PHOTO
دفع انهيار الليرة اللبنانية أسعار الغذاء للارتفاع بشكل كبير وزاد من تكلفة المعيشة التي انعكست على تكلفة تحضير طبق الفتّوش اللبناني الشهير.
والفتّوش، هو طبق تقليدي في لبنان، وهو من أساسيات أطباق الإفطار خلال شهر رمضان الذي بدأ الخميس ويستمر حتى عيد الفطر، ويتم تحضيره من الخضروات وزيت الزيتون والخبز.
ويمر لبنان بأزمة اقتصادية منذ أكثر من ثلاث سنوات، هوت بسعر الليرة اللبنانية مقابل الدولار حتى أصبح أكثر من مائة ألف ليرة لا تكفي لتعادل دولار واحد.
وبحسب النشرة الشهرية للشركة الدولية للمعلومات - وهي شركة دراسات وأبحاث وإحصاءات علمية مستقلّة تأسست في بيروت في عام 1995 - ارتفعت مكونات طبق الفتوش نحو 4 آلاف بالمئة خلال الفترة 2020-2023.
وما بين الطماطم (البندورة كما يسميها اللبنانيون) والبصل والخيار والخس، وإضافة البعض من زيت الزيتون، أصبحت العائلات في لبنان تحتاج إلى 174,127 ليرة لبنانية لإعداد طبق فتوش مقارنة بنحو 50,500 ليرة كان يتكلفها الطبق في 2022.
ورغم ارتفاع أسعار الخضروات، تشير النشرة الصادرة الأربعاء، إلى أن الزيادة لا تتساوى مع ارتفاع سعر الدولار مقابل العملة المحلية، لأن المنتجات محلية وليست مستوردة.
ومن بين المكونات، ارتفع سعر الطماطم والخيار للضعف في رمضان 2023 مقارنة برمضان الماضي، وزاد زيت الزيتون 600% وسجلت نسبة زيادة البصل 1,150%.
ويمثل التضخم المتفاقم والذي وصفه صندوق النقد الدولي بأنه "أصبح في حدود ثلاث خانات" ضغط إضافي على اللبنانيين إلى جانب قيود سحب الودائع وانخفاض قيمة العملة.
ودفعت تلك الأوضاع في لبنان، بعثة خبراء الصندوق إلى التحذير في ختام بعثة مشاورات المادة الرابعة لعام 2023، يوم الخميس، من أن لبنان "على مفترق دقيق".
وقالت البعثة، في تقريرها المنشور على موقع الصندوق:"لبنان يقف حاليا عند مفترق طرق خطير، وبدون إصلاحات سريعة سيغرق في أزمة لا نهاية لها".
وتوقع الصندوق أن تظل مستويات البطالة والفقر مرتفعة، مع استمرار تراجع الإمكانات الاقتصادية، مضيفا أن تأجيل الإصلاحات سيؤدي إلى استمرار القيود التي تكبح الاقتصاد وخلق متاعب يصعب إزالتها خاصة على الأسر منخفضة وحتى متوسطة الدخل.
(إعداد: شيماء حفظي، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)
#أخباراقتصادية
لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا
للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا