06 06 2016

بعد تفوقها دولياً ومواكبةً لرؤية 2030

 

بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستحواذها على فوتوواتيو رينيوابل فينتشرز (اف ار في)، المطور الرائد عالمياً لمحطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية، تقوم شركة "عبداللطيف جميل للطاقة والخدمات البيئية"، بالعديد من الاستعدادات والتجهيز لمواكبة رؤية السعودية 2030م ودخول قطاع الطاقة المتجددة الوطني فور إكمال الانظمة والقوانين الخاصة به.

الشركة تمتلك مشروعات ضمن مراحل مختلفة من التطوير بطاقة إجمالية تكفي لإمداد حوالي مليوني منزل بالكهرباء

وبهذه المناسبة، قال المهندس محمد عبداللطيف جميل، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ "عبداللطيف جميل": تمضي المملكة اليوم بخطى ثابتة في تنفيذ عدد من المبادرات المهمة الرامية إلى تنويع اقتصادها الوطني، ومن ضمنها مبادرة طويلة الأمد لتطوير قطاع الطاقة المتجددة المحلي وتعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة، ويسرنا القول بأننا قد وضعنا كافة الاستعدادات وإمكانات الشركة لدعم هذا الهدف الوطني الاستراتيجي وذلك من خلال إعداد الخطط اللازمة للمساهمة في تطوير هذا القطاع الناشئ وتحقيق طموحات المملكة في بناء قطاع طاقة متجددة متطور بالاستفادة من خبراتنا العالمية الطويلة في هذا المجال.

ووفقا لما ورد في الرؤية الوطنية 2030 التي تم الإعلان عنها مؤخرا، من المتوقع نمو الاستهلاك المحلي للطاقة في المملكة بمقدار ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030. ولتلبية الزيادة في الطلب على الطاقة، تتطلع الحكومة للاستفادة من إمكانات الطاقة المتجددة في البلاد نظرا لمناخها الجاف والمشمس الذي يجعلها بيئة مناسبة بشكل طبيعي لتسخير الطاقة الشمسية في توليد الطاقة الكهربائية النظيفة. وبشكل عام، وضعت السعودية هدفاً طموحاً يتمثل في توليد 9.5 جيجاواط من مصادر الطاقة النظيفة، مدعوما بزيادة المحتوى المحلي في سلسلة القيمة المحلية للطاقة المتجددة.

وخلال السنوات القليلة الماضية، اتخذت شركة "عبداللطيف جميل للطاقة والخدمات البيئية" خطوات استراتيجية مهمة لبناء قدراتها وتوسيع نطاق حضورها، والتي توجتها بالاستحواذ على "فوتوواتيو رينيوابل فينتشرز" قبل عام. ونتج عن صفقة الاستحواذ التي تم إتمامها في أبريل 2015 امتلاك شركة "عبداللطيف جميل للطاقة والخدمات البيئية" كامل أسهم "فوتوواتيو رينيوابل فينتشرز" لتصبح بذلك أكبر مطور خليجي لمشروعات الطاقة الشمسية الكهروضوئية وأحد أبرز مطوري هذه المشروعات على مستوى العالم.

وفي سياق جهودها الرامية لتنمية وتطوير استثماراتها وشراكاتها الاستراتيجية في المملكة، فقد عينت "عبداللطيف جميل" المهندس عمر بن حمد الماضي في منصب كبير المديرين التنفيذيين وعضو مجلس الادارة للاستثمارات، حيث سيمارس مهامه من مقر عبداللطيف جميل للاستثمار في مدينة الرياض. كما تشمل مسؤولياته قيادة أنشطة شركة "عبداللطيف جميل للطاقة والخدمات البيئية" في السوق السعودي واستكشاف الفرص الممكنة لبناء شراكات استراتيجية في قطاع الطاقة المتجددة الوطني.

من جانبه، قال المهندس عمر الماضي: "يتمتع السوق السعودي بآفاق واعدة وإمكانات كبيرة لتطوير قطاع وطني متطور للطاقة المتجددة، والذي لن تقتصر آثاره على الحد من الأثر البيئي لاستخدام الموارد الهيدروكربونية في توليد الطاقة، بل سيسهم في توفير المزيد من فرص العمل للقوى العاملة الوطنية المؤهلة وتنويع الاقتصاد ودعم نمو الناتج المحلي الإجمالي. ولدينا في عبداللطيف جميل القدرة على لعب دور بارز في هذا المجال بالاعتماد على فريقنا المتميز الذي يتمتع بخبرات عالمية واسعة على صعيد تطوير مشروعات الطاقة المتجددة بالإضافة إلى بيع وإدارة الأصول قيد التشغيل. كما نتطلع إلى المزيد من التعاون مع المؤسسات الحكومية ومراكز البحث الوطنية في المملكة في سياق سعينا للاستفادة من قدراتنا التشغيلية العالمية".

وأضاف: "بينما نتطلع لاستكشاف فرص جديدة للنمو والتنويع الاقتصادي في المملكة، فإننا نرى آفاقاً واعدة في قطاع الطاقة المتجددة باعتباره أحد القطاعات الحيوية. ونمضي قدماً نحو توسيع نطاق أعمالنا وقدراتنا في مجال الطاقة الشمسية الكهروضوئية، كما نتطلع إلى توسيع قدراتنا بحيث تشمل طاقة الرياح وغيرها من تقنيات الطاقة المتجددة. ونخطط لتوسيع حضورنا نحو مجالات أخرى مثل تحلية مياه البحر وتعزيز كفاءة الطاقة وغيرها".

وقبل انضمامه إلى "عبداللطيف جميل"، شغل المهندس عمر الماضي عدداً من المناصب القيادية في شركات كبرى، بما فيها الرئيس التنفيذي لـ"مجموعة فولكس واجن السعودية"، وكيلا مساعدا للمحافظ في "الهيئة العامة للاستثمار". وخلال فترة عمله في الهيئة، تولى منصب مستشار لمعالي وزير العمل في المملكة العربية السعودية وعضو لجنة توجيه الشراكات الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص، المنبثقة من الوزارة.

وتمتلك شركة "عبداللطيف جميل للطاقة والخدمات البيئية" محفظة من المشروعات قيد التنفيذ في أسواق الطاقة الشمسية الناشئة ومنها منطقة الشرق الأوسط وأستراليا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية بقدرات توليد إجمالية تبلغ 4.3 جيجاواط من التيار المستمر تكفي لإمداد نحو مليوني منزل بالكهرباء، كما تسهم في التخلص من حوالي 6 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

وخلال العام الماضي، نجحت "عبداللطيف جميل للطاقة والخدمات البيئية" وشركتها التابعة "فوتوواتيو رينيوابل فينتشرز" في تنفيذ وتسليم عدد من المشروعات في المنطقة وجميع أنحاء العالم، وتعمل حالياً على إنجاز مجموعة من المشروعات الأخرى.

الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا

في نوفمبر 2015، أعلنت شركة "عبداللطيف جميل للطاقة والخدمات البيئية" عن توقيع اتفاقية بيع الكهرباء الناتجة من محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 50 ميجاواط (65 ميجاواط من التيار المستمر) من المقرر إنشاؤها في المملكة الأردنية الهاشمية. وتم توقيع اتفاقية البيع، التي تمتد لعشرين عاماً، مع "شركة الكهرباء الوطنية"، الجهة التنظيمية المسؤولة عن توليد وتوزيع الكهرباء في الأردن. ومن المتوقع أن يوفر المشروع حوالي 150 فرصة عمل خلال مرحلة الإنشاء، مما سيحفز سوق العمل في البلاد. وعلاوة على ذلك، سوف يساعد هذا المشروع في الحد من البصمة الكربونية للمملكة، وذلك من خلال التخلص مما يزيد على 80,000 طن متري من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويًا، أي ما يعادل إزالة حوالي 17,000 سيارة من طرقات الأردن.

في يناير 2016، استحوذت الشركة على مشروعٍ ثانٍ في المملكة الأردنية الهاشمية للطاقة الشمسية الكهروضوئية باستطاعة 50 ميجاواط، والذي سيتم تنفيذه بالتوازي مع مشروع محطة أخرى من المخطط تطويرها في نفس الموقع باستطاعة 50 ميجاواط، لتصل الاستطاعة الإجمالية لكلتا المحطتين إلى 100 ميجاواط.

أستراليا

تماشياً مع استراتيجية "فوتوواتيو رينيوابل فينتشرز"، التي تقوم على تطوير وإنشاء وبيع والاحتفاظ بحقوق إدارة الأصول المولدة للطاقة المتجددة في مختلف أنحاء أستراليا وأسواق عالمية أخرى وذلك بهدف تحقيق عوائد استثمارية مجزية، باعت الشركة حقوق ملكيتها بالكامل في محطة رويالا للطاقة الشمسية الكهروضوئية البالغة قدرتها 20 ميجاواط (24 ميجاواط من التيار المستمر) في إقليم العاصمة الأسترالية لصندوق البنية التحتية الهولندي "دي آي إف" (DIF)، الشركة المستقلة المتخصصة في إدارة الصناديق الاستثمارية.

أبرمت فوتوواتيو رينيوابل فينتشرز اتفاقية تاريخية مدتها 15 عاماً مع شركة "أوريجن إنيرجي ليمتد" (أوريجن)، تشتري بموجبها الأخيرة كامل الإنتاج الكهربائي لمحطة موري للطاقة الشمسية، البالغة قدرتها 56 ميجاواط (70 ميجاواط من التيار المستمر) والتي بدأت "فوتوواتيو" بتشغيلها مؤخراً.

في مايو 2016، أعلنت شركة "فوتوواتيو رينيوابل فينتشرز" عن توقيع اتفاقية ثانية مع شركة "أوريجن إنيرجي ليمتد" (أوريجن)، تشتري بموجبها الأخيرة كامل الإنتاج الكهربائي لمحطة كلير للطاقة الشمسية، البالغة قدرتها 100 ميجاواط والتي من المقرر إنشاؤها من قبل "فوتوواتيو". وسيتم إنشاء المحطة الجديدة على مساحة 300 هكتار خارج بلدة كلير بولاية كوينزلاند. وبمجرد بدء تشغيلها، ستصبح أكبر مشروع للطاقة الشمسية يستخدم الألواح الشمسية الكهروضوئية متعددة البلورات في أستراليا من حيث إنتاجه من الكهرباء، وسيطبق نظام تعقب أحادي المحور مما يساعد في توليد أكبر قدر ممكن من الطاقة خلال النهار.

أميركا اللاتينية

في يناير 2016، نجحت الشركة في إنجاز عمليات إنشاء محطة "لا جاسينتا" للطاقة الشمسية بقدرة 50 ميجاواط (65 ميجاواط من التيار المستمر) في الأوروغواي. ويعد هذا المشروع أول محطة خدمية للطاقة الشمسية في أوروغواي، وأحد أكبر مشروعات الطاقة الشمسية الكهروضوئية في قارة أمريكا اللاتينية.

الهند

وفي مايو 2016، فازت "فوتوواتيو رينيوابل فينتشرز" باتفاقية شراء الطاقة من محطة للطاقة الشمسية من المقرر تطويرها في الهند بقدرة 100 ميجاواط. جاء ذلك خلال مزاد عكسي نظمته "مؤسسة الطاقة الشمسية الهندي ة المحدودة" ضمن إطار برنامج "المهمة الوطنية للطاقة الشمسية" الذي أطلقته الحكومة الهندية لتحقيق هدفها الطموح الرامي لرفع الاستطاعة التوليدية المركبة من الطاقة الشمسية في البلاد إلى 100 جيجاواط بحلول العام 2022. وتمتد الاتفاقية لخمسة وعشرين عاماً، حيث تم اعتماد تعرفة ثابتة تبلغ 6.67 سنتاً أميركياً/كيلوواط ساعة (4.43 ربية هندية/كيلوواط ساعة)، بدعم من تمويل منحة جزئي من "مؤسسة الطاقة الشمسية الهندية المحدودة".

© صحيفة الرياض 2016