دور الدولة المصرية في الاقتصاد لابد ان يتغير من "شريك إلى راعٍ" : مسؤولة بالبنك الدولي

بعد إعلان البنك الدولي الأسبوع الماضي الموافقة على منح مصر قرض جديد بقيمة 360 مليون دولار لمساعدة الاقتصاد في فترة ما بعد كورونا، حاورت زاوية عربي مارينا ويس المديرة الإقليمية بالبنك الدولي لمصر واليمن وجيبوتي عبر الإيميل، لمعرفة المزيد عن تفاصيل القرض وشروطه والإصلاحات الاقتصادية التي تحتاجها مصر لزيادة مرونة اقتصادها مستقبلا.

والتالي أهم ما جاء في الحوار

س: ما الإصلاحات الاقتصادية اللازمة لمصر؟

ج: تحتاج مصر إلى مجموعة من الإصلاحات لتحويل الاقتصاد تجاه قطاعات ذات إنتاجية أعلى وموجهة للتصدير والتي من شأنها أن تخلق فرص عمل عالية الجودة.

إحدى الأولويات هي تحسين استقرار الاقتصاد الكلي لمصر، بما في ذلك المالية العامة والدين بشكل خاص من خلال زيادة الإيرادات المحلية، وتحسين كفاءة الإنفاق العام، وتقوية أداء القطاع العام.

ومن الأمور الضرورية أيضا لجعل نموذج النمو في مصر صديق للبيئة ومستدام:  اتباع سياسات صديقة للمناخ التي من شأنها أن تشجع الاستثمار في الطاقة النظيفة والنقل للحد من تلوث الهواء، وكذلك الإصلاحات لضمان توافر المياه النظيفة.

س: بالنسبة للقطاع الخاص، كيف يمكن للحكومة أن تدعمه؟

ج: الإصلاحات التي تحدثنا عنها في السؤال السابق لجعل الاقتصاد أكثر استدامة من شأنها أن تخلق في العموم بيئة أفضل لتنمية القطاع الخاص، سواء لتوفير الدعم الفوري في مواجهة جائحة كوفيد -19، أو على المدى المتوسط.

إضافة إلى هذه الإجراءات، هناك خطوة رئيسية أخرى لبناء الثقة لجذب مزيد من الاستثمارات من القطاع الخاص تتمثل في إعادة تغيير محور دور الدولة من شريك إلى راعٍ للاقتصاد. وهذا من شأنه معالجة المخاوف من أن مشروع ناجح للقطاع الخاص سيواجه منافسة غير عادلة من مؤسسات الدولة.

س: متى سيبدأ البنك صرف القرض الجديد لمصر؟

ج: وافق مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الدولي على التمويل في 26 أكتوبر الماضي. لكن هناك بضعة خطوات لازمة من جانب الحكومة (منها: موافقة البرلمان، وتوقيع اتفاق القرض) بعدها سيتم إعلان سريان القرض، ويمكن صرفه على الفور.

س: هل يدرس البنك حاليا منح أي قروض إضافية لمصر؟

ج: تضع مجموعة البنك الدولي حاليا استراتيجيتها الجديدة لمصر للخمس سنوات المقبلة.

 

للمزيد من الحوارات حول مصر: ذهب، عقارات وماتريكس دبي ... دردشة مع نجيب ساويرس

(إعداد: مريم عبد الغني، وقد عملت مريم سابقا في عدة مؤسسات إعلامية من بينها موقع أصوات مصرية التابع لمؤسسة تومسون رويترز وتلفزيون الغد العربي)

(تحرير: ياسمين صالح، للتواصل:yasmine.saleh@refinitiv.com)

 #لقاء

© ZAWYA 2021