PHOTO
بكين/شنغهاي 30 يونيو حزيران (رويترز) - قالت مصادر بصناعة السياسات إن البنك المركزي الصيني مستعد بأن يسمح لليوان بالتراجع إلى 6.8 للدولار في 2016 من أجل دعم الاقتصاد مما يعني أن تضاهي العملة هبوطها القياسي عندما انخفضت بنسبة 4.5 بالمئة العام الماضي.
واليوان متداول بالفعل عند أدنى مستوى في خمس سنوات وقال اقتصاديون حكوميون واستشاريون يشاركون في نقاشات منتظمة بشأن السياسات إن البنك المركزي سيعمل من أجل تراجع تدريجي تحاشيا لنزوح رؤوس الأموال وانتقادات الشركاء التجاريين مثل الولايات المتحدة.
ويضع دونالد ترامب المرشح الجمهوري المفترض لانتخابات الرئاسة الأمريكية الصين نصب عينيه حيث قال أمس الأربعاء إنه سيعلنها بلدا متلاعبا في العملة إذا فاز بالانتخابات المقررة في نوفمبر تشرين الثاني.
ويراقب المستثمرون عن كثب توقيت تراجع اليوان. كان خفض مفاجئ لقيمة العملة في أغسطس آب الماضي قد دفع الأسواق العالمية إلى التراجع بفعل المخاوف من أن يكون ثاني أكبر اقتصاد في العالم أسوأ حالا مما تقوله بكين وهو ما أدى إلى نزوح هائل لرؤوس الأموال مع بحث المستثمرين عن الملاذات الآمنة.
وقال اقتصادي حكومي طلب عدم نشر اسمه نظرا لحساسية الأمر "البنك المركزي مستعد لرؤية اليوان يتراجع ما ظلت توقعات خفض القيمة تحت السيطرة.
"تصويت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي صدمة كبيرة. تقلبات السوق قد تستمر لبعض الوقت."
وتراجعت عملات أسواق ناشئة أخرى أيضا في أعقاب التصويت البريطاني لكن اليوان هو أضعف عملة آسيوية رئيسية أمام الدولار هذا العام.
وتراجعت العملة إلى 6.6549 للدولار بعد تقرير رويترز مقتربة من أدنى مستوى في خمس سنوات ونصف الذي سجلته خلال المعاملات يوم الاثنين. وقال متعاملون إن من المعتقد أن البنوك المملوكة للدولة تتدخل ببيع الدولار.
وعند هذا المستوى يكون اليوان قد انخفض نحو 2.4 بالمئة هذا العام.
وبعد نشر التقرير قال بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) إن الصين لا تنوي النهوض بالقدرة التنافسية لتجارتها عن طريق خفض قيمة اليوان وهو التصريح الذي صدر مرارا من قبل عن رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ.
وقال البنك في موقعه على الانترنت إن بعض وسائل الإعلام التي لم يسمها دأبت على نشر "معلومات غير دقيقة" عن سعر صرف اليوان. وقال إن تلك التقارير تعرقل النشاط الطبيعي للسوق وتساعد "قوى المضاربة" على المراهنة ضد اليوان.
(إعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)