01 07 2016
ختم المؤشر العام لبورصة قطر بنهاية تعاملات جلسة اليوم، على ارتفاع بنسبة 0.08% عند مستوى 9885.22 نقطة، رابحًا 7.47 نقطة، بدعم من الأداء الإيجابي لبعض الأسهم القيادية، مقارنة بمستوياته في جلسة اليوم الأربعاء.وارتفعت 5 مؤشرات قطاعية بصدارة الخدمات والسلع الاستهلاكية بنسبة 0.61%، بدعم سهم "الميرة" المرتفع 1.78% تصدر بها ارتفاعات السوق، وسهم "زاد القابضة" بارتفاع 1.12%، وكذلك سهم "الرعاية" بمعدل 1.09%.أيضًا مؤشر الاتصالات 0.44% متأثرًا بارتفاع أسهم "فودافون قطر" و "أوريدو" بنسب 0.38%، 0.45% على الترتيب.
وصعد مؤشر قطاع "البنوك" بنسبة 0.17% بدعم سهم "البنك التجاري" المرتفع 1.09%، وسهم "المصرف" بـ0.63%، وكذلك سهم "دلالة القابضة" بنسبة 0.21%. وعلى الجانب الآخر، تراجعت مؤشرات قطاعي العقارات والتأمين بنسب: 0.49%، و0.15% على الترتيب، متأثر الأول بتراجع سهم "إزدان القابضة" بنسبة 0.88%، والثاني متأثرا بتراجع سهم "قطر للتأمين" بنسبة 0.14%.
وضم قطاع البنوك الأسهم الأكثر نشاطًا من حيث القيم بجلسة اليوم، ليتصدر "الوطني" قيم التداولات، محققًا 17.5 مليون ريال، فيما تصدر سهم "فودافون قطر" المدرج بقطاع الاتصالات الأسهم من حيث الأحجام بـ939 ألف سهم.
وارتفعت أحجام التداول 41.7% إلى 4.11 مليون سهم، مقابل 2.9 مليون سهم بجلسة الأربعاء، أيضا ارتفعت قيمة التداولات 57% إلى 149.5 مليون ريال، مقابل 95.2 مليون ريال بالجلسة السابقة.
تأثيرات نفسية
وقالت الأستاذة فاطمة الغزال إن بورصة قطر لم تعد في مرمى صدمة التأثيرات البريطانية، حيث كانت الصدمة مجرد تأثيرات نفسية سرعان ما استوعبتها مقصورة التداولات من اليون الثاني من إعلان خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي، حيث تمكن المؤشر العام من تقليص خسائرة من حوالي 123 نقطة إلى 26 نقطة تقريبا، ومضى المؤشر العام في تصحيح وضعه ليشهد ارتفاعات وأن كانت طفيفة إلا أنها كانت دليلا دامغا على قوة بورصة قطر وقدرتها على امتصاص الصدمات الخارجية.
تفاعل السوق
وأشارت إلى تفاعل سوق قطر مع الأسواق العالمية، وقالت إن قدرة الأسواق العالمية على تجاوز تداعيات الخروج المدوي لبريطانيا، يسهم في تحسين الحالة النفسية للمتداولين الذين دائما ما يتطلعون لحركة تلك الأسواق، خاصة الأفراد والمحافظ الأجنبية المساهمة في بورصة قطر، والتي لها ثقل معتبر في السوق.
وقالت إن ذلك يغري بالدخول إلى السوق لزيادة بناء المراكز المالية، خاصة في ظل الأسهم التي وصلت لي مستويات مغرية للشراء، ولفتت إلى الأثر الإيجابي لأسعار النفط في حركة جميع الأسواق، وقوة الدفع التي يضخها في أغلب الأسواق خاصة الخليجية، وهو من أسرار الأداء الإيجابي، والإغلاقات الشهرية الجيدة للشركات المدرجة في البورصة.
وقالت هذا ما يمكن أن نراه من أداء جيد خلال الجلسات الماضية حيث شهدت ارتفاعًا في الأداء، وزادت بأن بورصة قطر والخليج بدأت تتماسك بعد أزمة بربطاينا، وارتفاع أسعار النفط فوق مستويات 50- 52 دولارًا سيكون له أثر كبير في تحقيق المؤشر لمكاسب قوية خلال الفترة المقبلة، فضلا عن تأثير نتائج الربع الثاني أي النصف الأول من العام على الأداء حيث يتوقع أن تحقق الشركات المدرجة في البورصة نتائج مالية جيدة مقارنة بـالربع الأول.
وأكدت الغزال أن البورصة ستشهد مزيدا من الحركة والنشاط عقب عطلة عيد الفطر.
تماسك البورصة
وأكد المحلل المالي السيد حسين محمود على قوة بورصة قطر وتماسكها في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية الراهنة، لافتا للخروج المفاجئ لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقال إن تأثيراته كانت محدودة ومعقولة خاصة على الصندوق السيادي مقارنة بـما جرى للاقتصادات العالمية الأخري، كما أن معظم الشركات القطرية المدرجة في البورصة ليست لها استثمارات كبرى في بريطانيا مما يحد من التأثير عليها، كما أكدت البنوك المحلية عدم انكشافها على أي عمليات مصرفية أو استثمارات بالجنية الإسترليني، حيث كشف عدد من المسؤولين المصرفيين وخبراء المال عن أن أكثر من 97% من استثمارات البنوك بالخارج بالدولار الأمريكي.
وأضاف أنه لاتخوف حيال القروض التمويلية، لأن معظم الذين يشترون في بريطانيا من كبار المستثمرين القطريين، نسبة لما لديهم من أدوات ائتمانية مالية جيدة. مشيراً إلى أن العالم بحاجة إلى فترة من 3 إلى 5 سنوات للوقوف على الآثار الحقيقية للخروج البريطاني المزلزل.
أداء جيد
وحول أداء البورصة خلال شهر رمضان الفضيل، وصف حسين الأداء البورصة بأنه أداء جيد مقارنة بـتوقعات المراقبين، وقال إن السوق استطاع أن يمتص عمليات البيع التي شهدها على أسهم قيادية خلال الجلسات السابقة، وصمد أمام تقلبات الاقتصاد العالمي واستوعب سريعا صدمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
تجميع استباقي
وقال إن السوق شهد بعض العمليات التجميع الاستباقية قبل نتائج النصف الأول من السنة المالية الحالية، والتي يتوقع أن تكون جيدة، خاصة مع استقرار أسعار النفط مابين 45 و50 دولارا للبرميل، كما يتوقع أن يشهد السوق أداء جيدا خلال الفترة المقبلة في ظل المحفزات الجديدة المنتظرة مثل أدراج بورصة قطر في مؤشر "فوتسي" العالمي، ودخول سيولة أجنبية إضافية، فضلا عن استقطاب بعض المحافظ والصناديق مع أدراج البورصة في مؤشر "فوتسي".
المؤشر يختتم على ارتفاع
وسجل المؤشر العام لبورصة قطر اليوم إرتفاعاً بمقدار 7.47 نقطة أي ما نسبته 0.08% ليصل إلى 9885.22 نقطة. وتم في جميع القطاعات تداول 4.1 ملايين سهم بقيمة 149.5 مليون ريال نتيجة تنفيذ 1545 صفقة.
تداولات القطريين
وبلغت كمية الأسهم المتداولة في الشراء على مستوى الأفراد القطريين 1.2 مليون سهم بقيمة 32.1 مليون ريال، وبلغ عدد الشركات المتداول عليها 38 شركة، بينما بلغت كمية الأسهم المتداولة في البيع على مستوى الأفراد القطريين 1.9 مليون سهم بقيمة 46.9 مليون ريال وبلغ عدد الشركات المتداول عليها 39 شركة.
وعلى صعيد عمليات الشراء على مستوى المؤسسات القطرية فقد بلغت كمية الأسهم المتداولة 1.003 مليون سهم بقيمة 30 مليون ريال وعدد الشركات المتداول عليها 21 شركة، أما على مستوى البيع فقد بلغت كميات الأسهم المتداول عليها 977.3 ألف سهم بقيمة 52.6مليون ريال وبلغ عدد الشركات المتداول عليها 22 شركة.
شراء الخليجيين
أما على صعيد تداولات الأفراد الخليجيين في الشراء فقد بلغت كمية الأسهم المتداولة 37.7 ألف سهم بقيمة 1.1 مليون ريال وعدد الشركات المتداول عليها 12 شركة، أما عمليات البيع فقد بلغت كمية الأسهم المتداول عليها 76.3 ألف سهم بقيمة 3.2 مليون ريال وعدد الشركات المتداول عليها 15 شركة.
وبلغت كميات الأسهم في عمليات الشراء على مستوى المؤسسات الخليجية 171.8 ألف سهم بقيمة 15.5مليون ريال وعدد الشركات المتداول عليها 15 شركة، أما عمليات البيع على مستوى المؤسسات الخليجية فقد بلغت كميات الأسهم المتداول عليها 201.4 ألف سهم بقيمة 6.5 مليون ريال وعدد الشركات المتداول عليها 11 شركة.
أداء المحافظ الأجنبية
وفيما يختص بتداولات الأجانب فقد بلغت كميات الأسهم المتداول عليها في الشراء على مستوى الأفراد 380.9 ألف سهم بقيمة 9.8 مليون ريال وعدد الشركات المتداول عليها 35 شركة، بينما بلغت كمية الأسهم في عمليات البيع على مستوى الأفراد 499.2 ألف سهم بقيمة 14.2مليون ريال وعدد الشركات المتداول عليها 37 شركة.
أما عمليات الشراء على مستوى المؤسسات الأجنبية فقد بلغت كميات الأسهم 1.3 مليون سهم بقيمة 60.6 مليون ريال وبلغ عدد الشركات المتداول عليها 20 شركة، أما عمليات البيع على مستوى المؤسسات فقد بلغت كميات الأسهم المتداولة 483.4 ألف سهم بقيمة 26.8 مليون ريال وبلغ عدد الشركات المتداول عليها 23 شركة.
© Al Sharq 2016