توقع مازن سلهب كبير استراتيجي الأسواق لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في "بي دي سويس" لخدمات الاستثمار، أن يشهد الطرح العام الأولي لشركة أوكيو للاستكشاف والإنتاج العُمانية في بورصة مسقط، إقبال واسع مع ظروف سوق مواتية في دول منطقة مجلس التعاون الخليجي.

تطرح الشركة التي تأسست في 2009 والتابعة لمجموعة أوكيو للطاقة العُمانية الحكومية، نحو 2 مليار سهم تمثل 25% من رأسمالها. وبدأ اكتتاب الأفراد والمؤسسات في الطرح العام الأولي الاثنين 30 سبتمبر، ويستمر حتى 9 أكتوبر المقبل للأفراد، و10 أكتوبر للمؤسسات.

تنشط الطروحات الأولية في منطقة الخليج بعد خمول الصيف وسط منافسة بين الأسواق لاستقطاب الاكتتابات، فيما تسعى عُمان وهي واحدة من مُصدري النفط والغاز وعضو في أوبك بلس للتوسع وتعظيم الاستفادة من تصدير الغاز الطبيعي.

فيما يأتي الطرح المزمع ضمن خطة جهاز الاستثمار العُماني بالتخارج من بعض الأصول الحكومية وجذب الاستثمارات. وسبق أن طرحت المجموعة شركتين تابعتين للاكتتاب العام الماضي هما: أبراج لخدمات الطاقة، وأوكيو لشبكات الغاز.

ومن المتوقع أن يبلغ حجم الطرح – وهو أول طرح في قطاع الاستكشاف والإنتاج - نحو 2 مليار دولار، مع تقييم الشركة بنحو 8 مليار دولار، ما سيجعله الاكتتاب الأكبر في تاريخ سلطنة عُمان.

تفاصيل الاكتتاب

من المخطط أن تعلن الشركة عن السعر النهائي للطرح في 17 أكتوبر المقبل، ويتوقع إدراج أسهم أوكيو للاستكشاف والإنتاج في بورصة مسقط في 28 أكتوبر 2024.

ويتضمن هيكل الطرح ثلاث فئات رئيسية: المستثمرون المؤسسيون بما يمثل 40% من الأسهم، والمستثمرون الأفراد 40% مُقسّمة بين صغار وكبار المستثمرين، والمستثمرون الرئيسيون 20% من الطرح.

ووفق نشرة الاكتتاب، فقد أكد 6 مستثمرين رئيسيين محليين التزامهم النهائي بالاكتتاب في السهم.

هذا التقسيم قال عنه سلهب إنه يهدف إلى "جذب رؤوس أموال ضخمة من المؤسسات، وتشجيع مشاركة مستثمري التجزئة، وضمان مشاركة مستثمرين استراتيجيين".

 كما يدعم هذا التصنيف مشاركة المستثمرين المحليين، من خلال توفير سعر مخفّض للمواطنين العُمانيين، مع استمرار فتح الباب أمام الاستثمارات الأجنبية، وفق المحلل.

إقبال قوي

"على الرغم من أن سوق الاكتتابات العامة النشط في المملكة العربية السعودية قد يصرف انتباه بعض المستثمرين، إلا أن هناك عدة عوامل تدعم إقبالا قويا محتملا على اكتتاب شركة أوكيو للاستكشاف والإنتاج،" حسب سلهب.

وفسر المحلل، أن من بين العوامل، ظروف السوق المواتية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، حيث أن زخم الاكتتابات العامة والتحولات الاقتصادية في المنطقة يدعم معنويات السوق والطلب المتزايد على أسواق المنطقة.

كما أن سياسة توزيع الأرباح الجذابة التي تتبناها أوكيو للاسكتشاف والإنتاج من أهم العناصر الجاذبة، إلى جانب هيكل الاكتتاب الذي يستهدف كلا من المستثمرين المؤسسيين والأفراد.

"قد ينظر المستثمرون الذين يسعون إلى تنويع محافظهم الاستثمارية خارج المملكة العربية السعودية إلى هذا الاكتتاب كفرصة سانحة،" وفق المحلل.

(إعداد: شيماء حفظي، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)

#تحليلسريع

للاشتراك في تقريرنا الأسبوعي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا