(لإضافة تفاصيل)
من ماثيو سميث
دبي 17 مايو أيار (رويترز) - قالت شركة فودافون قطر اليوم الثلاثاء إنها تخطط لتقليص حجم العمالة بها بنسبة عشرة بالمئة بعد أن زادت خسائرها للفصل السادس على التوالي وعزت ذلك للمنافسة وضعف الإقبال على المكالمات الدولية.
ولم تحقق فودافون قطر التابعة لمجموعة فودافون العالمية ربحا فصليا صافيا منذ ان انهت احتكار شركة أريد الحكومية للسوق المحلية عام 2009 لكنها بدت قريبة من بلوغ حد التعادل في منتصف 2014.
غير أن اريد سعت منذ ذلك الحين للدفاع عن حصتها السوقية وخفضت الأسعار لاجتذاب العملاء مرة أخرى.
وزادت خسائر فودافون قطر في الربع الأخير إلى ثلاثة أمثالها قبل عام تقريبا لتصل إلى 180 مليون ريال (49.5 مليون دولار) في الأشهر الثلاثة حتى 31 مارس آذار مقابل 66 مليون قبل عام.
وتبدأ السنة المالية لشركة فودافون قطر في الأول من أبريل نيسان.
وفي السنة المالية 2015-2016 بلغ صافي خسائر الشركة 465.7 مليون ريال مقارنة بخسارة قدرها 215.8 مليون ريال في السنة السابقة.
وانخفض متوسط إيرادات خدمات المحمول عن كل فرد -وهو معيار أساسي في القطاع- بنسبة 13 بالمئة إلى 107 ريالات في السنة التي انتهت في 31 مارس آذار .
وفي بيان اليوم الثلاثاء للبورصة أعلنت الشركة أيضا أن الشيخ خالد بن ثاني آل ثاني قرر "التنازل عن منصبه كرئيس وعضو في مجلس إدارة الشركة من أجل التفرغ لالتزامات عمل أخرى" وجرى تعيين راشد النعيمي رئيسا لمجلس الإدارة بالإنابة حتى نهاية فترة عمل المجلس الحالية في يونيو حزيران 2016.
وقال النعيمي في البيان "كان العام الماضي صعبا على الشركة بسبب التغيرات الهيكلية التي شهدها قطاعنا، وخاصة من حيث تنامي استخدام الإنترنت على حساب المكالمات الصوتية الدولية، واحتدام تنافسية الأسعار في سوق خدمات الدفع المسبق."
أضاف أن هذا "أثر بشكل كبير على إيرادات الشركة وفي الوقت نفسه ارتفعت قاعدة التكاليف انسجاما مع حجم عملياتنا، مما أفضى بطبيعة الحال إلى انخفاض الأرباح" وأن الشركة قررت بناء على ذلك تخفيض حجم القوة العاملة لديها بنحو عشرة بالمئة دون التطرق في البيان إلى موعد بداية عملية التسريح.
وكانت المكالمات الدولية على وجه الخصوص مربحة لشركات تشغيل خدمات الاتصالات في منطقة الخليج التي تضم عددا هائلا من السكان المغتربين لكن التطبيقات التي تستخدم لإجراء مكالمات وإرسال رسائل نصية عبر الإنترنت مثل سكايب وواتس آب والتي توفر وسيلة اتصال مجانية أو منخفضة التكلفة أضرت بتدفق تلك الإيرادات.
وقالت فودافون قطر التي تمتلك مجموعة فودافون العالمية حصة 23 بالمئة فيها ومؤسسة قطر الحكومية 22 بالمئة إنها لن تصرف توزيعات أرباح عن سنة 2015-2016. وكانت الشركة صرفت توزيعات نقدية بواقع 0.21 ريال للسهم عن السنة المالية 2014-2015 بحسب ما تظهره بيانات رويترز.
(الدولار = 3.6398 ريال قطري)
(إعداد إسلام يحيى للنشرة العربية - تحرير هالة قنديل)