12 09 2016

وسط انخفاض السيولة إلى معدّلات متدنية

أوضحت شركة «الأولى للوساطة» أن سوق الكويت للأوراق المالية، استمر في تسجيل التباين خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بدعم من عمليات الشراء المحدودة والموجهة في الأساس، نحو أسهم رخيصة وأخرى تشغيلية، بحيث جاء تحرك بعض المحافظ المالية والمتعاملين الأفراد في نطاق ضيق ومركز على بعض الأسهم، خصوصاً الخاملة ومتدنية القيمة.

وأشارت الشركة في تقريرها الأسبوعي، إلى أن السوق أغلق تداولات الخميس الماضي، على ارتفاع مؤشراته الرئيسية الثلاثة بواقع 16.02 نقطة للسعري ليصل إلى مستوى 5429 نقطة، وبـنحو 0.71 نقطة للوزني، و0.69 نقطة لـ «كويت 15».

ولفت التقرير إلى أن تعاملات الأسبوع الماضي جاءت هزيلة، ومدفوعة باستمرار انخفاض مستويات السيولة المتداولة عند معدلات متدنية جداً، فيما سجلت قيم عمليات البيع والشراء مستويات منخفضة في تعاملات الأسبوع.

ورأى أن حالة التباين والأداء السلبي عامة الذي ميز تعاملات الأسبوع الماضي بغياب العوامل المحفزة على الشراء، من شأنها تعزيز النشاط الصعودي، وسط حالة الترقب التي تسيطر على مستثمري الأسهم الرئيسيين، والذين فضلوا تأجيل بناء مراكزهم لحين بروز محفزات جديدة تستدعي تدفق أموالهم.

ونوه التقرير بأن الضعف الكبير في مستويات السيولة المتداولة، وتركيز بعض المساهمين على البيع والاحتفاظ بالكاش، يرجع لعدة أسباب أبرزها غياب العوامل الفنية المشجعة على زيادة حركة التعاملات وتدفق الأموال نحو سوق الأسهم، علاوة على تفضيل غالبية المساهمين تأجيل عمليات بناء مراكزهم الاستثمارية إلى ما بعد عطلة عيد الأضحى المبارك.

وأظهر تباين أداء سوق الأسهم في جلسات الأسبوع الماضي، في تعاملات هادئة بين الهبوط والصعود، بحيث سجلت مؤشرات البورصة انخفاضاً متتالياً في أول جلستين، في حين سجلت ارتفاعات متتالية طفيفة في جلسات الثلاثاء والأربعاء، والخميس.

وبين أنه رغم ارتفاع المؤشرات المتتالي في آخر ثلاث جلسات، إلا أن المؤشرات المتعلقة بالقيم أو الكميات وكذلك أعداد الصفقات، لم تعوض الخسائر المسجلة في الأيام السابقة.

وتابع التقرير أن نشاط آخر ثلاث جلسات أتى مدعوماً بأوامر الشراء المدروسة، والموجهة من قبل محافظ مالية ومتعاملين باتجاه الأسهم الرخيصة في دعم النشاط، لتقفل مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية تعاملات الجلسات الأخيرة على ارتفاع، في الوقت الذي استمرت فيه الأسهم التشغيلية وتحديداً الأسهم المكونة لمؤشر «كويت 15»، لاسيما أسهم مصارف وخدمات واتصالات والتي استطاعت جذب جزء كبير من السيولة المتداولة.

© Al- Rai 2016