26 06 2016
أكد الخبير والمحلل النفطي محمد الشطي، أن هناك تداعيات عديدة، على قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على أسعار وأسواق النفط، معتبراً أن السوق يحتاج إلى وقت لفهمها والتعامل معها.وذكر الشطي في تصريح لـ «الراي»، أن بعض المراقبين يرون أن عودة أسعار نفط خام برنت إلى مستويات الخمسين دولاراً ربما تكون بعيدة، في ظل المخاطر المرتبطة بخروج بريطانيا من «اليورو»، وحاجة السوق للتأقلم مع الوضع الجديد.
واعتبر أن بقاء أسعار النفط دون الخمسين دولاراً للبرميل، سيترك تأثيراً على متوسط إنتاج النفط عموماً والنفط الصخري خصوصاً، كما سيؤدي إلى زيادة التحديات أمام بلدان الإنتاج التي تعاني حالياً من تأثر مستويات الإنتاج، بسبب العوامل الجيوسياسية.
ونوه بأن السوق يمكن أن يرى حالة التوازن، وأن يتحول المنحنى السعري لحالة «الباكورديشين» أو تلبية الطلب كاملاً، لن يكون إلا عام 2017.
وشدد الشطي على أن أهم أمر سيؤثر في أسواق النفط، هو مستويات الإنتاج المتوقعة، خصوصاً مع تناقص الاستثمار في قطاع الاستكشاف، والإنتاج في العالم للسنه الثالثة على التوالي.
وقال إن الاتحاد الأوروبي يمثل منظومة اقتصادية يسهل وينظم التجارة داخل دوله، ويقدم تسهيلات عديدة، مشيراً إلى أن ألمانيا وبريطانيا وفرنسا تعتبر ركائز اقتصادية مهمة، بينما تعتبر بريطانيا قوة كبيرة داخل الاتحاد الاوروبي.
من جهة أخرى، أكدت مصادر نفطية رفيعة المستوى أن السياسة التحفظية لمؤسسة البترول، كان لها الفضل الأكبر في تأمين استثمارات المؤسسة، قائلة «ان المؤسسة تدير استثماراتها بنجاح وبتحفظ مثلما تدير الهيئة العامة للاستثمار استثماراتها».
وأوضحت المصادر أن «الهيئة» لديها مكتب رئيسي في بريطانيا، وتدير فوائضها، بينما تدير مؤسسة البترول، أصولها.
© Al- Rai 2016