PHOTO
10 07 2016
في إطار تعزيز وتنمية التجارة العربيةمن المقرر أن يتجه كبار المصدّرين والمستوردين الجزائريين العاملين في قطاع البناء إلى "أبو ظبي" لحضور المؤتمر الدولي لتنمية التجارة العربية، خلال الفترة الممتدة من 18 إلى 20 أكتوبر 2016، حيث سيسمح هذا اللقاء للمؤسسات الجزائرية بإبرام صفقات استثمارية مع نظرائهم الأجانب.
قال رئيس الجمعية الوطنية للمصدّرين الجزائريين، علي باي ناصري، أنه في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز وتنمية التجارة الخارجية العربية، سيتوجه وفد من كبار المصدّرين والمستوردين العاملين في قطاع البناء إلى أبو ظبي، خلال الفترة الممتدة من 18 إلى 20 أكتوبر 2016، لحضور مؤتمر تنمية قطاع مواد البناء والتشييد، حيث يهدف هذا اللقاء في طبعته 19 من طرف البرنامج على مستوى الإقليمي للدول العربية، إلى تشجيع وتحفيز المؤسسات الجزائرية ونظيراتها العربية على تحقيق أكبر قدر من اللقاءات و إبرام إتفاقيات مع المشاركين من الدول العربية والدول الأجنبية المستوردة لمواد البناء والتشييد.
وطالب علي باي ناصري، الحكومة بتقديم مزيد من التسهيلات لمؤسسات القطاع الخاص، وذلك من خلال الحرص على التكافؤ في منح الصفقات الخاصة بإنجاز المشاريع، لا سيما أن المؤسسات الخاصة تضمن حاليا قرابة 70 بالمائة من الوظائف ومناصب التشغيل في الجزائر، مؤكدا على ضرورة توفير بيئة مؤسساتية ملائمة تساعد على بناء مؤسسات قوية كي تساهم بطريقة فعالة في تنويع الاقتصاد الجزائري، وكذا امتصاص البطالة والتكفّل بإنجاز كل المشاريع التنموية الوطنية مع أفق 2022. ودعا المتحدث ذاته إلى ضرورة خلق فضاء للنقاش بين الحكومة والمتعاملين الاقتصاديين، ليتمكن هؤلاء -على نطاق واسع وليس من خلال منظمات "الباترونا" فقط- من إعطاء وجهات نظرهم حول مختلف التدابير التي ينشدونها، ويمكن توجيهها للإسهام وبقوة في ميدان الاستثمار وإنجاز مختلف المشاريع والبرامج التنموية التي تخدم رقي وتطور الاقتصاد الوطني.
ومن جهة أخرى، ألحّ ناصري على ضرورة الاستمرار في تطوير المنظومة التشريعية الكفيلة بالقضاء على العراقيل التي تواجه المصدّرين والمستثمرين، على غرار مواصلة إصلاح النظام البنكي لتسهيل منح القروض لأصحاب الشركات الإنتاجية والمستثمرين في الفلاحة والسياحة وقطاع الخدمات والمقاولاتية، وتسهيل حصولهم على المادة الأولية، للتوصّل على المدى المتوسط إلى تحقيق التنوع الفعلي للاقتصاد الوطني وإخراجه من حلقة التبعية المحروقات.
© المحور 2016