14 07 2016

علمت "الشرق" أن بورصة قطر تدرس تعكف حالياً على دراسة إدراج عدد من الشركات وطرح أسهمها للتداول في السوق بعد ان تلقت عدد من الطلبات من اصحاب هذه الشركات، وتدرس الآن البورصة مدى إستجابة هذه الشركات لمختلف متطلبات الإدراج، حيث من المتوقع ان يتم ادراج بعضها قبل نهاية العام الحالي او بداية العام القادم 2017.

كما علمت "الشرق" ان مجموعة من الوسطاء تقدمت لهيئة قطر للاسواق المالية بطلبات للتداول للسماح لها بالتداول في البورصة على الهامش، وينتظر هؤلاء موافقة الهيئة، حيث ستساهم هذه الخطوة وغيرها من الخطوات التي تعمل عليها بورصة قطر لجذب المزيد من السيولة للبورصة وفتح قنوات جيدية تساهم في تنويع الاستثمارات بالبورصة.

ويتطلع كثير من المستثمرين والمتعاملين في البورصة لاتخاذ اجراءات تحفز عودة السيولة للبورصة خصوصاً بعد التراجع القوي في حجم التعاملات خلال الفترة الماضية والغياب الواضح لصناع السوق من كبار المستثمرين والمحافظ مما اثر بشكل كبير على اداء البورصة ودفع قيم واحجام التعاملات للوصول لمستويات متدنية لاتعكس واقع السوق القطري ، ولا أداء الشركات المساهمة المدرجة في البورصة حيث انه ورغم وصول اسعار اسهم اغلب الشركات المدرجة في البورصة لمستويات مغرية للشراء واصبحت تمثل فرص إستثمارية حقيقية ، الا ان غياب محفزات قوية في البورصة خلق حالة من الترقب وفقدان الشهية لدى المستثمرين وجعلتهم يحجمون عن ضخ المزيد من السيولة.

ويعتبر اغلب المتعاملين بالسوق ان البورصة بحاجة لطرح المزيد من الشركات وضرورة تنويع الاستثمارات ، مشددين على ان السوق قادر على استيعاب المزيد من الادراجات وهناك بعض القطاعات التي تعاني من نقص في اعداد الشركات المدرجة وغياب قطاعات اخري نهائيا عن البورصة ، داعيين الي اتخاذ الاجراءات والحلول السريعة والناجعة التي من شانها ان تعيد للبورصة جاذبيتها واستقطابها للسيولة من خلال طرح ادوات ومنتجات جديدة بالسوق.

يذكر أن ضعف إقبال المحافظ المحلية والأجنبية علي الدخول للبورصة خلق حالة من الشح في السيولة وادى لضعف قيم واحجام التعاملات، هذا بالإضافة الي ان الأوضاع السياسية والإقتصادية التي تمر بها المنطقة والعالم تلقي بظلالها على الأداء العام لمختلف اسواق العالم والمنطقة ، وهو ما يستدعي ايجاد اليات تكون كفيلة بكسر حالة الروتين وضخ اوعية جديدة بالبورصة ، ومع ذلك يظل الوضع الإقتصادي المتين في السوق المحلي ومعدلات النمو القوية التي يحققها الإقتصاد القطري، والأداء الجيد لأعمال أغلب الشركات المساهمة صمام أمان للسوق المحلي وعامل إستقرار مهم .

© Al Sharq 2016