر صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز -يحفظهما الله- وذلك لما لقيناه منهما من دعم وتحفيز للارتقاء بالعلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، وما تحظى به هذه العلاقات من دعم واهتمام وحرص القيادتين الحكيمتين في البلدين خلال استقبالهم لمجلس الأعمال السعودي البحريني المشترك.
© Alyaum newspaper 2019