(لتحديث الأسعار مع تغيير المصدر)

لندن 11 يوليو تموز (رويترز) - هبطت أسعار النفط اليوم الاثنين وسط علامات على تأقلم منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة مع الأسعار المتدنية وتجدد مظاهر الضعف الاقتصادي في آسيا التي تقلص فيها شركات التكرير بالفعل استهلاكها من الخام.

وجرى تداول خام القياس العالمي مزيج برنت بسعر 46.43 دولار للبرميل بحلول الساعة 1205 بتوقيت جرينتش بانخفاض 33 سنتا عن سعر التسوية السابقة.

وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 30 سنتا إلى 45.11 دولار للبرميل.

وتتعرض الأسواق الحاضرة لضغوط أيضا إذ يزيد إنتاج النفط الكندي عن السعة الاستيعابية لخطوط الأنابيب بما يمثل ضغطا على أسعار الخام الذي تنتجه البلاد.

وحددت إيران سعر البيع الرسمي للخام الإيراني الخفيف للمشترين في آسيا بعلاوة سعرية 45 سنتا للبرميل فوق متوسط أسعار خامي عمان ودبي لشهر أغسطس آب بانخفاض قدره 40 سنتا عن الشهر السابق.

وقال تجار إن انخفاض الأسعار ناتج عن شروع شركات التكرير الآسيوية في تخفيض طلبيات الخام وكذلك التباطؤ الاقتصادي في المنطقة.

وفي الصين تكهن مسح أجرته رويترز وشمل 61 من خبراء الاقتصاد بتراجع النمو الاقتصادي إلى أدنى مستوى في سبع سنوات عند 6.6 بالمئة في الربع الثاني.

وذكرت وزارة النفط العراقية اليوم الاثنين أنه تم إصلاح تسريب في خط أنابيب نفطي بميناء البصرة الجنوبي واستئناف الضخ دون تأثر الصادرات.

وقالت مصادر ملاحية وتجارية في وقت سابق اليوم إنه تم تعليق شحن خام البصرة الخفيف في مرفأي تصدير بميناء تصدير النفط الرئيسي في العراق.

وأظهر برنامج أولي لعمليات التحميل أن من المتوقع انخفاض صادرات الخام من الموانئ الجنوبية في أغسطس آب إلى 2.79 مليون برميل يوميا من 2.99 مليون برميل يوميا مقرر تصديرها في يوليو تموز.

ويتوقع بنك الاستثمار الأمريكي جيفريز أن تتمتع سوق النفط بأساس قوي لارتفاع الأسعار في المستقبل متوقعا وصول الأسعار إلى 70 دولارا للبرميل بحلول أواخر 2017 أو أوائل 2018.

في الوقت ذاته هناك مؤشرات على أن المنتجين في الولايات المتحدة باستطاعتهم التأقلم مع سعر النفط عند 45 دولارا للبرميل أو أكثر في الوقت الذي أضافت فيه شركات الانتاج منصات حفر للأسبوع الخامس من بين ستة أسابيع وانحسرت حالات الإفلاس بين شركات النفط الأمريكية في يونيو حزيرن وتراجعت المراهنات على ارتفاع النفط الأمريكي إلى أدنى مستوياتها في نحو أربعة أشهر.

(إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)