02 06 2016
السوق يعاني العزوف للاستثمار المؤسسي وغياب صناع السوققال تقرير صادر عن شركة الاستثمارات الوطنية ان مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية اغلقت على تباين في ختام تعاملاتها لشهر مايو الماضي مقارنة مع أدائها خلال شهر ابريل، حيث ارتفع المؤشر السعري بنسبة 0.2%، في حين تراجع كل من (الوزني ـ كويت 15 ـ NIC50) بنسب بلغت 2.4% و4.3% و3.4% على التوالي، ومن جهة أخرى فقد انخفض المعدل اليومي لقيمة الأسهم المتداولة بنسبة 19.2% ليبلغ المتوسط اليومي للقيمة المتداولة 11.2 مليون دينار خلال شهر مايو مقابل 13.8 مليون دينار لشهر إبريل.
وأشار التقرير الى ان تعاملات سوق الكويت للأوراق المالية شهدت تراجعا ضمنيا في ادائها، فعلى الرغم من ارتفاع أسعار النفط العالمية وتخطيها حاجز 50 دولار صعودا للمرة الأولى خلال العام الحالي إلا أن السوق مازال يعاني من انحسار مستوى السيولة مع حركة تذبذب واضحة لمؤشرات السوق، جاء هذا التراجع نتيجة عدة عوامل كان أبرزها انخفاض ارباح الشركات المدرجة للربع الأول من عام 2016 بنسبة 4.5% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، هذا إلى جانب تغير النمط الاستثماري إلى مضاربي وذلك بعد أن شهد السوق زخما مضاربيا على الأسهم الصغيرة والمتوسط طوال الفترة، وتجدر الإشارة إلى عامل آخر مرتبط بالوقت حيث تفضل شريحة من المستثمرين عدم دخول السوق في مواسم شهر رمضان المبارك والعطلة الصيفية التي عادة ما تكون مصحوبة بتراجع نشاط السوق بشكل عام، كما لا يمكننا ان نغفل التأثير السلبي المؤقت من أخبار اقتصادية، الاول يتلخص في تقرير مؤسسة موديز للتصنيف الائتماني الخاص بتثبيت التصنيف الائتماني للكويت ولكن مع نظرة مستقبلية سلبية والآخر بسبب إلغاء صفقة امريكانا وذلك بعد انتهاء المفاوضات مع شركة أدبتيو الاماراتية لشراء حصة مجموعة الخير.
وملخصا لما تم ذكره سابقا يمكننا القول بأن السوق يعاني من حالة العزوف للاستثمار المؤسسي وغياب صناع السوق وسط عمليات جني ارباح وضغوط بيعية طالت العديد من الأسهم التشغيلية، فعند مقارنة أداء مؤشرات السوق منذ بداية العام، نجد أنها قد تراجعت بواقع 3.8% للمؤشر السعري و6.4% للوزني و8.2% لكويت 15 وهو امر يدل على أن أسهم البنوك والشركات التشغيلية كانت الأكثر تراجعا.
© Al Anba 2016