27 06 2016
مؤشر دبي ينخفض 3.25 % وأبوظبي 1.85 %
انطلقت أسواق المال المحلية على تراجع قوي أمس وصف بأنه بمثابة عملية امتصاص للصدمة التي هزت الاقتصاد العالمي، وتمثلت بأزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتراجع أسعار النفط، الأمر شجع على تنفيذ عمليات بيع بدافع الخوف من قبل متداولين محليين وأجانب وهو ما كبد القيمة السوقية لأسهم الشركات المتداولة خسائر بقيمة 17.3 مليار درهم وذلك وفقاً للأرقام الرسمية التي صدرت عقب انتهاء جلسة اليوم الأول من الأسبوع.
وشملت التراجعات غالبية القطاعات وفي مقدمتها القيادية منها مما انعكس سلباً على الأداء العام للأسواق وانخفض المؤشر العام لسوق دبي المالي بنسبة 3.25% متخلياً عن نحو 109 نقاط ومغلقاً عند 3258 نقطة، وتراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية إلى 4416 نقطة فاقداً نحو 83 نقطة وبنسبة 1.85% مقارنة مع آخر تعاملات الأسبوع الماضي.
وسجلت الشريحة الأكبر من الأسهم انخفاضاً كبيراً في الدقيقة الأولى من عمر الجلسة بعدما بدا واضحاً قبل انطلاقتها تغلب شهية البيع على سلوك المتعاملين وذلك من خلال الفارق الواضح بين عروض البيع وإغلاقات يوم الخميس الماضي.
وهبط سهم إعمار إلى 6.10 دراهم فاقداً 4.7% ولحق به إعمار مولز إلى 2.8 درهم وداماك 2.24 درهم وخسر سهم أرابتك نحو 5.7% من قيمتها منخفضاً إلى 1.32 درهم.
وبرغم التراجع القوي المسجل في الأسواق إلا أن حجم السيولة المتداولة مازال عند مستويات ليست كبيرة، وبلغت قيمة الصفقات المبرمة في سوق دبي وأبوظبي الماليين 668 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 476 مليون سهم نفذت من خلال 7640 صفقة.
وقال عبد الله الحوسني مدير شركة الإمارات دبي الوطني للخدمات المالية كان من المتوقع تراجع الأسواق أثر التفاعلات الناجمة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لكن الانخفاض المسجل كان مبالغاً فيه بعض الشيء مشيراً إلى أنه من المتوقع تواصل السوق على نفس النهج من عدم الوضوح خلال الأيام القادمة حتى يتم استيعاب القضية ومبادرة المحافظ المحلية للدفاع عن السوق.
وبلغ عدد الأسهم المتداولة 62 سهماً تراجعت أسعار أسهم 53 شركة وارتفعت أسعار أسهم 7 شركات وحافظت أسهم شركتين على مستوياتها السابقة.
سوق دبي
وتفصيلاً في تعاملات سوق دبي المالي فقد افتتحت الأسهم على تراجع قوي تحت ضغط من عوامل خارجية وفي مقدمتها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والذي تبعه انخفاض في أسعار النفط والأسواق العالمية.
وكما كان متوقعاً فقد سيطر الخوف على سلوك المتعاملين الذي أخذوا بالبيع منذ انطلاق الجلسة مما كبد الأسهم خسائر كبيرة.
ومع التراجع القوي المسجل في بداية التعاملات فقد تواصل التراجع وسط عمليات مضاربة قلصت من الخسائر بعض الأحيان قبل أن ترفع وتيرتها مرة أخرى بعد البيع، وبذلك فقد خلت الأسهم من العديد من حواجز الدعم التي بالكاد استطاعت مغادرتها في الأسابيع الثلاثة الأخيرة.
وفي الدقيقة الأولى من الجولة انخفض سهم إعمار إلى 6.19 دراهم ثم واصل انخفاضه بقوة حتى بلغ مستوى 6.10 دراهم خاسراً بذلك نحو 4.7% من قيمته وسط عمليات بيع بدافع الخوف نفذها عليه مستثمرون محليون وأجانب.
ولم يكن الوضع أفضل حالاً بالنسبة لبقية أسهم القطاع العقاري التي أخذت بالتراجع على نحو مبالغ فيه أيضا، وهبط سهم إعمار مولز بنسبة 4.8% إلى 2.80 درهم ولحق به في نفس الاتجاه سهم داماك بخسارة نسبتها 4.7% مغلقاً عند 2.24 درهم في حين فقد سهم أرابتك نحو 5.7% هابطاً لمستوى 1.32 درهم، كما انخفض الاتحاد العقارية 0.705 درهم إلى جانب دريك اند سكل 0.524 درهم وديار 0.584 درهم.
وشملت السلبية ومبيعات الخوف قطاع البنوك بقيادة بنك الإمارات دبي الوطني المنخفض إلى 8.13 دراهم بالإضافة لسهم بنك دبي الإسلامي 5.02 دراهم في حين ثبت سهم مصرف عجمان عند 1.71 درهم.
وعاد سهم دبي للاستثمار للتخلي عن مستوى درهمين لكن ليس بنسبة كبيرة مغلقاً عند 1.98 درهم في حين انخفض سهم السوق إلى 1.26 درهم وأملاك 1.32 درهم.
أما على صعيد الأسهم الأخرى فقد تراجع الاتصالات المتكاملة لمستوى 6.25 دراهم وتبريد 1.33 درهم وطيران العربية 1.29 درهم.
وكان لافتاً للنظر أنه برغم التراجع القوي المسجل في السوق إلا أن بعض الأسهم حققت مكاسب كبيرة وارتفع سهم دار التكافل بالحد الأعلى المسموح به يومياً بالغاً 0.805 درهم كما صعد سهم تكافل الإمارات بنسبة تجاوزت 6% بالغاً 2.08 درهم.
وفي ختام التعاملات أغلق المؤشر العام للسوق عند مستوى 3258 نقطة فاقداً نحو 109 نقاط وبنسبة 3.25% مقارنة مع جلسة يوم الخميس الماضي.
وعلى صعيد السيولة المتداولة فقد ارتفعت قيمتها إلى 514 مليون درهم ووصل عدد الأسهم المتداولة 374 مليون سهم نفذت من خلال 6095 صفقة.
واستحوذ اللون الأحمر على المساحة الأكبر من شاشة العرض بعدما أغلقت أسهم 29 شركة على تراجع من إجمالي أسهم 35 شركة جرى تداولها في بداية اليوم الأول من الأسبوع وارتفعت أسعار أسهم 4 شركات في حين حافظت أسهم شركتين على أسعارهما السابقة.
بورصة ناسداك دبي
وفي تعاملات بورصة ناسداك دبي المعروض أسهمها للتداول من خلال منصة سوق دبي المالي فقد هبط سهم دبي العالمية بقوة إلى مستوى 16.75 دولاراً خاسراً نحو 2.9% من قيمته في ما استقر سهم اوراسكوم عند 1.15 دولار.
سوق أبوظبي
وعلى الجانب الآخر من الصورة لم يكن الوضع مختلفاً في سوق أبوظبي للأوراق المالية من حيث السلبية التي دفعت غالبية الأسهم للتراجع وفي مقدمتها قطاعات البنوك والعقار والطاقة الأمر الذي دفع بالمؤشر العام للانخفاض لمستوى 4416 نقطة وبنسبة 1.85% مقارنة مع آخر تعاملات الأسبوع الماضي.
وتراجع سهم بنك الخليج الأول إلى 12.15 درهماً ولحق به بنك أبوظبي الوطني 9.27 دراهم إلى جانب بنك أبوظبي التجاري 6.14 دراهم ومصرف أبوظبي الإسلامي 3.70 دراهم، وهبط سهم بنك رأس الخيمة الوطني 5.05 دراهم والاتحاد الوطني 4 دراهم.
وفي قطاع العقار انخفض سهم الدار إلى 2.66 درهم وتبعه إشراق لمستوى 75 فلساً ورأس الخيمة العقارية 58 فلساً. وانخفض سهم اتصالات لمستوى 18.85 درهماً، أما في قطاع الطاقة فتراجع دانة غاز 55 فلساً وأبوظبي للطاقة 49 فلساً.
وبرغم التراجع الكبير المسجل في المؤشر العام إلا أن حجم السيولة لم يكن بنفس المقدار ولم تتجاوز قيمة الصفقات المبرمة في سوق العاصمة 154 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 102 مليون سهم نفذت من خلال 1545 صفقة.
وأغلقت أسهم 24 شركة على تراجع من إجمالي أسهم 27 شركة جرى تداولها أمس مقابل ارتفاع أسهم 3 شركات.
© البيان 2016