اسطنبول 28 يونيو حزيران (رويترز) - أظهرت بيانات رسمية اليوم الثلاثاء أن عدد السائحين الذين استقبلتهم تركيا هبط أكثر من الثلث في مايو أيار مسجلا أكبر انخفاض في 22 عاما على الأقل مع استمرار تضرر نشاط السياحة جراء التوترات مع روسيا وموجة تفجيرات.
ويؤذن هذا الانخفاض بمزيد من المعاناة للاقتصاد التركي الذي تضرر جراء تباطؤ الصادرات وضعف الاستثمارات الخاصة. ويتوقع بعض خبراء الاقتصاد انخفاض إيرادات السياحة بمقدار الربع في العام الحالي مما يكبد الاقتصاد خسائر تبلغ نحو ثمانية مليارات دولار أو ما يعادل نحو واحد بالمئة من إجمالي الناتج المحلي.
ولا يبشر تراجع عدد السياح بخير لبقية الموسم السياحي الممتد من مايو أيار إلى اغسطس آب الذي يتوافد فيه السياح من أوروبا وروسيا على شواطئ جنوب تركيا.
واعتذرت تركيا أمس الاثنين لروسيا عن إسقاط طائرة حربية تابعة لها في بادرة على أنها تسعى لتحسين العلاقات التي أضر توترها باقتصادها.
وفي حين قد ينعش ذلك السياحة الروسية فمن غير المرجح أن يعيد الأوروبيين الذين أفزعتهم التفجيرات التي وقعت في الآونة الأخيرة. وأظهرت البيانات أن السياحة هبطت 34.7 بالمئة على أساس سنوي في مايو أيار حيث وصل 2.49 مليون زائر خلال الشهر. وهذا هو أكبر انخفاض منذ بدء تسجيل البيانات في عام 1994.
كما أظهرت البيانات أيضا أن عدد السائحين الروس هوى 91.8 بالمئة بينما انخفض عدد السائحين الألمان 31.5 بالمئة.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)