PHOTO
قدر مختصون تراجع مبيعات أرباح سوق التجزئة «التقليدي» بواقع 30%، خلال العام المنصرم نتيجة تطور نمط وثقافة الشراء لدى المستهلكين وتحول جزء منهم للتسوق الإلكتروني، وبحسب الإحصائيات تعتبر المملكة أكبر سوق إلكترونية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث يبلغ عدد مستخدمي الإنترنت بها 24 مليونا ويُشكل المتسوقون إلكترونيا 42% من مستخدمي الإنترنت.
ويبلغ متوسط إنفاق المتسوق السعودي عبر الإنترنت 4000 ريال سنويا فيما يبلغ حجم المبيعات وفق آخر تقرير أصدرته هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات 30 مليار ريال.
وتشير المؤشرات والدراسات إلى نمو هائل وتوسع لجاذبية سوق التجارة الإلكترونية بالسعودية التي صنفها البنك الدولي ضمن أكبر 20 دولة من حيث القوة الشرائية، فيما سيتم توفير أكثر من مليون وظيفة في التجارة الإلكترونية حتى عام 2020.
وقال فهد الغامدي «خبير تجارة إلكترونية»: إن المملكة تسعى إلى تحفيز التجارة الإلكترونية باعتبارها سوقًا واعدة خاصة مع امتلاكها للمقومات البشرية والتقنية التي تنعش هذه السوق مشيرا أن المملكة تسعى إلى تذليل الصعوبات التي تواجه تلك التجارة من خلال خلق فرص استثمارية ووظيفية، ووضع بيئة نظامية لتنشيط هذه السوق الواعدة عن طريق تسهيل عملية الدفع الإلكتروني، وتوفير بعض الخدمات اللوجيستية مثل النقل والتوصيل، وتبني عدد من المبادرات لتحفيز تلك التجارة.
وقالت فاطمة عبدالله «صاحبة متجر إلكتروني» إن المملكة تسعى إلى العديد من الإنجازات والإسهامات لتعزيز التجارة الإلكترونية من أهمها: مبادرة وزارة التجارة والاستثمار التي أطلقت خدمة «معروف» لتزيد من ثقة المستهلك بالأسواق الإلكترونية وبعض مبادرات مؤسسة البريد لتسهيل عمليات النقل وغيرها. وجميع تلك الإجراءات تشجع العمل في هذا المجال وتنعش المبيعات، كما تحد من الممارسات غير النظامية من بيع سلع مقلدة.