17 08 2016
سجلت بورصة قطر ارتفاعاً قوياً خلال تعاملات أمس على مستوى مكاسب الأسهم التي بلغت نحو13.5 مليار ريال. أو على صعيد قيم وأحجام التداولات التي سجلت مستوى قياسياً مقارنة بالجلسات السابقة وقادت الأسهم القيادية خاصة أسهم البنوك مؤشر السوق لتخطي مستوى 11300 نقطة، بعد أن أضاف إلى رصيده أمس نحو 242 نقطة بما نسبته 2.1% ووصل بها إلى مستوى 11371 نقطة عند الإغلاق.وبلغت المكاسب السوقية للأسهم أمس نحو 13.5مليار ريال لتصل إلى 607.9 مليار ريال، مقابل 594.4 مليار ريال في الجلسة السابقة، وعزّزت السيولة التي تتدفق إلى السوق الفترة الحالية من ارتفاع المؤشر لتسجل أحجام التداول 17.6 مليون سهم بلغت قيمتها 815 مليون ريال، توزعت على 7962 صفقة، مقارنة بنحو 8129 مليون سهم بلغت قيمتها نحو 371 مليون ريال توزعت على 5385 صفقة في الجلسة السابقة.
وشهدت السوق عمليات تكوين مراكز مالية قوية من جانب المستثمرين، سواء على صعيد الأفراد أو المؤسسات المالية وصناديق الاستثمار مما عزز من مكاسب السوق بشكل قياسي. وسط اتجاه شرائي من الأفراد والمؤسسات. ويعدّ ذلك الارتفاع القوي استكمالاً لسلسلة الارتفاعات التي أنهى بها المؤشر تداولات الأسبوع الماضي، وسط حالة من التفاؤل التي تسيطر على المستثمرين في هذه الفترة وهو ما دفعهم إلى القيام بعمليات شراء قوية.
من ناحية أخرى، ارتفع مؤشر الريان الإسلامي بنسبة 0.76% ليصل إلى 4271 نقطة، كما ارتفع مؤشر قطر لجميع الأسهم بنسبة 2.04% ليغلق عند مستوى 3122 نقطة. وتمّ أمس تداول أسهم 43 شركة من الـ 44 شركة المدرجة، حيث جاءت أسهم 26 شركة منها على ارتفاع، بينما تراجعت أسهم 13 شركة أخرى، وظلت أسهم باقي الشركات بلا تغيّر.
أما عن أداء القطاعات أمس فسجلت ارتفاعاً جماعياً بقيادة قطاع البنوك الذي سجل نمواً نسبته 3.5%، تلاه قطاع التأمين ليسجل ارتفاعاً نسبته 2.8%، وصعد قطاع النقل بنسبة 2.7%، كما ارتفع قطاع الصناعة بنحو 0.81%، وارتفع أيضاً قطاع العقارات بنسبة 0.66%.
والمتابع الجيد لحركة الأسهم يجد أن الأسهم الصغيرة شهدت نوعاً من الارتفاع الواضح بالإضافة إلى أن هناك دخولاً قوياً على جميع الأسهم الأخرى وهو ما أدى إلى ارتفاع جماعي في جميع القطاعات وهذا بكل تأكيد يعتبر جيداً بالنسبة إلى السوق وبالنسبة إلى المستثمرين، كما أن ارتفاع السوق في الفترة الحالية كان مبنياً على أسس قوية بحيث إن تخوف المستثمرين من تراجع السوق مرة أخرى لم يعد في الحسبان وأن أي تراجع قد يحدث للسوق فإنه سيكون تراجعاً طفيفاً وذلك بفعل عمليات جني الأرباح والتي تعتبر صحيّة للسوق حتى تستطيع الأسهم التقاط الأنفاس ثم معاودة الارتفاع مرة أخرى.
© Al Raya 2016