23 06 2016

في اطار الجهود الحثيثة لمساعدة النازحين، يعمل مجلس محافظة بغداد بالتنسيق مع منظمات دولية على منح قروض صغيرة للاسر النازحة.يأتي هذا في وقت شكل لجنة مع وزارة الهجرة لتوفير الخدمات الضرورية للنازحين في العاصمة.

رئيس لجنة منظمات المجتمع المدني في المجلس مهدية عبد الحسن اشارت بتصريح خاص لـ»الصباح» الى امتلاك اللجنة برنامجا مشتركا مع عدد من المنظمات الدولية خاصا بمنح القروض الصغيرة الى الاسر النازحة بهدف تحسين وضعهم الاقتصادي، اذ فتحت اللجنة باب التقديم على هذه المشاريع من خلال الذهاب اليهم في مخيماتهم واماكن ايوائهم للقيام بعملية التقديم على القرض الذي يشمل مشاريع صغيرة تمكنهم اقتصاديا بعد اختبار مهاراتهم وقابلياتهم، على ادارة المشروع وتدريبهم في ورشة عمل.

ولفت الى ان احدى المنظمات الدولية الانسانية، وتزامنا مع شهر رمضان المبارك، وافقت على تمويل 250 مشروعا لنازحين من محافظات مختلفة تم تدقيق طلباتهم التي سيتم توزيعها بينهم خلال اليومين المقبلين، يلي ذلك تدريبهم على ادارة المشروع بشكل يضمن نجاحه، منوهة في السياق نفسه، بامتلاك اللجنة قاعدة بيانات بمناطق النازحين الاكثر حاجة الى مساعدات من اجل تقديم المعونة لهم من قبل اصحاب الدخل الجيد.

واكدت عبد الحسن تمكن المنظمة المذكورة، من جمع كميات كبيرة من المواد الغذائية من تبرعات التجار ورجال الاعمال وادخلتها ضمن برنامج توزيع حصص غذائية بشكل منظم خلال الشهر الفضيل بين الاسر النازحة وضمن مناطق تواجدهم، كاشفة عن وصول اعداد الشريحة المذكورة في بغداد بحسب اخر تحديث لعددهم من المسجلين رسميا في الاقضية والنواحي، الى  106 الاف و628 نازحا من محافظات نينوى وديالى والانبار وصلاح الدين اضافة الى جرف النصر.

وافصحت عن تشكيل لجنة بين المجلس ووزارة الهجرة والمهجرين وقسم الشؤون البلدية في المحافظة، من اجل وضع آليات لتقديم الخدمات ونقل 138 اسرة نازحة من مدينة تلعفر كانت قد استقرت في مجمع النبي شيت الكرفاني في منطقة بوب الشام، موضحة ان عائدية ارض المجمع تعود الى امانة بغداد التي كانت قد خصصتها الى احد المستثمرين للقيام بالمشروع، بيد ان المستثمر يرغب في الوقت الحاضر باعادة ارضه كونه بحاجة الى المشروع  لتسديد امواله الى امانة بغداد التي كانت قد استعملته بشكل عاجل للنازحين، الامر الذي دعاه الى التقدم بطلب رسمي لاخلاء المجمع من النازحين. 

وتابعت رئيس لجنة منظمات المجتمع المدني في المجلس انه تم ايجاد بديل لايوائهم وهو 150 كرفانا في منطقة الحسينية انشأته وزارة الهجرة، لكنه ما زال حتى الان غير مزود بالبنى التحتية اللازمة نظرا لعدم وجود تخصيص مالي بذلك، مشيرة الى الاتفاق مع منظمة الهجرة الدولية ومفوضية شؤون اللاجئين لتمويل موضوع الخدمات التي تكلف مبالغ طائلة لا يمكن للجهات الحكومية تغطيتها.

واضافت ان المجلس تسلم كرفانات، بما سيمكن المنظمة الدولية من المباشرة بربطها بالخدمات من ماء وكهرباء ومجار وثم استقرارها في هذا المكان، لافتة الى سعي اللجنة بالتنسيق مع المنظمات الانسانية المحلية والدولية، الى توفير احتياجات الغذاء والماء والصرف الصحي والصحة والتربية وكذلك مساكن آمنة لايوائهم.

© Al Sabaah 2016