17 07 2016
تعاقدات جديدات مع شركات الطيران لمضاعفة الطاقة الناقلة من بكين للقاهرة قال يحيى راشد وزير السياحة إن قطاع السياحة بشقيه الرسمى والخاص لن يتنازل عن حصول مصر على نصيبها العادل من حركة السياحة العالمية الوافدة.وأشار إلى أنه يسعى وبقوة لجذب المزيد من حركة السياحة الوافدة إلى مصر وكسر حالة الانحسار السياحى الذى تمر به البلاد نتيجة قيام عدد من الدول المصدرة للسياحة بفرض حظر السفر إلى مصر عقب حادث سقوط الطائرة الروسية بسيناء نهاية أكتوبر الماضى رغم التزام البلاد الكامل باتباع الاجراءات التأمينية الكاملة بالمطارات المصرية وفقا للمعايير الدولية.
وأكد الوزير أن القطاع سيبذل قصارى جهده لمضاعفة أعداد السائحين الوافدين لمصر حتى تحصل مصر إلى مكانها الطبيعى فى عيون العام كله بصفة عامة وبين المقاصد السياحية المنافسة بصفة خاصة.
وقال وزير السياحة إن الفترة القادمة ستشهد رواجا نسبيا فى الحركة السياحية الوافدة لمصر من العديد من الأسواق خاصة السوق العربى، بعد الجهود المكثفة التى تم بذلها وتسهيلات تم منحها للوافدين فى سبيل جذب أكبر عدد من السائحين الوافدين لمصر على أمل تعويض حالة الانحسار التى شهدتها المقاصد السياحية المصرية خلال الفترة الاخيرة.
وحول قرار مجلس الوزراء برئاسة المهندس شريف اسماعيل بإعادة تشكيل المجلس الاعلى للسياحة برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، أكد يحيى راشد أن المجلس الأعلى للسياحة بتشكيله الجديد برئاسة رئيس الجمهورية سيدخل حيز التنفيذ عقب صدور قرار جمهورى يعتمده الرئيس بالتشكيل الجديد الذى يضم رئيس الوزراء و14 وزيرا وهم الدفاع والتخطيط والخارجية والداخلية والتنمية المحلية والتعاون الدولى والثقافة والاتصالات والطيران والآثار والسياحة والاستثمار والمالية والشباب والرياضة.
ولفت إلى أنه سيختار الشخصيات التى ستمثل القطاع فى المجلس عقب اعتماد القرار رسميا من الرئيس دون أى مجاملات وإنما لمصلحة القطاع خاصة أن المستثمرين يعتبرونه بمثابة طوق النجاة للسياحة المصرية التى تمثل صناعة الأمل للملايين من المصريين.
وأوضح وزير السياحة أن هذا المجلس استراتيجى وليس مجلسا فنيا أو مهنيا وسيكون للمجلس أمانة فنية دائمة تشكل بقرار من وزير السياحة وتضم مجموعة من الخبراء والفنيين فى المجال السياحى وتتولى إعداد الدراسات والموضوعات التى تعرض على المجلس ومتابعة تنفيذ القرارات.
وأضاف راشد أن المجلس سيقوم بوضع السياسات والاستراتيجيات طويلة الأجل وآليات التنفيذ للنهوض بالقطاع السياحى من خلال جذب المزيد من الاستثمارات وزيادة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر.
ويدخل ضمن اختصاصات المجلس اعتماد المخطط العام للمناطق السياحية الجديدة وإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التى تعترض نمو الحركة السياحية ووضع آليات التنسيق بين الوزارات المختلفة لتنفيذ خطط التنمية السياحية وتحديد دور كل وزارة فى تنشيط حركة السياحة بالإضافة إلى تقييم نشاط قطاع السياحة.
وأعلن وزير السياحة أنه يجرى حاليا زيادة الاتفاقيات مع شركات الطيران بين الصين ومصر لمضاعفة الطاقة الناقلة بين البلدين خاصة أن السوق الصينية سوق واعدة بهدف الوصول إلى 200 الف سائح سنويا بعد أن حققت الحركة الوافدة بعد أن كانت الحركة الوافدة من بكين قد حققت 115 ألف سائح العام الماضى بزيادة 80 % عن 2014.
وقال إنه يجرى حاليا تحديث منظومة السياحة المصرية والترويج لها بوسائل مبتكرة فى مختلف الأسواق، وتأتى الدول الافريقية الشقيقة فى مقدمة هذه الأسواق باعتبار مصر هى حلقة الوصل بين قارات العالم وإفريقيا.
وأشار إلى أن برنامج الترويج يعتمد على تحسين الصورة الذهنية لمصر فى الخارج وأن المهرجانات والفنون المختلفة تعد من وسائل الترويج.
وذكر أن الموقع الإليكترونى للسياحة المصرية الذى تم إنشاءه أخيرا سيعمل خلال أسبوعين الأمر الذى سيساعد على تقديم صورة مصر الحديثة وزيادة الحجز الإلكترونى من أى مكان.
وأكد وزير السياحة على أن مصر دولة كبرى سياسيا وسياحيا أيضا ويجب ألا تقف صناعة السياحة بها على سوق بعينه.
وأشار إلى أن الوزارة بدأت تكثيف العمل على أكثر من 35 دولة حول العالم وهناك مؤشرات على بدء التدفق من تلك الأسواق، مؤكدا أن مصر تستهدف تنويع مصادر الدخل عبر الانفتاح على العديد من الأسواق الأخرى وعدم الاكتفاء بالأسواق الحالية.
وقال الوزير «لو حصلنا على نصيبنا العادل من السوق العربية وحدها أو على جزء منه فسوف نحقق دخلا سياحيا أكبر من أى سوق أخرى خاصة أن السياحة العربية تأتى فى المرتبة الأولى بالنسبة لمعدل الانفاق والدخل السياحى الذى تستفيد منه مصر».
وأشار إلى أن السائح الكويتى يتصدر معدل الانفاق بمعدل 179 دولارا فى الليلة يليه السائح الاماراتى بمعدل إنفاق 143 دولارا فى الليلة ثم السائح السعودى بمعدل انفاق 133 دولارا فى الليلة.
أضاف الوزير أنه رغم الظروف الصعبة التى تمر بها السياحة إلا أنه متفاءل الان أكثر من ذى قبل ولن يحيد عن مبدأه «تفاءلوا بالخير تجدوه ».. وأعرف أن الدنيا تتقدم للأمام فى القطاع.. قائلا إذا لم يتم تحديث هذه الصناعة والاستمرار سنظل ندور حول أنفسنا.. مشيرا إلى وجود طلبات من جانب دول مختلف فى أوربا والشرق الأوسط لزيارة شرم الشيخ.
وأكد وزير السياحة على أن مصر قادرة على إعادة الحركة السياحية مرة أخرى بوجود الكفاءات الحالية فى مجال السياحة. مشيرا إلى أن التوقيت الحالى يستدعى الحراك السياحى بالعمل عبر تحديث الصناعة بالتكنولوجيا التى يستخدمها العالم..وتابع أنه لابد أن نقتنع ان العلم تقدم وبناء على ذلك نتوجه لتحديث القاعدة التكنولوجيا لشركات السياحة والفنادق وتعليم العاملين بها للتكنولوجيا.
© الشروق 2016