من سيلين أسود
دبي 15 أغسطس آب (رويترز) - ارتفعت أسواق الأسهم في دبي وقطر مصر إلى أعلى مستوياتها في عدة أشهر اليوم الاثنين لكن البورصة السعودية تراجعت تحت ضغط من أسهم البنوك التي تتأثر بالضغوط الاقتصادية الناجمة عن هبوط أسعار النفط.
وصعد مؤشر سوق دبي واحدا بالمئة ليغلق عند 3602 نقطة مقتربا من مستوى مقاومة فني عند ذورته في أبريل نيسان البالغة 3605 نقاط مع ارتفاع حجم التداول لأكثر من مثليه مقارنة بمستواه أمس الأحد في علامة فنية إيجابية. وإذا اخترق المؤشر هذا المستوى فإنه سيتجه لذروته في أكتوبر تشرين الأول عند 3740 نقطة.
وزاد سهم إعمار العقارية 1.4 بالمئة إلى 7.44 درهم لتصل مكاسبه على مدى الأسبوع الأخير إلى 7.8 بالمئة.
وقفز سهم سوق دبي المالي - وهي شركة إدارة البورصات الوحيدة المدرجة في الخليج - بنسبة 3.8 بالمئة في أكثف تداولاته منذ الثالث من مايو أيار.
لكن سهم دريك آند سكل للبناء الذي كان الأكثر تداولا في السوق هبط 3.7 بالمئة بعدما أعلنت الشركة عن خسارة صافية عائدة لمساهمي الشركة الأم بلغت 207.6 مليون درهم (56.6 مليون دولار) في الربع الثاني مقارنة مع ربح قدره 10.3 مليون درهم قبل عام. وكانت المجموعة المالية هيرميس توقعت خسارة فصلية 11.4 مليون درهم.
وفي أبوظبي زاد المؤشر العام للسوق 0.7 بالمئة مدعوما في الأساس بأسهم البنوك الكبرى. وصعد سهما بنك أبوظبي الوطني وبنك الاتحاد الوطني بنسبة 1.2 بالمئة لكل منهما.
وعوض مؤشر البورصة القطرية خسائره المبكرة ليغلق مرتفعا 0.7 بالمئة عند مستوى جديد هو الأعلى في تسعة أشهر مسجلا 11128 نقطة مع ارتفاع معظم الأسهم القيادية. وارتفع سهم مصرف الريان الإسلامي 1.5 بالمئة وسهم أريد للاتصالات 2.5 بالمئة.
وصعد المؤشر 6.6 بالمئة منذ بداية العام مع تدفق الأموال الأجنبية على الأسهم القطرية. لكن بعض الأسهم مثل سهم بنك قطر الوطني - الذي تراجع 0.2 بالمئة إلى 158 ريالا اليوم الاثنين - تعتبر مقومة بقيمتها العادلة حاليا. وتشير بيانات تومسون رويترز إلى أن متوسط السعر المستهدف لسهم بنك قطر الوطني من عشرة محللين يبلغ 158.71 ريال.
وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 1.2 بالمئة ليسجل أعلى مستوى إغلاق له في 14 شهرا عند 8454 نقطة. وقفز سهم العربية للأسمنت 4.1 بالمئة في تداولات كثيفة على غير المعتاد.
وصعد سهم البنك التجاري الدولي الذي يفضله المستثمرون الأجانب 3.2 بالمئة لتصل مكاسبه على مدى الأسبوع الأخير إلى 5.2 بالمئة.
وتقدم مؤشر السوق اثنين بالمئة منذ الإعلان يوم الخميس عن توصل مصر لاتفاق مبدئي مع صندوق النقد الدولي بخصوص قرض بقيمة 12 مليار دولار على ثلاث سنوات.
وهبط سهم جي.بي أوتو 2.4 بالمئة اليوم بعدما ارتفع 1.6 بالمئة أمس الأحد عقب إعلان الشركة عن تسجيل نتائج قوية في الربع الثاني.
وفي السعودية لم ينجح المؤشر في التمسك بمكاسبه المبكرة ليغلق منخفضا 0.3 بالمئة مع تأثر البورصة سلبا بأسهم البنوك. ونزل سهم البنك الأهلي التجاري ذو الثقل 0.5 بالمئة.
ويشعر بعض المحللين بالقلق من الصعوبات المالية التي تواجهها شركة البناء الكبرى سعودي أوجيه والتي قد تضغط على الموردين بالقطاع والبنوك التي تقرضهم. ونقلت صحيفة مال الإلكترونية الاقتصادية عن خبراء اقتصاد لم تسمهم القول إن "حجم الديون على الشركات يتجاوز 300 مليار ريال (80 مليار دولار)".
كما ينتاب القلق المستثمرين أيضا جراء الضغوط المفروضة على السيولة في البنوك بسبب تدني أسعار النفط. وبعدما أمر العاهل السعودي الملك سلمان أمس الأحد بصرف راتب شهر لأفراد الجيش وقوات الأمن الذين شاركوا في العمليات العسكرية باليمن أصدر البنك المركزي بيانات يوم الاثنين قال فيه إن ذلك لن يؤثر سلبا على النظام المصرفي بأي حال من الأحوال.
لكن قطاع البتروكيماويات سجل أداء قويا بعد ارتفاع أسعار النفط هذا الأسبوع حيث زاد مؤشر القطاع 0.2 بالمئة مع تداول خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة فوق 47 دولارا للبرميل.
وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:
السعودية.. انخفض المؤشر 0.3 في المئة إلى 6358 نقطة.
دبي.. صعد المؤشر واحدا في المئة إلى 3602 نقطة.
أبوظبي.. زاد المؤشر 0.7 بالمئة إلى 4560 نقطة.
مصر.. ارتفع المؤشر 1.2 في المئة إلى 8454 نقطة.
قطر.. زاد المؤشر 0.7 في المئة إلى 11128 نقطة.
الكويت.. نزل المؤشر 0.1 في المئة إلى 5492 نقطة.
سلطنة عمان.. انخفض المؤشر 0.1 في المئة إلى 5907 نقاط.
البحرين.. صعد المؤشر 0.1 في المئة إلى 1159 نقطة.
(إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية - تحرير علاء رشدي)